أثبتت الخلايا الجذعية فعاليتها في علاج مجموعة واسعة من الأمراض، بما فيها الأمراض المستعصية، تعرف في هذا المقال على أنواعها، ودورها في علاج الأمراض، واكتشف مخاطرها.
هي خلايا قادرة على التطور إلى العديد من أنواع الخلايا المختلفة، وهي خلايا غير متخصصة، يمكنها الانقسام لتصبح متخصصة في الجسم مثل خلايا الكبد، وخلايا العضلات، وخلايا الدم، وغيرها من الخلايا ذات الوظائف المحددة،
ويشار إليها على أنها خلايا غير متمايزة لأنها لم تلتزم بعد بمسار النمو الذي سيشكل نسيجا أو عضوا محددا، وتسمى عملية التحول إلى نوع معين من الخلايا بالتمايز.
تنقسم الخلايا الجذعية بانتظام لتجديد وإصلاح الأنسجة الموجودة في بعض مناطق الجسم، ويعد نخاع العظم والجهاز الهضمي أبرز مثال على المناطق التي تعمل فيها هذه الخلايا.
في مراجعة للعديد من الدراسات، حول تطبيقات الخلايا الجذعية في نمو الشعر البشري، تبين أنه يمكن حقن الخلايا الجذعية في فروة الرأس للسماح بنمو بصيلات شعر جديدة وكذلك للتخلص من الثعلبة سواء عند الذكور أو الإناث، كما يمكن استخدامها لتحفيز عامل النمو للبصيلات غير النشطة والضامرة، لتصبح نشطة وقابلة للحياة مرة أخرى…
وأشارت إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية، قد يكون في المستقبل خيارا قابلا للتطبيق، متفوقا على التقنيات المستخدمة حاليا لمكافحة التعلبة.
قد يهمك: تعرف على أهم أسباب تساقط الشعر وطرق علاجه!
نميز بين ثلاث أنواع للخلايا الجذعية، هي:
من اليوم الثالث إلى الخامس بعد الإخصاب، يحتوي الجنين على هذه خلايا جذعية متعددة القدرات، تستطيع أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا تقريبا.
الخلايا الجذعية البالغة، هي خلايا غير متمايزة محدودة في أجسام البالغين، يمكنها تجديد نفسها أو توليد خلايا جديدة.
الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات، هي خلايا جذعية يتم إنشاؤها في المختبر، وهي وسط بين الخلايا الجذعية البالغة والخلايا الجذعية الجنينية، وقد تم اكتشاف هذه الطريقة عام 2007.
بصفة عامة تتمتع الخلايا الجذعية بالقدرة على التمايز إلى أنواع معينة من الخلايا، والسمتان المميزتان للخلية الجذعية هما التجديد الذاتي الدائم، والقدرة على التمايز إلى نوع متخصص من الخلايا البالغة.
أثبت الخلايا الجذعية فعاليتها في علاج عدة أمراض وحالات، من بينها:
يمكن للخلايا الجذعية، إصلاح أو استبدال الأنسجة وأجزاء الأعضاء المتضررة بسبب الإصابة أو المرض.
يمكن أن تعالج الخلايا الجذعية مجموعة واسعة من الأمراض، مثل إصابات النخاع الشوكي، ومرض السكري من النوع الأول، ومرض باركنسون، والتصلب الجانبي الضموري، ومرض الزهايمر، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان، والتهاب المفاصل العظمي…
أشارت مراجعة إلى أن الدراسات أظهرت فعالية وسلامة استخدام الخلايا المختلفة، مثل الخلايا الجذعية بعد زراعة الأعضاء، لإصلاح الأنسجة أو كبت المناعة أو تحريض التحمل، وأنه قد تم إحراز تقدم كبير باستخدام العلاج بالخلايا في زراعة الأعضاء الصلبة في التجارب السريرية، إلى أنه مازلت هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها، مثل الجرعة وتوقيت الحقن.
يمكن استخدام زرع الخلايا الجذعية لعلاج أو تحسين مجموعة كبيرة من الأمراض الوراثية، بدءا من العيوب المرتبطة بإنتاج الخلايا المكونة للدم أو وظيفتها، إلى الأمراض الأيضية التي تؤثر في الغالب على الأعضاء الصلبة.
يمكن أن يكون زرع الخلايا الجذعية علاجا قياسيا لأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية.
اقرأ أيضا: الغذاء والسرطان أطعمة تقي من الإصابة بالسرطان وأخرى تساهم في تطوره وانتشاره!
نظرا لخصائصها الفريدة والعديدة، فقد تم استخدام الخلايا الجذعية في علاج العديد من الأمراض الجلدية بما في ذلك التصلب الجهازي، والذئبة الحمامية الجهازية، والوذمة المخاطية الصلبة، والثعلبة، وسرطان خلايا ميركل، والفقاع الشائع، والصدفية، وشفاء الجروح، وانحلال البشرة الفقاعي، إضافة إلى استخدامها في الطب التجميلي.
تشمل مخاطر العلاج بالخلايا الجذعية، التي تم تحديدها في التجربة السريرية) أو المخاطر المحتملة التي لوحظت في الدراسات على الحيوانات، تكوين الورم، والاستجابات المناعية غير المرغوب فيها، وانتقال العوامل العرضية.
وهو ما يؤكد الحاجة إلى معرفة إضافية، وأبحاث ودراسات متعددة خاصة فيما يتعلق بالآليات البيولوجية والسلامة على المدى الطويل.