قد يحدث ارتجاع الحمض بعد تناول وجبة كبيرة وغنية، أو عند الاستلقاء بعد وقت قصير من تناول العشاء. حيث يرتفع حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب حرقة المعدة وأعراض أخرى. تعرف في هذا المقال أعراض ارتجاع المريء النفسية والطرق العلاجية.
ارتجاع المرئ أو كما يعرف بالجزر المعدي المريئي (GERD) وهو حالة طبية مزمنة ناتجة عن تدفق محتويات المعدة إلى الأعلى إلى المريء مما يؤدي إلى ظهور الأعراض والمضاعفات. الأعراض الأكثر شيوعًا للمرض ارتجاع المريء هي حرقة المعدة وهي إحساس حارق في الصدر خلف عظمة الصدر.
يعد مرض ارتجاع المريء أحد أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا، عند كبار السن والأشخاص الذين يعانون من السمنة والنساء الحوامل.
تشمل أعراض ارتجاع المريء النفسية مايلي:
يعتبر القلق من أكثر أعراض ارتجاع المريء النفسية شيوعاً، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والإجهاد المهني، وانخفاض احترام الذات.
أفادت الدراسات التي أجريت على مرضى ارتجاع المريء عن مدى ارتباطه بالاضطرابات النفسية، مثل الاضطراب ثنائي القطب، واضطرابات النوم، واضطراب القلق، والاكتئاب.
يؤثر ارتجاع المريء على الصحة العامة للمرضى، وأدائهم اليومي والاجتماعي، وأنشطتهم البدنية والعاطفية، حيث يؤثر هذا الأخير على نوعية الحياة المتعلقة بالصحة مع الانقطاعات المتكررة أثناء النوم والعمل والأنشطة الاجتماعية.
لا يزال يتعين توضيح العلاقة الكاملة بين الصحة العقلية وارتجاع المريء. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن هناك العديد من العوامل التي قد تفسر العلاقة بين الاضطرابات النفسية بما في ذلك القلق ومرض ارتجاع المريء، خاصة عندما يتعلق الأمر بتأثيرات التوتر على الجهاز الهضمي.
قد يقلل القلق الضغط على العضلة العاصرة السفلية للمريء، وهي مجموعة العضلات الموجودة في الجزء السفلي من المريء والتي تسمح بمرور الطعام والسوائل إلى المعدة. عندما تسترخي هذه العضلة العاصرة بشكل غير طبيعي، يمكن أن يتدفق حمض المعدة مرة أخرى عبر المريء، مما يسبب حرقة المعدة.
إضافة الى ذلك قد يؤثر التوتر الناتج عن القلق أيضًا على الانقباضات التي تحدث في المريء، والتي تدفع الطعام نحو المعدة. إذا أصبحت هذه الانقباضات غير منتظمة، فقد تؤدي إلى الارتجاع. وأخيرًا، قد تؤدي مستويات التوتر والقلق المرتفعة إلى زيادة إنتاج حمض المعدة.
قد تشمل أعراض ارتجاع المرئ ما يلي:
يمكن أن يؤدي ارتجاع المريء إلى أعراض تشبه أعراض الربو، مثل السعال المزمن والصفير وضيق التنفس. إذا دخلت جزيئات الحمض إلى مجرى الهواء لديك، فقد يؤدي ذلك إلى انقباضها.
قد تكون أعراض ارتجاع المريء أسوأ:
يجد بعض الأشخاص المصابين بارتجاع المريء أن بعض الأطعمة أو المشروبات تؤدي إلى ظهور الأعراض أو تزيد الأعراض سوءًا. تشمل الأطعمة والمشروبات التي ترتبط عادةً بأعراض ارتجاع المريء ما يلي:
تحدث مع طبيبك عن نظامك الغذائي والأطعمة أو المشروبات التي يبدو أنها تزيد من حدة أعراضك. قد يوصي الطبيب بتقليل أو تجنب بعض الأطعمة أو المشروبات لمعرفة ما إذا كانت أعراض ارتجاع المريء تتحسن.
