يمكن أن تحدث تقلصات البطن نتيجة أسباب شائعة مثل إجهاد العضلات والغازات. ولكن يمكن أن تكون هذه الحالة كعرض لحالة أخرى، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي. تعرف في هذا المقال على أسباب تقلصات البطن وطرق التخلص منها.
تقلصات البطن هي إحساس بألم أو تشنج، أو عدم الراحة في أي مكان في منطقة البطن، بين أضلاعك وحوضك. يحتوى البطن على العديد من الأعضاء الحيوية والعضلات والأوعية الدموية والأنسجة الضامة التي تشمل:
يمر الشريان الرئيسي للقلب (الشريان الأورطي) ووريد قلبي آخر (الوريد الأجوف السفلي) عبر البطن أيضا. البطن هو أيضا موطن للعضلات الأساسية، وهي المجموعات الأربع من عضلات البطن التي تعطي الجذع الاستقرار وتحافظ على الأعضاء في مكانها وحمايتها. نظرا لوجود الكثير من المناطق التي يمكن أن تتأثر، فقد يكون ألم البطن أسباب عديدة.
قد تكون تقلصات البطن مصحوبة بالأعراض التالية:
يمكن أن يكون الألم متفاوت الشدة والموقع. قد يشعر الشخص بوجود ألم حاد أو مزمن في منطقة البطن.
يمكن أن يصاحب تقلصات البطن انتفاخ في البطن، وقد يبدو البطن منتفخًا ومشدودًا.
قد ترافق تقلصات البطن مع مشاكل هضمية مثل الإسهال أو الإمساك أو الغثيان أو القيء.
يمكن أن تسبب تقلصات البطن زيادة في إنتاج الغازات والانتفاخ البطني.
تشمل الأسباب الأقل خطورة لألم البطن ما يلي:
قد تكون تقلصات البطن ناتجة عن مشاكل الجهاز الهضمي عسر الهضم وحالات الإمساك والإسهال، والغازات أو الحالات التي يحدث فيها التسمم الغذائي.
تقلصات الدورة الشهرية هي تشنجات مؤلمة تحدث في الجزء السفلي من البطن قبل وأثناء الدورة الشهرية مباشرة، ويمكن أن تتراوح هذه الأخيرة من خفيفة إلى شديدة. وعادةً ما تحدث لأول مرة بعد عام أو عامين من بدء الدورة الشهرية للفتاة. مع التقدم في السن، عادة ما تصبح أقل إيلاما وقد تتوقف تماما بعد ولادة طفلك الأول.
تحدث حساسية الطعام (تسمى أيضًا فرط الحساسية) رد فعل مناعي غير مناسب لمادة تبدو غير ضارة وغير مسببة للأمراض. يتفاعل الجسم مع المادة كما لو كان يحارب الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض.
عند التعرض لأول مرة للطعام المسبب للحساسية، يقوم الجهاز المناعي للجسم بإنتاج أجسام مضادة تسمى الغلوبولين المناعي، وهي خاصة بمسببات الحساسية. مع أي تعرض لاحق، ترتبط المادة المسببة للحساسية بالأجسام المضادة، مما يحفز الجهاز المناعي لبدء استجابة أكثر سرعة وعدوانية. يمكن أن يؤدي رد الفعل الشديد هذا إلى التهاب الفم، وتقرحات الفم، وتشنجات البطن، والغثيان، والإسهال، والغازات، والشرى، وفي بعض الأحيان يمكن أن يسبب ضائقة تنفسية.
تقلصات العضلات هي حالة شائعة يمكن أن تحدث للأشخاص بمختلف الأعمار والجنسيات. يمكن أن تكون هذه التقلصات مؤلمة وتسبب عدم الراحة، وتحدث غالبا بعض التمارين الرياضية الشديدة، أو تراكم الغازات في الجهاز الهضمي.
قد تحدث تقلصات البطن نتيجة الإصابة ببعض الأمراض والالتهابات المعوية أو التهابات المثانة أو الكلى أو الأمراض المنقولة جنسياً مثل التهاب المثانة والتهاب البروستاتا، أو التهاب الزائدة الدودية، أو القولون العصبي.
اقرأ أيضاً: إليك 6 علاجات فعالة للتخلص من انتفاخ البطن
تختفي معظم تقلصات البطن من تلقاء نفسها خلال ساعات قليلة أو بضعة أيام. قد تتطلب بعض تقلصات المعدة عناية طبية. يجب أن تقلق بشأن تقلصات المعدة إذا استمرت لمدة أسبوع أو أكثر أو كانت شديدة جدًا لدرجة أنك لا تستطيع أداء وظائفك، أو إذا كان لديك أيضًا أعراض مثل الحمى أو وجود دم في القيء أو البراز.
تشمل الأسباب المحتملة لتشنجات البطن المستمرة ما يلي:
تعتبر تقلصات البطن شائعة أثناء فترة الحمل، عادة لا يكون هناك ما يدعو للقلق، لكنها قد تكون في بعض الأحيان علامة على شيء أكثر خطورة يجب التحقق منه.
