يعتبر التهاب الغدد اللمفاوية من الحالات الشائعة التي قد يواجهها الأشخاص في مختلف الأعمار. تحدث هذه الحالة نتيجة تفاعل جهاز المناعة للتصدي للعدوى والأمراض. يمكن أن يكون التهاب الغدد اللمفاوية نتيجة للعديد من الأسباب تعرف عليها في هذا المقال.
التهاب الغدد اللمفاوية هو حالة تصيب الغدد اللمفاوية وتسبب تورمًا والتهابًا فيها. تعتبر الغدد اللمفاوية جزءًا من جهاز المناعة في الجسم وتلعب دورًا هامًا في مكافحة العدوى وتنقية السوائل والمخلفات، في حالة حدوث التهاب في هذه الغدد، فإن ذلك يشير إلى وجود عدوى أو التهاب في المنطقة التي تصرف الغدد عليها.
تشمل أعراض التهاب الغُدد اللمفاوية عادةً التورم والاحمرار والحساسية في المنطقة التي توجد فيها الغدد المصابة. قد يصاحب هذه الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في المنطقة المصابة. قد تتواجد التهابات الغدد اللمفاوية في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الرقبة والإبط والفخذ والشرج والبطن والقناة اللمفاوية.
التهاب الغُدد اللمفاوية تحت الفك، يسمى أيضًا “التهاب الغُدد اللمفاوية الرقبية السفلية”، وهو حالة تصيب الغُدد اللمفاوية الموجودة في المنطقة تحت الفك السفلي. هذه الغدد تلعب دورًا مهمًا في مكافحة العدوى وتنقية السوائل والمخلفات، وعندما تتعرض للعدوى أو التهاب، يمكن أن تصبح مؤلمة وتتورم.
تشمل أعراض التهاب الغُدد اللمفاوية تحت الفك مايلي:
التهاب الغُدد اللمفاوية تحت الإبط هو حالة تتسبب في تورم الغُدد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط، عند تعرضها للعدوى أو الالتهاب، يمكن أن تصبح هذه الغُدد مؤلمة وقد تكون حساسة وتتأثر بالضغط الخفيف.
في بعض الحالات قد ترتفع حرارة الجسم نتيجة للالتهاب. إذا كنت تعاني من أعراض التهاب الغُدد اللمفاوية تحت الإبط أو كان لديك تورم لا يختفي بعد أيام قليلة أو شعرت بالقلق بشأن حالتك الصحية، فمن الأفضل مراجعة الطبيب للتشخيص الدقيق وتقييم الحالة.
تشمل أعراض التهاب الغُدد اللمفاوية في الرقبة مايلي:
قد يكون التهاب الغُدد اللمفاوية في الرقبة رد فعل لعدوى بكتيرية أو فيروسية في المنطقة المجاورة، مثل التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق.
هناك عدة أسباب محتملة لالتهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن. من بين هذه الأسباب:
التهاب الغدد اللمفاوية في هذه المنطقة يمكن أن يكون نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا.
قد يكون التهاب الغُدد اللمفاوية خلف الأذن رد فعل لالتهاب الأذن الخارجي أو الوسطى.
التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق يمكن أن يؤدي إلى تهيج الغُدد اللمفاوية في المنطقة الخلفية للأذن.
الالتهابات الجلدية في فروة الرأس أو الجلد المحيط بالأذن قد تسبب تورمًا للغدد اللمفاوية.
بعض العدوى البكتيرية، مثل التهاب الجيوب الأنفية، قد تؤدي إلى تضخم الغُدد اللمفاوية خلف الأذن.
في بعض الحالات، يمكن أن يحدث تورم في الغُدد اللمفاوية دون وجود عدوى واضحة، وهذا ما يعرف بالتهاب الغُدد اللمفاوية ذاتي الغرض.
