قد يفيد صحتك بشكل كبير، الباذنجان، من الأغذية الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، فما هو الباذنجان؟ وما هي فوائده؟ وما هي آثاره الجانبية؟
الباذنجان، هو نبات معمر، من عائلة الباذنجانيات (Solanaceae)، يستخدم في العديد من الأطباق المختلفة حول العالم، له أصناف متعددة، تختلف في الحجم واللون، إلا أن الباذنجان ذو القشرة الأرجوانية الغامقة هو الأكثر شيوعا، ملمسه فريد ونكهته خفيفة، وله مجموعة من الفوائد الصحية المحتملة.
حسب وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يحتوي 100 جرام من الباذنجان على 25 سعرة حرارية.
للباذنجان عدة فوائد، أهمها:
قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، في إحدى الدراسات، تم إطعام الحيوانات الباذنجان النيئ والمشوي لمدة 30 يوما، وتبين أن كلا النوعين يحسنان وظائف القلب، ويقللان من شدة النوبات القلبية.
الباذنجان يعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الجسم، التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب عند ارتفاعها.
لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات، لتقييم تأثيره على صحة القلب لدى البشر.
يمكن أن يعمل الباذنجان كمضاد للالتهابات، ففي دراسة أجريت عام 2015، تبين أن مستخلص ساق الباذنجان ساعد في تقليل الالتهابات، مثل التهاب الفم، والمفاصل والمعدة.
يمكن أن يعزز تناول الباذنجان صحة العظام، ويقلل خطر الإصابة بهشاشة العظام، لاحتوائه على كمية مهمة من الحديد والكالسيوم، وهما معادن أساسية لدعم صحة وقوة العظام.
الباذنجان مفيد لصحة الجهاز الهضمي، قد يساعد في التخلص من عسر الهضم، والإمساك، وانتفاخ البطن، وغيرها من المشاكل.
يحتوي الباذنجان على مضادات الأكسدة اللوتين وزياكسانثين، اللذان يلعبان دورا مهما في الحفاظ على صحة العين، ومنع الضمور البقعي المرتبط بالعمر، الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر لدى كبار السن.
اقرأ أيضا: كل ما يهمك معرفته عن اختبار عمى الألوان
قد يساعد الباذنجان في الحفاظ على نسبة السكر في الدم، وذلك لاحتوائه على الألياف، إذ يمكنها أن تخفض نسبة السكر في الدم، عن طريق إبطاء معدل الهضم وامتصاص السكر في الجسم، كما تشير الأبحاث إلى أن مادة البوليفينول، أو المركبات النباتية الطبيعية، الموجودة في الأطعمة، مثل الباذنجان قد تقلل من امتصاص السكر، وتزيد من إفراز الأنسولين، مما يمكن أن يساعد في خفض نسبة السكر في الدم. وبذلك يعتبر الباذنجان مناسبا للسيطرة على مرض السكري.
للباذنجان فوائد عديدة للرجال، أهمها، الحفاظ على نسبة السكر في الدم، والوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، إضافة إلى الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وصحة العظام والعيون، علاوة على الوقاية من الإصابة بفقر الدم، والمساعدة على إنقاص الوزن…
يصعب تحديد فوائد الباذنجان للجنس بدقة، فما زلنا بحاجة لدراسات وأبحاث لمعرفة أثره الفعلي على الصحة الجنسية.
يمكن أن يكون الباذنجان مفيدا للبواسير، ففي دراسة أجريت على مجموعة من الفئران، لتقييم نشاطه المضاد للبواسير، تبين أن مستخلص الباذنجان فعال للغاية ضد البواسير.
يحتوي الباذنجان على إنزيمات صحية تحفز بصيلات الشعر، مما يعزز نمو الشعر، كما يحتوي أيضا على نسبة عالية من الماء، مما يساعد على استعادة وتنعيم أطراف الشعر الهشة المزعجة.
الباذنجان غني بالألياف، ومنخفض السعرات الحرارية، مما يجعل منه غذاء ممتازا لإنقاص الوزن، فالألياف تتحرك عبر الجهاز الهضمي ببطء، ويمكن أن تعزز الإحساس بالامتلاء والشبع، إذ إن كل 100 جرام منه، تحتوي على 3 جرام من الألياف.
للحفاظ على فوائده، يستحسن شويه، بتقطيعه إلى شرائح، وشويه لمدة 25 دقيقة، وإضافة بعض الخضار الأخرى إن كان ذلك ممكنا، ثم الاستمتاع بتناوله.
إن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد، يمكن أن يساعد في مكافحة فقر الدم، كالباذنجان لاحتوائه على نسبة كبيرة من الحديد، والفيتامينات، والمعادن الأخرى الضرورية لعلاج الأنيميا.
قد يهمك: فقر الدم: مرض دائم أم قابل للعلاج؟
الباذنجان مفيد جدا للقولون، حيث تلعب الألياف الموجودة فيه، دورا أساسيا في تعزيز حركة الأمعاء، ومنع الإمساك، وتحفيز إفراز العصارة المعدية، التي تسهل عملية تصنيع الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية.
قد ينتج عن استهلاك الباذنجان بعض الآثار الجانبية، مثل:
وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون لدى الشخص حساسية الباذنجان، وتشمل أعراضها الشائعة، طفح جلدي، وحكة وتورم في الحلق، وحكة واحمرار في العينين.
ويجب على أي شخص يعاني من هذه الأعراض، أن يتلقى مساعدة طبية عاجلة.
يحتوي الباذنجان على الأوكسالات، التي يمكن أن تساهم في تكوين حصوات الكلى لدى بعض الأشخاص، وحصوات الكلى إذا بقيت بدون علاج يمكن أن تؤدي إلى إصابة الكلى الحادة، أو موت الكلى.
لذا قد لا يكون الباذنجان مناسبا للأشخاص المعرضين للإصابة بحصوات الكلى.
تحتوي الباذنجانيات على قلويدات، بما في ذلك السولانين، والتي يمكن أن تكون سامة، وتشمل أعراض التسمم بالسولانين، حرقان في الحلق، والقيء، وعدم انتظام ضربات القلب، كما يمكن أن يكون قاتلا في بعض الأحيان.
للاستفادة منه بشكل كبير، يفضل تناول الباذنجان الأصغر حجما، وغير الناضج، فالباذنجان قابل للتلف، ويصبح مرا مع تقدمه في العمر، لذا عند اختياره يجب التأكد مما إذا كانت لديه جلدة ثابتة، ومشدودة، ولامعة.
يحتوي الباذنجان على الألياف، التي قد تفيد في ضبط مستويات الكوليسترول. وعلى حمض الكلوروجينيك (وهو أحد مضادات الأكسدة الأساسية في الباذنجان) الذي أشارت دراسة إلى أنه يقلل من مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول الضار.