يقوم مصففي الشعر بوضع منتجات الكيراتين أو ما يطلق عليه بـ التنعيم البرازيلي على الشعر ثم يستخدمون مكواة مسطحة لإحكام تثبيته على الشعر، من أجل تنعيمه والحصول على مظهر لامع وأنيق. لكن، ما هي أضراره؟ وهل يسبب تلف الشعر؟
الكيراتين
يلجأ أغلب الأشخاص ذوي الشعر المجعد إلى العلاج بالكيراتين، وذلك في صالونات الحلاقة والتجميل. يقوم المتخصص بوضع المنتج على الشعر ثم استخدام مكواة شعر مسطحة على درجة حرارة معينة لتثبيت المنتج على الشعر.
يجعل هذا الإجراء الكيميائي الشعر أكثر استقامة ولمعان وبدون تجاعيد لمدة قد تصل إلى 6 أشهر.
وذلك من خلال عمل المواد الكيميائية في المنتوج بالاضافة إلى الكي على تغيير الارتباط المتقاطع لخيوط الكيراتين في الشعر، وتسريع عملية الربط وتحويل الشعر المجعد إلى مفرود.
على الرغم من قدرته على جعل الشعر أكثر قابلية للتحكم، إلا أن له آثار جانبية تفوق إيجابياته، مثل: تهيج فروة الرأس، تساقط الشعر، تضرر العينين، وقد يصل الأمر إلى الإصابة ببعض السرطانات.
يلعب الكيراتين الطبيعي دورا مهما في إعطاء بنية وقوة للشعر والأظافر والحفاظ على البشرة ودعم التئام الجروح، فهو بروتين هيكلي ينتجه الجسم بشكل طبيعي.
وقد أكد المعهد الوطني للسرطان، دور الكيراتين الأساسي في تكوين أنسجة الشعر والأظافر والطبقة الخارجية من الجلد. وبالإضافة لهذه العناصر الثلاثة، يتواجد الكيراتين أيضا في خلايا بطانة الأعضاء، الغدد، وأجزاء أخرى من الجسم.
يتكون الشعر، وهو مادة حيوية خيطية، من عدة بروتينات خاصة الكيراتين. وبنيته معروفة جيدا:
يشكل الكيراتين داخل القشرة سلسلة حلزونية طويلة بفضل دعم الروابط الكيميائية، بما في ذلك:
كما يمكن، لقوى الجذب الأضعف بين الجزيئات، والتي تسمى قوى فان دير فال، أن تساعد في الحفاظ على بنية الكيراتين الحلزونية.
هذه الخيوط الحلزونية من الكيراتين هي الجزء الأكبر من القشرة، وتزعم العلاجات الكيميائية بالكيراتين أنها تستهدف خيوط الكيراتين الطبيعية في الشعر وتغير شكلها.
هناك 54 نوعًا من الكيراتين ينتجه الجسم مشفرة وراثيا بواسطة الجينوم البشري. 2 منها متواجدة داخل بصيلات الشعر.
هو النوع الأصغر والأكثر حمضية من الكيراتين. يتم تقسيمه إلى مجموعتين تعملان لفائدة صحة الخلايا الظهارية.
هذا النوع هو أكبر من النوع الأول وله درجة حموضة محايدة. تساعد درجة حموضته على موازنة كلا النوعين عند تنظيم نشاط الخلايا وتصنيع البروتينات.
هناك مجموعة من العوامل المساهمة في تلف الكيراتين الطبيعي للشعر، بما في ذلك المواد الكيميائية في منتجات الشعر، أشعة الشمس الضارة وأدوات التصفيف بالحرارة.
يزيد تصفيف الشعر بواسطة الأدوات الساخنة، مثل: مجفف الشعر، والمكواة المسطحة من فرص تعرض شعرك للتلف من الحرارة المفرطة.
يعتقد الكثيرون أنه كلما زادت درجة حرارة الجهاز كانت نتيجة فرد الشعر أفضل، لكنه اعتقاد خاطئ.
على العكس تماما، يؤثر التعرض للحرارة المرتفعة على بنية وشكل الكيراتين في الشعر، حيث تعمل درجات الحرارة الأكثر من 148 درجة مئوية على تحويل ⍺-keratin إلى β-keratin، مما يؤدي إلى ضعف الشعر وفقدان مرونته وإتلافه.
كما يؤدي تعرض الشعر للحرارة إلى فقدان رطوبته، حيث يتكون من: 4% دهون وزيوت، 17% ماء، و 79% كيراتين.
عند استخدام الحرارة، يتم تجريد الشعر من الزيوت الطبيعية، وتتبخر جزيئات الماء، مما يغير بنية كيراتين الشعر، ويؤدي إلى تشقق البشرة (الطبقة الخارجية من الشعر).
