الأستروجين، هرمون يوجد عند كل من النساء والرجال، غير أن مستوياته عند النساء تكون مرتفعة، تعرف في هذا المقال على وظائفه، ومعدلاته الطبيعية، وعلى التقلبات التي يمكن أن يعرفها وآثار ذلك على الصحة
هو هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي، لدى الإناث والذكور، يلعب دورا مهما في
إدارة الجهاز التناسلي، كما له تأثير كبير على الصحة المعرفية، وصحة العظام، والقلب والأوعية الدموية. لكن معظم الناس يربطونه بالصحة الجنسية والإنجابية للإناث فقط.
لهرمون الأستروجين 3 أنواع هرمون هي :
لهرمون الأستروجين وظائف متعددة:
يعتبر الأستروجين أحد الهرمونات الرئيسية المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، لذلك قد يؤدي حدوث اختلال فيه إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
اقرأ أيضا: 7 أسباب مسؤولة عن عدم انتظام الدورة الشهرية
يلعب هرمون الأستروجين دورا مهما في الحفاظ على صحة العظام؛ إذ يمكن أن يؤدي انخفاض مستوياته عند النساء، خاصة بعد انقطاع الطمث، إلى الإصابة بهشاشة العظام، وخطر كسر العظام بسهولة، كما كشفت دراسة منشورة في مجلة Ultrasound in Medicine and Biology، أن نقص هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث، يؤدي إلى تغيرات شكلية وصوتية في الغضروف المفصلي لمفاصل الورك والركبة.
يساعد الأستروجين على الوقاية من أمراض القلب، والحفاظ على صحة الأوعية الدموية، والحد من الالتهابات، والسيطرة على مستويات الكولسترول، فالأستروجين له تأثير وقائي من أمراض القلب لدى النساء، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن خطورة الإصابة بأمراض القلب ترتفع بشكل كبير لدى النساء في سن اليأس أي بعد انخفاض مستويات الاستروجين لديهن.
يتم تنظيم السلوك الجنسي لدى الجنسين بقوة من خلال تركيزات هرمونات الغدد التناسلية الستيرويدية، بما في ذلك الأندروجينات (التستوستيرون)، والاستروجين (استراديول)، والبروجسترون.
أشارت مراجعة إلى أن مستوى الإستراديول له تأثير على الأداء المعرفي مع تقدم العمر وأنه يتفاعل مع ثلاثة أنظمة داخل الدماغ مهمة للشيخوخة المعرفية: النظام الكوليني القاعدي للدماغ الأمامي ونظام الدوبامين ونظام الطاقة الحيوية للميتوكوندريا، وأن انخفاضه يؤدي إلى انخفاض الأداء المعرفي، كما ذكرت المراجعة أن بعض اضطرابات الحياة اللاحقة لها صلة بانخفاض مستويات الإستراديول، وخاصة مرض الزهايمر والاكتئاب.
الأستروجين، هو الهرمون المسؤول عن تطوير أنسجة الغدة الثديية، والتغيرات اللحمية والمتنية في أنسجة الثدي في فترة البلوغ عند الإناث، كما أنه مسؤول أيضا عن تطور القنوات الثديية خلال فترة البلوغ والحمل، ويعمل على إفراز حليب الثدي عند الرضاعة.
أشارت دراسة إلى تأثير الأستروجين على وظيفة الأعضاء التناسلية الأنثوية، والمسالك البولية السفلية، ونقصه الذي يحدث بعد انقطاع الطمث، يسبب تغيرات ضمورية وقد ترافقه أعراض تمس المسالك البولية السفلية مثل التكرار والإلحاح والتبول في الليل وسلس البول الإلحاحي والعدوى المتكررة، كما قد تتزامن هذه الأعراض مع أعراض ضمور الجهاز البولي التناسلي كعسر الجماع والحكة والحرقان المهبلي وجفاف المهبل.
قد يهمك: ما هي أسباب وأعراض وطرق علاج التهابات المسالك البولية عند الرجال؟
تشمل المستويات الطبيعية للإستراديول:
يشمل معدل الأسترون الطبيعي عند الإناث:
معدل الإسترون الطبيعي عند الذكور:
معدل الإستراديول الطبيعي عند الإناث:
معدل الأستروجين الطبيعي عند الذكور:
تعد تقلبات الهرمون أمرا طبيعيا، فمستويات هرمون الإستروجين ترتفع وتنخفض طوال الحياة، بحيث من الطبيعي أن ترتفع خلال فترة البلوغ، وتنخفض مع اقتراب سن اليأس، كما ترتفع أثناء الإباضة ليتمكن الجسم من إعداد نفسه للحمل، وتنخفض خلال الدورة الشهرية.
غير أن المستويات المنخفضة أو المرتفعة باستمرار قد تدل على وجود حالة مرضية تتطلب الاهتمام.