قد يحدث التهاب الغُدد اللمفاوية في الفخذ نتيجة التعرض لعدوى أو التهاب في المنطقة المحيطة بها. بفعل حدوث:
التهاب الغُدد اللمفاوية في الفخذ قد يكون بسبب عدوى بكتيرية في المنطقة المحيطة بها، مثل الالتهابات الجلدية أو التهاب الجروح.
نزلات البرد والأنفلونزا وغيرها من العدوى الفيروسية يمكن أن تؤدي إلى تهيج الغُدد اللمفاوية في مختلف أجزاء الجسم، بما في ذلك الفخذ.
الأمراض الجلدية مثل الجلد الجاف أو الإكزيما قد تسبب احتكاكًا وتهيجًا للجلد في منطقة الفخذ، مما يؤدي إلى تضخم الغدد اللمفاوية.
التهاب العظام أو العظام في الفخذ يمكن أن يؤدي إلى تورم في الغُدد اللمفاوية القريبة.
الإصابات البدنية أو الجروح في منطقة الفخذ قد تسبب تهيجًا للغدد اللمفاوية.
بعض الأمراض المعدية مثل اللمفادينيت، وهي عدوى بكتيرية تؤثر على الأنسجة المحيطة بالعظام، قد تؤدي أيضًا إلى تضخم الغُدد اللمفاوية.
يركز تشخيص التهاب الغُدد الليمفاوية على التقييم الطبي الشامل من قبل الطبيب. يمكن أن تتضمن الخطوات التالية:
يقوم الطبيب بفحص المنطقة المصابة والغُدد الليمفاوية المحيطة بها. قد يتطلب الفحص البدني الشامل تفحص الأماكن الأخرى للغُدد اللمفاوية في الجسم.
يتم فحص عينات من الدم أو السوائل الأخرى لتحديد وجود العدوى أو الالتهاب.
في بعض الأحيان، قد تكون الفحوص الإشعاعية مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي ضرورية لتحديد موقع وحجم التهاب الغُدد اللمفاوية.
في بعض الحالات، يتم أخذ عينة من الغُدد اللمفاوية المصابة لفحصها تحت المجهر. بعد تحديد التشخيص، سيقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب للحالة الخاصة بالمريض.
التهاب الغُدد اللمفاوية هو حالة التهاب ناتجة عن العدوى، بينما السرطان هو حالة غير طبيعية في نمو الخلايا تؤدي إلى تشكيل أورام خبيثة. إذا كنت تشعر بتغييرات غير طبيعية في الغدد اللمفاوية أو أي أعراض مشبوهة، فمن المهم استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
التهاب الغُدد اللمفاوية في الحوض هو حالة تحدث عندما تصاب الغُدد اللمفاوية الموجودة في منطقة الحوض بالتهاب. تحدث التهاب الغُدد اللمفاوية في الحوض عادة نتيجة للتعرض للعدوى أو الالتهابات في المنطقة المحيطة بالحوض، مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية. قد تكون الأمراض المنقولة جنسيًا أو الالتهابات البولية من بين الأسباب المشتركة للتهاب الغدد اللمفاوية في الحوض.
يعتمد علاج التهاب الغُدد اللمفاوية يعتمد على سبب التهاب الغُدد وشدته. إذا كان التهابًا فيروسيًا، فإنه لا يستجيب للمضادات الحيوية، وفي هذه الحالة يتم التركيز على تخفيف الأعراض وتقديم الدعم للجسم حتى يتمكن من مكافحة العدوى بنفسه. أما إذا كان التهابًا بكتيريًا أو ثانويًا لعدوى أخرى، فقد يكون هناك حاجة لتناول المضادات الحيوية للقضاء على العدوى البكتيرية.
عندما يتم وصف المضادات الحيوية، يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة واستكمال دورة العلاج حتى النهاية، حتى يتم التأكد من القضاء على العدوى بشكل كامل وتجنب حدوث مقاومة للمضادات الحيوية.