يؤدي تعريض الشعر للأشعة فوق البنفسجية إلى الجفاف، الضعف ، خشونة الملمس، فقدان لونه ولمعانه. وذلك من خلال:
الحماية من أشعة الشمس والعوامل البيئية الخارجية مهم للحفاظ على سلامة جذع الشعرة. احرص على استخدام مرشحات الأشعة فوق البنفسجية للحفاظ على صحة شعرك.
يمكن أن يتسبب بعض منتجات الشعر القاسية ـ اعتمادا على نوع المنتج ومكوناته ـ في تضرر وتلف وتساقط الشعر.
من بين المنتجات الأكثر ضررا، تلك التي تحتوي على مواد كيميائية، بما في ذلك:
بالرغم من أن الكيراتين بروتين طبيعي، إلا أن ذلك المعتمد في تجميل الشعر يتم صنعه من عدة مكونات كيميائية مضافة، بما في ذلك الفورمالديهايد.
حذرت جمعية السرطان الأمريكية من الفورمالديهايد باعتباره مادة مسرطنة. أي أنه يسبب السرطان أو يساعد في نمو الخلايا السرطانية.
وحسب إدارة الغذاء والدواء، يؤدي الفورمالديهايد المتضمن في علاجات التنعيم البرازيلي إلى مجموعة من الآثار الجانبية، بما في ذلك:
تحدث هذه الآثار الجانبية خلال أو بعد التنعيم البرازيلي.
وهذا ما أكدته وكالة المواد السامة والأمراض، عندما أفادت بإمكانية حدوث الأثار الجانبية التالية عند التعرض لمستويات محددة من الفورمالديهايد:
كما ربط الخبراء التعرض لمستويات عالية من الفورمالديهايد ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الدم.
وبالتالي، المشكلة في علاجات كيراتين الشعر هو احتواؤها على الفورمالديهايد أكثر بكثير مما هو معلن عنه. وهذا ما أكدت عليه دراستين متفرقتين:
كما قد يسبب التنعيم البرازيلي نتائج عكسية تماما، في حين أنك تلجأ لخبير الحلاقة والتجميل لتصفيف شعرك بالكيراتين، والحصول على شعر ناعم، قد يحدث مع مرور الوقت ما لا يحمد عقباه:
من الآثار الجانبية للفورمالديهايد في علاج التنعيم البرازيلي التهاب الجلد التماسي التحسسي، بالاضافة إلى ظهور إكزيما على فروة الرأس والمناطق المجاورة، مما يُؤدي إلى ضعف جذور الشعر وتساقطه بشكل كثيف.
بعد علاج تجعد الشعر بواسطة التنعيم البرازيلي، يجب عليك منع أضراره أو تقليلها قدر الإمكان. وذلك من خلال:
احرص على غسل شعرك كل 3 إلى 4 أيام بالماء الفاتر، وابتعد عن الماء الساخن. كما سيساعدك وضع بلسم على شعرك في حمايته وإبقائه رطبًا.
في حال أردت تجفيف شعرك بالمجفف، ضع إعداد الحرارة في درجات منخفضة لتجنب إتلاف الشعر، واستخدم منتج واقي من الحرارة قبل استخدام أدوات التصفيف الساخنة.
بعد الحصول على فرد الشعر بالكيراتين، احرص على الامتناع عن صبغه لمدة لا تقل عن أسبوعين على الأقل.
قم بحماية شعرك من الأشعة فوق البنفسجية من خلال البقاء في الظل، ارتداء قبعة أو وشاح على الرأس، استخدام واقي من الحرارة على الشعر. وتجنب السباحة في المياه المكلورة أو المالحة.
لا تغسل شعرك باستمرار، ولا تستعمل كميات كبيرة من الشامبو، لأن الشامبو قد يزيل زيوت الشعر الطبيعية.
استخدم المنتجات التي تحتوي على مرطبات طبيعية، بما في ذلك:
اسئلة شائعة قد تهمك
نعم، يسبب فرد الشعر بالتنعيم البرازيلي تساقط الشعر وقد يؤدي إلى الصلع إذا تم استخدامه لأكثر من مرة أو مرتين في السنة.
يمكن لمفعول التنعيم البرازيلي أن يستمر لمدة 12 أسبوعًا أو أكثر. وفي جميع الأحوال سوف تتلاشى النتائج في النهاية، مما يجعل الشخص مضطرا لتكرار العلاج.
يتم اللجوء إلى كل من الكيراتين والبروتين من أجل علاج مشاكل تجعد الشعر والحصول على شعر ناعم، والفرق بين العلاجين هو أن البروتين علاج مكيف يضيف البروتينات للشعر ويساعد على إصلاحه، أما الكيراتين فهو إجراء كيميائي يفرد الشعر ويجعله سهل التصفيف.