التهاب الصفاق، هو حالة خطيرة عاجلة تتطلب التدخل الطبي الفوري، تشمل أعراضها ألما مفاجئا وشديدا في البطن، والقيء والغثيان… تعرف في هذا المقال على أسبابها، وأعراضها، طرق علاجها.
الصفاق، هو النسيج الذي يبطن الجدار الداخلي للبطن، ويغطي ويدعم معظم أعضائه، وعادة ما يحدث التهاب الصفاق بسبب عدوى بكتيرية، وإذا ترك بدون علاج، يمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة إلى الدم، وإلى الأعضاء الأخرى، مما يؤدي إلى فشل العديد من الأعضاء والوفاة.
اقرأ أيضا: التهاب الإحليل: الأعراض والأسباب وطرق العلاج
يمكن التمييز بين نوعين أساسين للاتهاب الصفاق، هما:
يمكن أن تؤدي عدة مشاكل إلى حدوثه، مثل الصدمة أو الجروح في البطن، إضافة إلى تمزق الزائدة الدودية، وتمزق الرتوج، علاوة على العدوى بعد إجراء عملية جراحية في البطن.
يحدث هذا النوع لدى الأشخاص الذين يعانون من الاستسقاء، وهو عبارة عن تراكم للسوائل في الفراغ بين بطانة البطن والأعضاء، يوجد عند الأشخاص الذين يعانون من تلف الكبد على المدى الطويل، وبعض أنواع السرطان، وفشل القلب.
يتسبب التهاب الصفاق في ظهور مجموعة من الأعراض والعلامات، من أبرزها:
يمكن أن ينتج التهاب الصفاق بسبب عدة أسباب، منها:
تعتبر العدوى البكتيرية من أبرز أسباب التهاب الصفاق، وقد تدخل البكتيريا إلى الصفاق من خلال ثقب في أحد أعضاء الجهاز الهضمي، والذي يمكن أن يكون ناتجا عن تمزق الزائدة الدودية، أو قرحة المعدة، أو ثقب القولون، كما قد تأتي أيضا من إصابة، مثل طلق ناري، أو جرح سكين، أو بعد ابتلاع جسم حاد غريب.
يمكن أن يحدث التهاب الصفاق أيضا، بعد إجراء جراحة في البطن، كما قد يحدث نتيجة لمضاعفات مجموعة من الإجراءات الطبية الأخرى، مثل:
يعتبر مرض الكبد من عوامل خطر الإصابة الأكثر شيوعا، مثل تليف الكبد، الذي يسبب عادة استسقاء البطن.
يمكن أن ينتج عن تورم والتهاب البنكرياس، تسرب الصفراء أو المواد الكيميائية التي يفرزها البنكرياس، إلى تجويف البطن.
قد يهمك: التهاب البنكرياس: أعراضه وأسبابه وطرق علاجه!
يتم علاج التهاب الصفاق من خلال:
تعطى المضادات الحيوية من خلال إبرة في الوريد، تساعد في إزالة العدوى وتمنع انتشارها، ويعتمد تحديد نوع المضاد الحيوي الذي يحتاجه المريض ومدة تناوله، على مدى خطورة حالته والنوع الذي يعاني منه.
في كثير من الحالات، يحتاج المريض لعملية جراحية طارئة، لإزالة الأنسجة المصابة، ومعالجة سبب العدوى، ومنع انتشارها، وخاصة إذا كان التهاب الصفاق ناتجا عن تمزق الزائدة الدودية أو المعدة أو القولون.
يمكن أن يضم العلاج إجراءات أخرى، وذلك حسب حالة المريض وأعراضه، وقد تشمل:
الصفاق عبارة عن طبقة من الأنسجة الملساء، تبطن تجويف البطن وتحيط بالأعضاء المحيطة به، حيث يبطن الأعضاء ويعزلها، ويساعد على تثبيتها في مكانها، ويفرز سائل تشحيم لتقليل الاحتكاك عندما تحتك ببعضها البعض.
يصعب تحديد المدة التي يستمر فيها المرض، لكن إذا تم تشخيص إصابتك به، فقد تحتاج إلى تلقي العلاج في المستشفى، في مدة تتراوح بين 10 إلى 14 يوما.