يمكن أن تصاحبها مجموعة واسعة من الأعراض، تؤثر على جهازك الهضمي، وتسبب لك مضاعفات عصبية، ومشاكل جلدية. تعرف في هذا المقال على حساسية الجلوتين، وعلى أعراضها، وأسبابها، وكيفية علاجها.
هي متلازمة تسببها الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السيلياك، أو حساسية القمح، وهي شائعة بشكل كبير عند البالغين، وخاصة عند الإناث في الفئة العمرية ما بين 30-50 عاما.
اقرأ أيضا: ماذا تعرف عن سبب وعلاج الداء البطني المعروف بالسيلياك؟
يمكن أن تظهر على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين، مجموعة واسعة من الأعراض، بدءا من المشاكل التي تؤثر على الجهاز الهضمي، إلى المضاعفات العصبية والمشاكل الجلدية.
يمكن أن تشمل الأعراض المرتبطة بالجهاز الهضمي ما يلي:
يمكن أن تكون آلام البطن خفيفة أو شديدة، كما يمكن أن تكون مدتها طويلة أو قصيرة، وقد تكون ناجمة عن أحد الأعراض الأخرى، مثل الإمساك.
يعاني بعض الأشخاص المصابين من الإسهال، ويعني ذلك، أن يكون لديك براز مائي رخو، لثلاث مرات أو أكثر في اليوم.
يمكن أن ينجم عن هذه الحساسية الإمساك أيضا.
يجعلك ذلك تشعر أن بطنك منتفخ، أو مليء بالغازات، بعد تناول الطعام، وهي حالة يمكن أن تحدث بين الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين.
من بين اضطرابات النظام العصبي، التي قد ترتبط بهذا المرض، ما يلي:
أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين قد يكونون أكثر عرضة لنوبات الصداع النصفي من غيرهم.
يعتبر الشعور بالتعب والإرهاق، أمرا عاديا وشائعا، ولا يرتبط بأي حالة مرضية في غالب الأحيان، لكن إذا كان دائما وشديدا فلا بد أن يكون ورائه سبب من الأسباب، والأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين، معرضون للتعب والإرهاق، خاصة بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
إذا كنت مصابا بهذه الحساسية، قد تواجه صعوبة في التركيز، وهو أحد الأعراض الشائعة لعدم تحمل الجلوتين، إضافة إلى صعوبة التفكير، والنسيان.
قد تشمل الأعراض الجلدية، ما يلي:
يمكن أن يعاني بعض المرضى من طفح جلدي، يشبه الأكزيما أو الصدفية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد علاقته بحساسية الغلوتين.
تعتبر الحكة من بين اضطرابات الجلد الأخرى، التي يمكن أن يسببها المرض.
يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بمرض السلياك، وحساسية الغلوتين، من جفاف الجلد الشديد، الذي يمكن أن يختفي بعد اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين.
هناك عدة أنواع لهذه الحساسية، من أبرزها:
يعاني الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية للجلوتين من أعراض مزعجة بعد تناول الحبوب التي تحتوي على الغلوتين، بينما يستجيبون بشكل جيد للنظام الغذائي الخالي من الغلوتين، ولا يعانون من مرض السيلياك وحساسية القمح.
تظهر على الأشخاص المصابين بها، العديد من الأعراض، مثل انتفاخ البطن، والإسهال، وآلام المعدة، وفقدان الوزن، والحمى، والصداع، والتعب، والاكتئاب، وآلام العظام، والمفاصل، كما يمكن أن تظهر لديهم بعض مشاكل الجلد، والاضطرابات العصبية.
ووفقا لبعض الدراسات، تعد أكثر شيوعا لدى البالغين وخاصة النساء مقارنة بالرجال.
هو عبارة عن اضطراب خطير، في المناعة الذاتية، علاجه الوحيد تجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين مدى الحياة، فعندما تكون مصابا بمرض السيلياك، وتستهلك الغلوتين، فإنه يحفز جهازك المناعي، على مهاجمة بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي في النهاية إلى تآكلها، في عملية تعرف باسم الضمور الزغابي، ما يسبب غالبا بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، كما يمكن أن يؤثر أيضا على أجزاء أخرى من الجسم.
حساسية القمح هي رد فعل تحسسي، يحدث نتيجة تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح، ما يترتب عنه مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الغثيان، والقيء، والإسهال، والطفح الجلدي…
اقرأ أيضا: هل حساسية القمح هي حساسية الغلوتين؟ وما الفرق بينهما؟
تظهر الأعراض نتيجة التعرض للعناصر التي تحتوي على الجلوتين، سواء كانت غذائية مثل الخبر، أو غير غذائية مثل مواد التجميل…
يمكن أن يساعدك اتباع النصائح التالية في العلاج:
يعتبر اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين، العلاج الأكثر شعبية لحساسية الجلوتين، ووفقا لدراسة أجريت عام 2018، فإن هذا النظام مفيد جدا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين.
لكن ربطت إحدى الدراسات اتباع الأنظمة الغذائية منخفضة الغلوتين، بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لذلك، من المهم استشارة طبيبك قبل تغيير نظامك الغذائي.
تعتبر الأطعمة التالية آمنة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين:
ومن بين أنواع الحبوب أو النشا أو الدقيق التي يمكن استهلاكها ما يلي:
إذا كنت تعاني من الأعراض التي سبق ذكرها، فلابد لك من استشارة الطبيب، من أجل تشخيص المرض بدقة، وتحديد العلاج والنظام الغذائي المناسبين لك.
احرص أيضا على عدم تحضير طعامك في الأماكن التي يوجد بها خطر انتشار الغلوتين في الهواء، إذ يمكن أن تستقر الجزيئات على الطعام، مما يجعله غير آمن للتناول، ومن بين الأماكن التي يمكن أن يحدث فيها هذا المطاعم والمخابز.
تظهر الأعراض في غضون ساعة، بعد تناول أو شرب شيء يحتوي على الغلوتين، وقد يستغرق الأمر 12 ساعة أو أكثر عند أشخاص آخرين.
معظم الأشخاص الذين يعانون منها، يمنعون الأعراض، باتباع نظام غذائي خال من الجلوتين، وذلك باستشارة طبيبهم أو أخصائي التغذية.