تناولت العديد من الدراسات فوائدها الصحية وتأثيراتها الدوائية، مليئة بمضادات الأكسدة والمعادن وأحماض أوميجا 3 الدهنية والمركبات النباتية، تجد في هذه المقالة كل ما تحتاج معرفته حول فوائد الرجلة الصحية، وآثارها الجانبية.
الرجلة Portulaca oleracea هي عشبة منتشرة على نطاق واسع، كنبات صالح للأكل وكدواء، يمكن تناول أوراقها وبذورها أيضا.
أظهرت العديد من الدراسات تأثيراتها الدوائية المختلفة، كالعمل كمضاد للجراثيم، ومضاد للأكسة، ومضاد للأورام، والمساعدة على خفض نسبة السكر وضغط الدم، إضافة إلى التأثيرات الوقائية العصبية، وتقوية الجهاز المناعي، وتعزيز صحة العظام والعيون…
تحتوي الرجلة على العديد من المركبات المهمة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد، والقلويدات، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والنورادرينالين، والكومارين، وغيرها من المركبات النشطة.
حسب وزارة الزراعة الأمريكية، تتوفر 100 جرام من الرجلة على 84 سعرة حرارية.
للرجلة مجموعة من الفوائد الصحية، منها:
يمكن أن تساهم الرجلة في تحسين عملية الهضم، والتخفيف من بعض مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك والغازات، لكن لا يوجد ما يكفي من الدراسات لتأكيد ذلك.
اقرأ أيضا: علاج عسر الهضم : نصائح لتعزيز راحة الجهاز الهضمي
تمت الإشارة إلى التأثيرات العلاجية للرجلة على أمراض الجهاز التنفسي منذ القدم في الطب الإيراني، وفي إحدى الدراسات الحديثة تبين أنها يمكن أن تساعد في علاج الربو، وتحسين وظيفة الرئة لدى مرضاه بالمقارنة مع العلاجات العادية.
يمكن أن تساعد الرجلة في تهدئة الأعصاب، فهي فعالة ضد مجموع متنوعة من اضطرابات الجهاز العصبي، بما في ذلك مرض الزهايمر، ومرض باركنسون، والاكتئاب والصرع، ونقص الأكسجة، والألم، وذلك لتأثيراتها المضادة للأكسدة والالتهابات.
تعمل الرجلة على تقوية المناعة، وذلك لاحتوائها على مجموعة من المعادن التي تحسن وظائف الجهاز المناعي وتحمي الجسم من الجذور الحرة، مثل الزنك، إضافة إلى الآثار المضادة للأكسدة.
تحتوي الرجلة على أحماض أوميغا الصحية ومضادات الأكسدة والفيتامينات ومجموعة من المواد المغذية التي تساهم في الحصول على بشرة صحية، مقاومة لعلامات الشيخوخة، كما أشارت إحدى المراجعات حول استخدامات الرجلة في التجميل، إلى أنها تعزز عملية التئام الجروح، ومضادة للالتهابات عند تطبيقها موضعا.
تحتوي الرجلة على معدنين أساسيين مهمين لبناء العظام والحفاظ عليهم، هما المغنيسيوم والكالسيوم الذي يمكن أن يتسبب نقصه في هشاشة العظام.
يمكن أن يساهم إدخال الرجلة في النظام الغذائي الأشخاص في إنقاص الوزن، إلى جانب تقليل مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، ويساعد في تحسين عملية التمثيل الغذائي.
يمكن أن يوفر استهلاك الرجلة حماية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات وعدد من الأمراض والحالات المزمنة طوال حياة الإنسان.
في دراسة أجريت لتحديد تأثير مكملات الرجلة المجففة بالتجميد على مجموعة من الأشخاص المصابين بالكوليسترول، أظهرت النتائج أن مكملات الرجلة لديها القدرة على تغيير استقلاب الدهون في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم كما أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
قد يهمك: كل ما يهمك معرفته عن الخلايا الجذعية ودورها في علاج الأمراض
تمتلك الرجلة نشاطا مضادا للسرطان، حيث أظهرت الدراسات المختبرية حولها، نشاطا مضادا لسرطان الكبد وعنق الرحم، كما أن مستخلص الرجلة يمنع تطور سرطان القولون والمستقيم.
يمكن أن يخلف الإفراط في تناول الرجلة، بعض الأضرار والآثار الجانبية، تتمثل في ارتفاع خطر الاصابة بحصوات الكلى، حيث تحتوي الرجلة على الاوكسالات التي تؤدي إلى الإصابة بحصوات الكلى.
وبالإضافة إلى ذلك تشير الدراسات إلى أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات، تضعف امتصاص الكالسيوم، مما يؤدي إلى نقصه في الجسم وخاصة لدى النساء.
كما تؤكل مطبوخة يمكن أكلها نيئة أيضا في السلطات، غير أن طعمها نيئة يكون مرا بعض الشيء.
على العكس من ذلك، تساعد الرجلة على خفض ضغط الدم، حيث أجريت دراسة على مجموعة من الأشخاص يعانون من السكري من النوع الثاني، تم إعطاؤهم بذور الرجلة مع الزبادي لمدة خمسة أيام، وأظهرت نتائج الدراسة انخفاض في مستوى ضغط الدم.