بالإضافة إلى المضادات الحيوية، يمكن أن تكون هناك بعض الأدوية الأخرى التي تُعطى لتخفيف الأعراض وتحسين الشعور بالراحة. قد تستخدم مسكنات الألم وخافضات الحرارة لتخفيف الألم والحمى، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية للتخفيف من الورم والاحمرار.
علاج التهاب الغُدد اللمفاوية تحت الفك عند الأطفال يعتمد على سبب الالتهاب وشدته. في معظم الحالات، يكون التهاب الغُدد اللمفاوية تحت الفك عند الأطفال ناتجًا عن عدوى فيروسية، وهو غالبًا ما يكون ذاتي الشفاء بدون الحاجة للعلاج الطبي.
ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة في المنزل لتخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء:
تعتمد خطورة التهاب الغُدد اللمفاوية على عدة عوامل، بما في ذلك سبب الالتهاب وشدته وتأثيره على الجسم. في أغلب الحالات، قد يكون حالة مؤقتة وغير خطيرة، ويمكن أن يختفي بعد فترة وجيزة بتطبيق الرعاية الذاتية.
ومع ذلك، يمكن أن يكون التهاب الغُدد اللمفاوية خطيراً في الحالات التالية:
قد يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية، وفي حال عدم معالجته بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العدوى وتطورها إلى مشاكل صحية أخطر.
على الرغم من أن التهاب الغُدد اللمفاوية الفيروسي غالبًا ما يكون حالة ذات طابع ذاتي ومؤقت، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يتطور إلى تأثيرات صحية أكثر خطورة، مثل التهاب الكبد الفيروسي.
قد تكون بعض الحالات المتكررة لالتهاب الغُدد اللمفاوية علامة على وجود مشكلة صحية أكبر تحتاج إلى تقييم من الطبيب.
يمكن أن يؤدي تطور التهاب الغُدد اللمفاوية في مناطق حساسة مثل الرقبة، تحت الإبط، أو خلف الأذن إلى مشاكل أخرى أو يكون علامة على مشكلات صحية أخرى.
عند التعرض لالتهاب الغُدد اللمفاوية، يُفضل مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج اللازم. ومع ذلك، يمكن اتباع بعض الإجراءات في المنزل للتخفيف من الأعراض وتسريع عملية الشفاء، من المهم الحصول على الراحة الكافية وتجنب النشاطات الشاقة حتى يتم شفاء الغدد اللمفاوية بشكل كامل.
يمكن وضع مراهم مسكنة على الغدد اللمفاوية الملتهبة، أو وضع كمادات باردة عليها لتخفيف الألم والتورم. من المهم تجنب الجفاف عن طريق شرب كميات كافية من السوائل، مثل الماء والعصائر الطبيعية، وتناول الطعام الصحي والغني بالفيتامينات والمعادن يُعزز من جهاز المناعة ويساعد في مكافحة العدوى.
حسب بعض الدراسات فإن شاي البابونج الفلفل الحار يساعدان في توسيع الأوعية الدموية وتسهيل الدورة الدموية وتحريك السوائل مما يقلل من التورم.
تعتمد مدة شفاء الغدد اللمفاوية تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك سبب التضخم والحالة الصحية، قد يستغرق شفاء الغدد اللمفاوية بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وفي بعض الأحيان يمكن أن يستغرق أكثر من ذلك.
إذا كان سبب تضخم الغُدد اللمفاوية هو عدوى بسيطة، مثل نزلات البرد أو التهاب الحلق، فقد يكون الشفاء سريعًا خلال أيام قليلة من تلقي العلاج المناسب وراحة كافية.
إذا استمرت الغدد اللمفاوية في التضخم لفترة طويلة أو زادت حدتها أو أصبحت مؤلمة، فمن المهم مراجعة الطبيب للتشخيص الدقيق والعلاج اللازم.
اقرأ أيضاً: تعرف على مراحل سرطان الغدد اللمفاوية وطرق علاجه