تعتبر زراعة الشعر خيارًا علاجيًا للمرضى الذين يعانون من تساقط الشعر من الذكور والإناث. حيث ان مشاكل تساقط الشعر بما في ذلك الثعلبة تؤدي في الغالب إلى عدم الثقة بالنفس والانسحاب الاجتماعي لدى المرضى الصغار بالمقارنة مع أقرانهم ذوي كثافة الشعر الجيدة. إليك في هذا المقال كل ما تحتاج معرفته حول زراعة الشعر.
زراعة الشعر
تعتبر زراعة الشعر خيارًا علاجيًا فعالًا للمرضى الذين يعانون من تساقط الشعر من الرجال والنساء، فهي عملية جراحية تنقل الشعر إلى مناطق الصلع أو المناطق الرقيقة في فروة الرأس. تعرف أيضًا باسم استعادة الشعر أو استبداله، حيث يقوم أخصائيو الأمراض الجلدية أو جراحو التجميل بإجراء عمليات زراعة الشع، والتي تتم عن طريق إزالة جزء من الشعر والجلد من مؤخرة الرأس، يتم فصل الشعر الذي يتم إزالته في رباط إلى شعرة مفردة تحت المجهر ثم يتم زرعه في الموقع الجديد.
تساعد زراعة الشعر في علاج تساقط الشعر الناجم عن:
هناك نوعان من تقنيات زراعة الشعر، بما في ذلك زراعة وحدة البصيلات بتقنية زراعة الشعر بالشريحة (FUT) واستخراج وحدة البصيلات بتقنية (FUE). تمثل تقنية تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE)، الطريقة الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، نظرًا لمزاياها المحتملة. على طريقة، والتي تشمل:
تتم جراحة زراعة الشعر بتقنية الشريحة FUT عندما يزيل الجراح شريحة من الجلد إما في مؤخرة الرأس أو جانبه. ثم يتم استخراج بصيلات الشعر الفردية ثم إدخالها في المنطقة التي يحدث فيها تساقط الشعر. تعمل جراحة زرع الشعر FUT بشكل جيد عند استخدامها على خصلات الشعر المتراجعة.
في جراحة FUT، يقطع الجراح شريطا من الجلد من مؤخرة رأسك أو جانبها ويستخرج بصيلات الشعر الفردية. ثم يتم إدخال هذه البصيلات في أجزاء الصلع من فروة رأسك. تعمل الجراحة بشكل أفضل في تغطية خط الشعر المتراجع الناجم عن الصلع الذكوري.
يتم إجراء العملية بشكل عام تحت التخدير الموضعي، لذا سيكون المريض مستيقظًا طوال مدة الجراحة، مع تخدير منطقة الجلد التي سيتم فيها الزرع.
تتضمن إجراءات FUE استخراج الشعر المانح بشكل فردي، نظرًا لأخذ البصيلات بشكل فردي ، فلن تترك كمية كبيرة من الندوب بعد العملية. قد تصاب بتندب صغير جداً في عدة أماكن لكنها قد تكون ملحوظة.
عند إجراء عملية زراعة الشعر بتقنية FUE ، يتم وضع بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى في فروة الرأس بحيث يتم وضع البصيلات في الاتجاه الصحيح لتكون النتيجة طبيعية.
قبل الإجراء الجراح من المهم تقييم شدة تساقط الشعر. يعد الرجال الذين يعانون من الصلع الذكوري، والنساء ذوات الشعر الخفيف، أو الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر المحدود بسبب إصابات فروة الرأس أو الإجراءات التجميلية المتكررة، أو الحروق هم مرشحون جيدون بشكل عام لجراحة استعادة الشعر. ليس كل الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر مؤهلون للزراعة.
قبل زراعة الشعر من المهم أن تكون بصحة جيدة، حيث يجب تقييم ضغط الدم الأساسي، وحساسية اللجنوكايين، واختبارات وظائف الكبد والكلى، وفحوصات التخثر، والالتهابات الفيروسية. عند المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المصاحبة والمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، يمكن أيضًا إجراء مخطط كهربية القلب.
قبل الجراحة يتم طرح التعليمات التالية التي ينبغي اتباعها. وقد تختلف وفقًا لنوع الإجراء:
قبل العملية من الضروري إجراء بعض اختبارات الدم الروتينية للتأكد من عدم وجود مشاكل طبية يمكن أن تعقد الجراحة.