يمكن أن يسبب ارتفاع مستويات الأستروجين أعراضا مختلفة، سواء بالنسبة للذكور أو الإناث.
وتشمل أعراض ارتفاعه عند الإناث ما يلي:
أما أعراض ارتفاعه عند الذكور، فتشمل:
ارتفاع أو انخفاض الأستروجين، يمكن أن يؤدي إلى حدوث اختلالات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
يؤثر الأستروجين بشكل واضح على المزاج، ويؤدي أي خلل فيه إلى تقلبات مزاجية قد تصل إلى الاكتئاب أحيانا، وأشارت دراسة إلى كون النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات المزاج والاكتئاب، وخاصة خلال مرحلتي الإنجاب وانقطاع الطمث.
اقرأ أيضا: آلام الركبة بعد سن اليأس هل لهرمون الأنوثة دور في ذلك؟
يؤدي ارتفاع هذا الهرمون لدى النساء إلى الشعور بالصداع وخاصة أثناء الحمل، وقد أكدت إحدى الدراسات مدى ارتباط هذا الهرمون الجنسي بالشعور بالصداع، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الرجال والنساء قد يعانون من الصداع النصفي، إلا أن خصائص الصداع لديهم تختلف، بسبب اختلافهما في الجنس، والذي يتجلى بشكل واضح في اختلافات الهرمونات الجنسية، وأن ارتفاع معدل انتشار الصداع النصفي بين النساء في سن الإنجاب، وانخفاضه بين النساء قبل البلوغ وبعد انقطاع الطمث يمكن تفسيره من خلال حالة الهرمونات الجنسية المختلفة لديهن.
لكل من هرمون الأستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون تأثير كبير على الرغبة الجنسية، ووجود مستويات أعلى من هرمون الأستروجين في الجسم يزيد من الرغبة الجنسية بشكل كبير.
يمكن أن يكون ارتفاع الأستروجين، ناتجا عن عدة أسباب من بينها:
يمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين، كبعض أنواع المضادات الحيوية، وأدوية هرمونات الحمل، وبعض أنواع الأدوية التي تستخدم لعلاج الاضطرابات العقلية أو النفسية.
أشارت إحدى المراجعات إلى ارتباط مستويات هرمون الأستروجين بالسمنة، حيث تؤدي السمنة إلى ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين، مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة.
يمكن أن يحدث عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبيض المتعدد الكيسات، ارتفاع في مستويات هرمون الأستروجين، وخلل في الهرمونات يمكن أن تنتج عنه دورة غير منتظمة، ونمو الشعر في الجسم وظهور حب الشباب.
عدم توازن الهرمونات أو حدوث خلل فيها، يعني أن يحدث لدى الشخص ارتفاع أو انخفاض في هرمون معين، وبالتالي فإن ارتفاع هرمون الأستروجين يدل على عدم التوازن الهرموني.
أكدت مراجعة، الدور الحتمي الذي يلعبه هرمون الأستروجين في أشكال مختلفة من أمراض الكبد المزمنة، وأنه يحافظ على التوازن، ويجعل الكبد أقل عرضة لأشكال عديدة من أمراض الكبد لدى الأفراد الأصحاء، قبل انقطاع الطمث، وأشارت إلى أن مستويات هرمون الأستروجين ترتفع مع الإصابة بأمراض الكبد المزمنة.
قد يرتبط هرمون الأستروجين بالإصابة ببعض الأورام والسرطانات كسرطان الثدي وسرطانات بطانة الرحم والمبيض عند النساء، وسرطان الخصية والبروستاتا عند الرجال.
يمكن علاج نقص هرمون الأستروجين طبيا من خلال استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات، وهو علاج يوصي به الطبيب خاصة عند اقتراب انقطاع الطمث، حيث يؤدي انقطاع الطمث إلى انخفاض مستوياته بشكل ملحوظ.
ويمكن إعطاء هذا العلاج، إما عن طريق الفم أو عبر الجلد أو عن طريق المهبل أو الحقن، ولكل طريقة من هذه الطرق فوائدها ومخاطرها.
كما يمكن رفع هرمون الأستروجين طبيعيا من خلال إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، كالحرص على:
يمكن أن يعاني النساء من مختلف الأعمار من انخفاض هرمون الأستروجين، لكن تبقى الفتيات اللواتي لم يبلغن سن البلوغ والنساء اللواتي اقتربن من سن اليأس أكثر عرضة لانخفاضه، تشمل الأعراض الشائعة لانخفاضه ما يلي:
وفي بعض الحالات قد يجد الشخص الذي يعاني من انخفاض في مستويات الأستروجين أن عظامه تنكسر، أو تنكسر بسهولة أكبر، نظرا لكون الأستروجين يعمل جنبا إلى جنب مع الكالسيوم وفيتامين د والمعادن الأخرى للحفاظ على قوة العظام.