من بين تغييرات نمط الحياة التي يمكنك إجراؤها عند الإصابة بارتجاع المريء، هي إدارة الوزن، حيث تعتبر الدهون الزائدة في البطن واحدة من أكبر عوامل الخطر لحرقة المعدة.
هناك عدد من الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية لعلاج حرقة المعدة العرضية. وتشمل هذه الأدوية الأدوية التي تعمل على تحييد الحمض في المعدة، والأدوية التي تمنع تدفق السوائل مرة أخرى إلى المعدة، وأخيرًا الأدوية التي تقلل إنتاج السوائل في المعدة نفسها.
قد تلعب هذه الأدوية دورًا مهمًا في توفير الراحة من حرقة المعدة وغيرها من الاضطرابات الهضمية العرضية.
تعمل حاصرات (H2) على تقليل حمض المعدة عن طريق منع المادة الكيميائية التي تخبر جسمك بإنتاجه (الهيستامين)، يمكنك تناولها بشكل متكرر أكثر من مضادات الحموضة، لكنها لا تعمل دائمًا على المدى الطويل. يمكن لجسمك التكيف مع آثارها.
في الآونة الأخيرة، أصبحت فئة من الأدوية تسمى مثبطات مضخة البروتون (PPI) متاحة بدون وصفة طبية. من المهم ملاحظة أن الجرعة المتوفرة بدون وصفة طبية قد تكون مختلفة عن الجرعات المتاحة بوصفة طبية.
قد تكون النوبات المتكررة من حرقة المعدة أو عسر الهضم الحمضي أحد أعراض حالة أكثر خطورة يمكن أن تتفاقم إذا لم يتم علاجها. إذا كنت تستخدم منتجًا بدون وصفة طبية أكثر من مرتين في الأسبوع، فيجب عليك استشارة الطبيب الذي يمكنه تأكيد تشخيص محدد ووضع خطة علاجية معك، بما في ذلك استخدام الأدوية الأقوى التي لا تتوفر إلا بوصفة طبية.
إذا لم تتحسن الأعراض مع تغيير نمط الحياة أو العلاج الدوائي، فقد تكون مرشحًا للجراحة. يفضل بعض المرضى النهج الجراحي كبديل لتناول الأدوية مدى الحياة. الهدف من الجراحة هو تقوية الحاجز المضاد للارتجاع.
أثناء الإجراء الجراحي يقوم الجراح بلف الجزء العلوي من معدتك حول المريء السفلي. وهذا يعزز الحاجز المضاد للارتجاع ويمكن أن يوفر راحة دائمة من الارتجاع. قد يقوم جراحك بإجراء هذه الجراحة بالمنظار، مما يعني إجراء أقل تدخلاً مع وقت تعافي أقصر.
يؤدي كل من التدخين والمشروبات الكحولية إلى خفض ضغط العضلة المريئية السفلية، مما يساهم في الارتجاع الحمضي.
قد تساعد بعض العلاجات العشبية في تخفيف حالات ارتجاع المرئ، تشمل هذه العلاجات مايلي:
غالبا ما يوجد زيت النعناع في الحلويات وأوراق الشاي. ومع ذلك، يستخدم النعناع تقليديا للتخفيف:
أظهرت بعض الأبحاث أيضا تحسنا في الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالارتجاع المعدي المريئي الذين يتناولون زيت النعناع. ومع ذلك، من المهم ألا تتناول مضادات الحموضة وزيت النعناع في نفس الوقت.
يستخدم جذر الزنجبيل تاريخيا لعلاج الغثيان. يوصى باستخدامه كعلاج قصير الأمد، لتخفيف حالات الغثيان في الصباح أو الغثيان المرتبط بالحمل. تاريخيا، تم استخدام الزنجبيل لعلاج أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، بما في ذلك حرقة المعدة. يعتقد أنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، مما يقلل التورم والتهيج في المريء. يتسبب الإفراط في تناول الزنجبيل في الاصابة بحرقة المعدة.
تستخدم حفنة من الأعشاب والنباتات الأخرى تقليديا لعلاج ارتجاع المريء. ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة السريرية لدعم فعاليتها. من بين هذه الأعشاب:
إقرأ ايضاً: منظار المعدة : مفتاح تقييم صحة الجهاز الهضمي