إذا كنت تشعر بالخوف، والقلق، والاشمئزاز، وبالحكة، والغثيان، تتعرق وتصيبك نوبات ذعر، وإيقاع تنفسك يصبح أسرع، بعد رؤيتك لمجموعات من الثقوب، أو النتوءات الصغيرة، فهذا المقال لك، تعرف فيه على فوبيا الثقوب، وأعراضها، ومحفزاتها، إضافة إلى طرق علاجها.
معروفة أيضا باسم فوبيا النخاريب، أو التريبوفوبيا (Trypophobia)، وتشير إلى الخوف، أو النفور، من مجموعات الثقوب، أو النتوءات الصغيرة، أو الأنماط المتكررة، مثل خلايا النحل، والفراولة، وقرون بذور اللوتس…
حيث تؤدي رؤية هذه الأنماط، إلى ظهور عدة أعراض، مثل الخوف، والاشمئزاز، والقلق.
يصعب تحديد مدى انتشار هذه الفوبيا، لكن تشير بعض الأبحاث إلى أنها قد تكون شائعة، كما وجدت دراسة نشرت في مجلة علم النفس، أن 16% من المشاركين شعروا بمشاعر الاشمئزاز، أو الانزعاج، عند النظر إلى صورة جراب بذور اللوتس.
اقرأ أيضا: الفوبيا: حين يتحول الخوف إلى إحساس لا يمكن السيطرة عليه!
يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الثقوب بالأعراض التالية:
قد تشعر بالأعراض عند النظر إلى أشياء مثل:
لقد وضع الباحثون ثلاث نظريات لتفسير أسباب هذه الفوبيا، تتمثل في:
ربطت هذه النظرية فوبيا الثقوب، بمشاعر الخوف أو الاشمئزاز من الحيوانات الخطيرة، التي تمتلك أنماطا مشابهة للثقوب على جلدها، مثل الأفاعي.
ترى النظرية الثانية، أنها يمكن أن تكون ناتجة عن الخوف من الطفيليات، التي تنتج عنها أمراض معدية، تتسبب في ظهور علامات تشبه الثقوب والنخاريب على الجلد، ففي دراسة أجريت عام 2017، أبلغ المشاركون عن شعورهم بحكة الجلد، وزحف الجلد، عند مشاهدة المحفزات.
فسرت هذه النظرية التريبوفوبيا، على أنها ردة فعل لا إرادية، يسببها الخوف من أمراض الجلد بصفة عامة.
قد تتزامن فوبيا الثقوب مع الإصابة بالعديد من الاضطرابات، ففي دراسة تم تشخيص 19% من المشاركين باضطراب الاكتئاب الشديد، و17.4% باضطراب القلق العام، و6.2% باضطراب الهلع، و8.2% باضطراب القلق الاجتماعي.
وبالإضافة إلى هذه الاضطرابات، يمكن أن يرفع التاريخ العائلي أيضا من خطر الاصابة بهذه الفوبيا.
قد يهمك: قائمة بـ 10 أغرب أنواع من مرض الرهاب أوالفوبيا!
لا يوجد علاج محدد لفوبيا الثقوب، لكن العلاجات المستخدمة لعلاج باقي أنواع الرهاب، والاضطرابات، قد تكون مفيدة، وتشمل:
يركز العلاج السلوكي المعرفي، على تحديد، وفهم، وتغيير أنماط التفكير، والسلوك، وعادة ما تظهر فوائده خلال 12 إلى 16 أسبوعا من بدأ العلاج، وذلك اعتمادا على الفرد.
يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج، في التخلص من الأعراض، حيث يعمل على تطوير عدة مهارات، منها:
هو أحد أنواع العلاج السلوكي المعرفي، يتم فيه تعريض الشخص تدريجيا، لشيء أو موقف يخيفه، بهدف تقليل الأعراض بمرور الوقت، وقد وجد أنه فعال جدا في علاج اضطراب الوسواس القهري والرهاب، وعادة ما يتم بشكل تدريجي للغاية.
في حالة فوبيا الثقوب مثلا، قد يبدأ الشخص الذي يعاني من الأعراض، بتخيل أحد المحفزات، كخلايا النحل، أو جراب بذور اللوتس، والاستمرار في التمرن إلى أن يتمكن من تخيلها دون استجابة، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الخطوة الموالية، والتي تتضمن غالبا، النظر إلى صورة شيئ، أو كائن، يؤدي عادة إلى ظهور الأعراض.
يعتبر تقنيات التنفس والاسترخاء، مفيدة لتقليل مشاعر الاشمئزاز، أو الخوف، أو القلق، ويمكن أن تتضمن: