شاع استخدام الشيح لعلاج العديد من الحالات الصحية، أهمها الحالات المرتبطة بصحة الجهاز الهضمي والشهية، بالإضافة إلى استخدامه في علاج الميكروبات والفطريات والالتهابات. تعرف في هذا المقال على فوائد الشيح الصحية بالإضافة إلى آثاره الجانبية.
فوائد الشيح
ارتبط استخدام الشيح بالعديد من الحالات الصحية، بحيث تم وصفه كعلاج لمكافحة الديدان المعوية، ولتحفيز الشهية، ولتعزيز صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى استخدامه في الطبخ والطهو. وذلك لخصائصه المضادة للميكروبات والفطريات والالتهابات.
يُعرف الشيح بخصائصه الطبية وصفاته العطرية أكثر من فيمته الغذائية، إذ رغم احتوائه على نسبة معتدلة من الألياف الغذائية التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، إلا أنه يحتوي على نسبة منخفضة من المغذيات كالكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن كذلك.
وفي المقابل، يحتوي الشيح على مركبات نباتية ذات خصائص كيميائية تساهم في تعزيز خصائصه المميزة وتأثيراته الصحية المحتملة، وتشمل:
يحتوي الشيح على الزيوت الأساسية التي تحتوي على العديد من المركبات النباتية من بينها الثوجون المعروف بتأثيراته المهدئة والمعززة للراحة النفسية.
يعتبر الشيح غنيا باللاكتونات سيسكيتيربين، وهي مجموعة من المركبات النباتية المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات والأكسدة.
مركبات الفلافونويد عبارة عن نوع من المركبات النباتية ذات الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات التي تعزز من خصائص الشيح وآثاره الصحية المحتملة.
العفص أو التانين عبارة عن مركبات بوليفينولية تساهم في إعطاء النباتات طعهما، وتتمثل خصائصها الصحية في كونها ذات تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات.
اقرأ أيضا: فوائد الثوم: فص واحد في اليوم من أجل صحة أفضل
يرتبط الشيح بالعديد من الفوائد المحتملة، وتشمل هذه الفوائد:
يمكن أن يعزز تناول الشيح صحة الجهاز الهضمي، من خلال تحفيز الشهية وتخفيف أعراض انتفاخ البطن وعسر الهضم، وتقليل التشنجات في المعدة والأمعاء، ويساعد الشيح في تعزيز هذه الفوائد من خلال تحفيز إفرازات الجهاز الهضمي وإفراز اللعاب وعصارة المعدة.
يحتوي الشيح على مركبات نباتية كيميائية تحفز إنتاج اللعاب ومخاط المعدة والإفرازات المعوية التي تساعد على تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، من ذلك، عسر الهضم وانتفاخ البطن والتهاب المعدة وأعراض مرض المرارة، كما تساعد أحماض المعدة على تقليل الارتجاع الهمضي والقرحة الهضمية.
ويساعد تناول الشيح في تعزيز إفراز العصارة الصفراوية في المرارة، وهو ما يساعد على تحسين عملية الهضم وتخفيف الإمساك. كما أشارت دراسة إلى أن الشيح يمكن أن يعزز صحة مرضى كرون، من خلال تقليل الالتهابات وتحفيز الإفرازات المعوية.
يمتلك الشيح خصائص مضادة للالتهابات، لاحتوائه على العديد من المركبات النباتية مثل لاكتونات سيسكيتيربين والفلافونويدات ذات النشاط المضاد للالتهابات. كما يحتوي على مادة الأرتيميسينين ذات التأثيرات المضادة للآلام والالتهابات، وتتمثل وظيفتها في تقليل آثار السيتوكينات وهي البروتينات التي يفرزها الجهاز المناعي والتي تعزز الالتهاب. كما يساعد على تخفيف أعراض الالتهابات كالألم والاحمرار والتورم.
يحتوي الشيح على مركبات نباتية وكيميائية عديدة، من ذلك لاكتونات سيسكيتيربين والفلافونويدات والأرتيميسينين ذات الخصائص المضادة للالتهابات والميكروبات والتي قد تساعد في علاج أعراض السعال الناتجة عن الالتهاب أو التهابات الجهاز التنفسي. لكن، ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات للكشف عن فعالية تناول الشيح في تخفيف السعال.
اقرأ أيضا: السعال المزمن: تعرف على أسبابه وخطورة إهماله
ليست هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الموثوقة التي تثبت فوائد الشيح للجلد أو فعاليته في علاج الأمراض الجلدية، وعلى الرغم من استخدامه تاريخيا في تهدئة تهيج الجلد كالمعاناة من الحكة والاحمرار والطفح الجلدي، أو لعلاج لدغات الحشرات أو لالتئام الجروح نظرا لخصائصه المطهرة المضادة للميكروبات والالتهابات، إلا أنه من الضروري استشارة طبيب الأمراض الجلدية في حالة التعرض لالتهابات جلدية للحصول على العلاج المناسب وتفادي المضاعفات الصحية المحتمل تسببها عند استخدام العلاجات العشبية.