يعد فحص الطبيب قبل الزراعة أمرًا مهماً كذلك في تحديد سبب تساقط شعر الشخص، وتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل عملية الزرع وبعدها، وتقييم مدى ملاءمة الإجراء. قد يتضمن فحص الطبيب قبل الزرع الخطوات التالية:
يمكن للطبيب تقييم مدى ملاءمة الشخص للإجراء من خلال التعرف على تاريخه الطبي، وما إذا كان يعاني من أمراض أو أجرى عمليات جراحية، أو يستخدم بعض الأدوية.
يقوم الطبيب بتقييم مشكلة تساقط الشعر عند الشخص لتحديد السبب الكامن وراءه ووضع خطة علاج مناسبة.
يتم فحص فروة رأس الشخص لتحديد درجة تساقط الشعر والمشاكل المحتملة في فروة الرأس.
قبل إجراء التدخل الجراحي يتم تصميم خط الشعر الذي سيتم من خلاله زرع بصيلات الشعر، من خلال الإجراءات المعتمدة.
أثناء عملية زرع الشعر يتم إزالة جزء من الشعر والجلد من مؤخرة الرأس، إما في شريط ضيق أو في كشعر منفرد مع الجذور المتصلة بهما، يتم فصل الشعر الذي يتم إزالته إلى شعر منفرد تحت المجهر ثم بعد ذلك يتم توزيعه في الموقع الجديد.
بعد هذا الإجراء سيتم اتباع تعليمات العناية لضمان نتائج أفضل ومنع العدوى وتخفيف الانزعاج وذلك عن طريق تناول مسكنات الألم التي يصفها الطبيب، وإبقاء الرأس مرفوعاً أثناء النوم، وتجنب الأنشطة الشاقة.
عادة ما تكون الآثار الجانبية للعملية خفيفة وتختفي بعد أسابيع من الإجراء الجراحي، وتشمل مايلي:
يعد انتفاخ الوجه شائعاً وقد يستمر لبضعة أيام بعد العملية، وغالباً ما يبدأ التورم في فروة الرأس وينقل الى الوجه والجبهة.
كما هو الحال مع أي علاج طبي آخر، فإن زراعة الشعر تنطوي أيضًا على عدد من العيوب، والتي تشمل الآتي:
على الرغم من أن معظم الأشخاص قادرون على العودة إلى العمل بعد 3 أيام من جراحة زراعة الشعر، إلا أن عملية التعافي يمكن أن تشكل بعض الآثار الجانبية بما في ذلك التورم أو ألم أو كدمات شديدة.
بعد إجراء العملية سوف يتساقط الكثير من الشعر المزروع في غضون شهر. بعد حوالي 3 أشهر، يبدأ الشعر الجديد في النمو بمعدله الطبيعي. تم بعد 6 أشهر من الزراعة، يبدأ الشعر المزروع في الظهور بمظهر طبيعي ويستمر في النمو بشكل طبيعي.
يمكن العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي أجريت فيه العملية. تعتمد عملية الشفاء على نوع الزراعة التي قام بها الشخص. في الأيام التي تلي الجراحة ، قد يتمكن الشخص من:
هناك بدائل غير جراحية لزراعة الشعر والتي يمكن أن تعطي نتائج مماثلة، بما ذلك:
هو أحد أكثر العلاجات غير الجراحية ذات فعالية في علاج تساقط الشعر. حيث تعزز نمو الشعر. (PRP) عبارة عن تركيز للصفائح الدموية والبلازما المشتق من عينة من الدم. فهو مصدر غني للبروتينات المتخصصة، بما في ذلك عوامل النمو والسيتوكينات، التي تعزز نمو الشعر والشفاء.
يجرى هذا الإجراء البسيط في العيادة حيث يحصل الطبيب على عينة صغيرة من دمك، ويتم غزل العينة في جهاز طرد مركزي خاص لفصل الصفائح الدموية عن مكونات الدم الأخرى. ثم يتم حقن محلول (PRP) مباشرة في المناطق المستهدفة من فروة الرأس. يستغرق هذا العلاج حوالي 10 دقائق، ويمكن بعد ذلك استئناف الأنشطة المعتادة في نفس اليوم.
اقرأ أيضاً: الصلع المبكر: 6 أسباب وطرق العلاج الفعالة