يمكن أن تحدث التقلصات الخفيفة عند تغيير وضعيتك أو أخذ قسط من الراحة أو التبرز أو إخراج الريح. لكن إذا كنت تعانين من آلام حادة فقد تكون ناجمة عن ألم الأربطة (غالبًا ما يسمى “آلام النمو” حيث تمتد الأربطة لدعم نتوءك المتنامي) – قد يبدو ذلك وكأنه تشنج حاد على جانب واحد من أسفل البطن.
تعد تقلصات البطن عند الأطفال من الحالات الشائعة التي يمكن أن تحدث نتيجة عدة أسباب مختلفة. بما في ذلك الإمساك، والغازات والانتفاخ، حيث أن جهاز هضم الأطفال لا يزال غير ناضجًا بالكامل، مما يجعلهم أكثر عرضة للغازات والانتفاخ، واللذان يمكن أن يسببان ألمًا في البطن.
كما أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تزيد من احتمال حدوث تشنجات في البطن، إضافة الى ذلك يمكن أن تحدث التقلصات نتيجة تحسس الأطفال من بعض الأطعمة بما في الحليب أو الجلوتين.
إذا كان طفلك يعاني من تقلصات مستمرة ومزعجة في البطن، يجب عليك استشارة طبيب الأطفال لتقديم التقييم والتشخيص الصحيح.
قد يختفي ألم البطن الخفيف من تلقاء نفسه خلال ساعات أو أيام. يمكن أيضًا علاج الألم الخفيف والأعراض المرتبطة به عن طريق:
التوتر والقلق يمكن أن يزيدان من تشنجات البطن. ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا يمكن أن تساعد في تقليل التوتر.
يعد تدليك البطن إحدى الوسائل التي يمكن استخدامها للمساعدة في تخفيف تشنجات البطن. يتم تدليك منطقة البطن بلطف باستخدام حركات دائرية صغيرة ولطيفة.
قد يساعد وضع الكمادات الحارة على منطقة البطن في تقليل تشنجات البطن والألم. يمكن كذلك استخدام الكمادة الساخنة الجاهزة من الصيدلية أو استخدم كيس قماشي نظيف، مع التأكد من وضع منشفة رقيقة بين الكمادة والبشرة لتجنب حروق الجلد المباشرة. يمكن ترك الكمادة على منطقة البطن لمدة تتراوح بين 15 و 20 دقيقة.
إن الترطيب الجيد أمر مهم للغاية، تأكد من شرب الكمية الكافية من الماء يوميًا للمساهمة في صحة الجهاز الهضمي.
من المهم المفيد تناول وجبات صحية ومتوازنة والامتناع عن الأطعمة التي قد تزيد من الالتهاب أو تسبب تهيجًا في المعدة، مثل القهوة والمشروبات الغازية والمأكولات الحارة.
قد تكون تقلصات البطن قد خطيرة في الحالات التالية:
إذا كنت تعاني من تقلصات بطنية شديدة وتلاحظين وجود نزيف من المهبل، فهذا يمكن أن يكون علامة على مشكلة خطيرة مثل التهاب في الزائدة الدودية أو انفجار كيس الحمل (إذا كنتي حاملة). يجب عليك التحدث مع الطبيب على الفور.
إذا كانت التقلصات تصاحبها آلام حادة وغير معتادة في البطن، فقد تشير هذه الآلام إلى وجود مشكلة مثل تمزق في الأمعاء أو التهاب الزائدة الدودية. يجب عليك استشارة الطبيب.
إذا كنت تعاني من تقلصات بطنية شديدة تصاحبها حالة من الغثيان الشديد والتقيؤ المتكرر، فهذا قد يشير إلى التهاب المعدة أو مشكلة أخرى في الجهاز الهضمي. يجب عليك مراجعة الطبيب.
إذا كنت تعاني من تقلصات بطنية مستمرة لفترة طويلة دون تحسن، يجب عليك استشارة الطبيب لتقييم الحالة.
تقلصات أسفل البطن للحامل هي ظاهرة شائعة وتتسبب فيها عدة عوامل. والتي تشمل مايلي:
مع تقدم الحمل، يزيد حجم الرحم تدريجياً لاستيعاب نمو الجنين. هذا التمدد يمكن أن يسبب تقلصات في منطقة البطن السفلية.
تحمل الرحم بزيادة الوزن والحجم يمكن أن يؤدي إلى استطالة وامتداد الرباط الرحمي، وهو الجزء الذي يمتد من قاع الرحم إلى منطقة الحوض. هذا الامتداد يمكن أن يسبب تقلصات وآلام.
الهرمونات المتغيرة في الحمل يمكن أن تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب اضطرابات هضمية مثل الإمساك أو الإسهال، مما يمكن أن يؤدي إلى تقلصات بطنية.
يمكن أن تتسبب تمددات في الأربطة الرحمية التي تثبت الرحم في مكانها في تشجنات البطن.
العوامل النفسية مثل الإجهاد والقلق يمكن أن تسبب تقلصات بطنية عند النساء الحوامل.
اقرأ أيضاً: كل ما يجب عليك معرفته عن ألم أسفل البطن