لا يُنصح باستخدام الشيح خلال فترة الحمل، لاحتمال تسببه في تحفيز تقلصات الرحم، وذلك لاحتوائه على الثوجون المرتبط بالتأثيرات السامة على مستوى الجهاز العصبي. ويُنصح عموما بعدم استخدام أو تناول المواد العشبية في فترة الحمل دون استشارة أخصائي في أمراض النساء والتوليد لتفادي المخاطر الصحية التي يمكن أن تتعرض لها المرأة الحامل أو جنينها.
يساعد الشيح في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، بما في ذلك الوقاية من أمراض القولون وداء كرون لاحتوائه على المركبات الكيميائية مثل لاكتونات سيسكيتيربين والفلافونويد ذات النشاط المضاد للالتهابات، وتفيد هذه المركبات في تحفيز إنتاج العصارات الهضمية والإنزيمات المساعدة على تكسير وامتصاص العناصر الغذائية، وذلك للمساعدة على تحسين الهضم والوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي كالانتفاخ وعسر الهضم والإمساك.
يُستخدم الشيح من طرف العديد من النساء للمساعدة على تنظيم دورات الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تخفيف أعراض الدورة الشهرية والتقليل من الآلام المصاحبة لها. لكن، رغم هذا، لا بد من إجراء الدراسات والأبحاث للكشف عن فعالية الشيح في تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف آلامها، ثم التأكد من عدم تسبب الشيح في أضرار صحية أخرى.
على الرغم من قلة الأبحاث والدراسات العلمية المثبتة لفعالية الشيح للبشرة، إلا أنه لخصائصه المضادة للميكروبات يُستخدم من قِبل العديد من الأشخاص لتهدئة الجلد وتخفيف أعراض الحكة والاحمرار والطفح الجلدي الناتج عن لدغات الحشرات، بالإضافة إلى استخدامه لتطهير الجروح الطفيفة ووقايتها من الالتهاب. لكن، يُنصح باستشارة الطبيب للتأكد من سلامة استخدام الشيح في حالة التعرض للجروح واللدغات، لتلقي العلاج المناسب والتقليل من مضاعفات الصحية.
يُستخدم الشيح لفوائده العديدة في تحفيز الشهية وتحسين عملية الهضم والوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي، إلا أنه ليست هناك أبحاث علمية ودراسات تثبت فعاليته في إنقاص الوزن. ولإنقاص الوزن يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
اقرأ أيضا: الوزن المثالي للطول: تعرف على الوزن المثالي لطولك
يتميز الشيخ بخصائص مضادة للطفيليات والبكتيريا والالتهابات، نظرا لاحتوائه على مادة الأرتيميسينين المساعدة على القضاء على الطفيليات والديدان المعوية، وقد أثبتت دراسة أن الحصول على مستخلص الشيح كان فعالا في القضاء على إحدى أنواع الديدان الشريطية التي تصيب الأشخاص بكثرة.
يمكن أن يكون للشيح بعض الآثار الجانبية في حالة الحصول على جرعات عالية من الشيح، وذلك لاحتوائه على مركب الثوجون الذي يُصبح ساما عند حصول الجسم على جرعات عالية منه، بحيث يؤثر على الجهاز العصبي المركزي مسببا الارتعاش والقلق والارتباك.
كما يمكن أن يؤدي الحصول على نسبة عالية منه في التأثير بشكل سلبي على صحة الجهاز الهضمي، مسببا تهيج المعدة والأمعاء والقولون، وهو ما يجعل الشخص عُرضة للغثيان والتقيؤ والإسهال. بالإضافة إلى التسبب في تشنجات وتقلصات على مستوى الرحم وهو ما يمكن أن يرفع من احتمال خطر الإجهاض لدى المرأة الحامل.
ولتفادي مخاطر الشيح على صحتك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل الحصول عليه، للتأكد أولا من عدم معاناتك من حساسية تجاهه قد تسبب لك التهيج، بالإضافة إلى استشارة الطبيب في حالة الحمل أو في حالة المعاناة من حالة صحية أو في حالة تناول الأدوية، للتأكد من عدم تسببه في تدهور حالتك الصحية.
تشمل فوائد شرب الشيح المغلي أو الشيح مع الماء الدافئ في تحسين عملية الهضم والوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي، لمساعدته على إفراز السوائل الهضمية المساعدة على الهضم والحفاظ على صحة المعدة والأمعاء. بالإضافة إلى مساهمة المركبات الكيميائية في الوقاية من الالتهابات وتخفيف حدتها.
رغم فوائده المحتملة في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتحفيز الشهية، إلا أنه ليس هناك دليل علمي يفيد بأن الشيح يساعد على إنقاص الوزن. ولإنقاص الوزن يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى الموازنة بين السعرات الحرارية ومعدل حرقها لإنقاص الوزن أو للوصول إلى الوزن المرغوب.