هل سبق أن سمعت بمرض حمى البحر الأبيض المتوسط؟ إذا كان جوابك لا فهذا المقال موجه لك! ما هي حمى البحر المتوسط؟ ما هي أعراضها وأسبابها وطرق علاجها؟ تابع القراءة:
حمى البحر الأبيض المتوسط
حسب المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية (FMF)
المعروفة أيضًا باسم التهاب الصفاق الدوري أو التهاب الصفاق الانتيابي العائلي أو مرض سيغال-قطان-مامو ومرض وولف الدوري أو متلازمة ريمان هي عبارة عن اضطراب وراثي التهابي يصيب أكثر الأشخاص من أصل متوسطي، بما في ذلك الأشخاص من أصول عربية أو أرمينية أو تركية أو شمال أفريقية أو يونانية أو إيطالية. لكن هذا لا ينفي إمكانية تأثيره على الأشخاص من أي مجموعة عرقية أخرى. يتسم هذا المرض بـ:
تحدث النوبة الأولى لهذا المرض بشكل متكرر خلال مرحلة الطفولة، وعادةً ما تبدأ قبل سن العشرين، وتتطور على مدى ساعتين إلى 4 ساعات، ثم تستمر من 6 ساعات إلى 4 أيام.
قد تسبب حمى البحر المتوسط نوبات حمى قد تستمر لمدة 3 أيام بالإضافة إلى ألم المفاصل وتورمها (الركبة أو الكاحل). وعند الأطفال قد تسبب ألما وتورما في المفصل لدرجة لدرجة تجعله غير قادر على المشي.
فيما يلي أعراض حمى البحر المتوسط:
فيما يلي باقي الأعراض الأخرى المرتبطة بها، لكن نادرا ما تحدث لدى بعض الأطفال المصابين:
كما يعتبر الأشخاص المصابون بهذا المرض أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض الالتهابية، بما في ذلك:
حسب الهيئة الوطنية للاضطرابات النادرة (NORD)، تحدث حمى البحر المتوسط نتيجة مجموعة من التغيرات، بما في ذلك الطفرات أو المتغيرات المسببة للأمراض في جين MEFV.
يتم تحديد الأمراض الوراثية من خلال الجينات الخاصة بسمة معينة على الكروموسومات التي يتم وراثتها من الأب والأم.
وعند وراثة جين غير عامل من كل والد، تحدث الاضطرابات الوراثية المتنحية، ويصبح الشخص حاملًا للمرض، لكن عادة بدون أعراض.
وحسب نفس المصدر، تشكل نسبة احتمال إنجاب طفل مصاب نتيجة انتقال الجين غير العامل هو 25٪ مع كل حمل. أما خطر إنجاب طفل مصاب مثل الوالدين فهو هو 50٪ مع كل حمل.
توجد أكثر من 300 طفرة مختلفة من MEFV، القليل منها فقط يسبب حمى المتوسط الفطرية، يمكن أن يصاب بعض الأطفال بأعراض مشابهة لحمى البحر المتوسط حتى إذا ورثوا نسخة واحدة فقط من الجين المعيب من أحد الوالدين.
جين MEVF هو جين يصنع بروتين pyrin، الذي يلعب دورًا هاما في كيفية عمل جهاز المناعة في الجسم. عند حدوث طفرة جينية MEFV، فإن الجسم لا ينتج كمية كافية من البيرين، وبالتالي ينتج جهاز المناعة الكثير من السيتوكين الالتهابي مما يسبب نوبات متكررة من الالتهاب والحمى.
من أجل تشخيص حمى البحر المتوسط، يجري الطبيب الفحوصات التالية:
سيقوم بمراجعة الأعراض السريرية الظاهرة عليك أو على الطفل ليستبعد أي أسباب أخرى محتملة.
بالإضافة إلى التاريخ العائلي، لأن هذا المرض وراثي. سيسأل الطبيب عما إذا تم تشخيصك أنت أو أي شخص في العائلة بأعراض هذا المرض.
قد تظهر على دم الطفل علامات تشير إلى حدوث التهاب شديد، مثل:
اختبار تحليل البول، الذي يكشف عن كميات البروتين في البول، حيث تعتبر الكميات العالية من البروتين أو الكميات الصغيرة من الدم في البول علامة على وجود مشكلة ما في الكلى لها علاقة بنوبات حمى البحر المتوسط.
أما الاختبار الجيني، يُظهر ما إذا كان لدى الطفل نسخة أو نسختان من طفرة جين MEFV.
ليس هناك علاج شافٍ من حمى البحر المتوسط،كل ما يمكن فعله هو منع الأعراض وتخفيفها، كما يلي:
يعمل هذا المركب على السيطرة على الالتهاب في حمى المتوسط، ويتم تناوله كحبوب مرة أو مرتين في اليوم.
يمكن أن يمنع هذا الدواء نوبات الحمى، لكن إذا كنت تعاني من نوبة بالفعل، فلن يعالجها الدواء.
حتى مع تناول الدواء بانتظام، يمكن أن تعود النوبات إذا فاتتك جرعة واحدة.
تشمل آثاره الجانبية الأكثر شيوعًا: آلام البطن، الإسهال، الغثيان، القيء، وتشنجات البطن، ضعف العضلات.
إذا لم يعمل المركب الدوائي المستخلص من زهور نبات اللحلاح الخريفي، أو لم يكن طفلك قادرًا على تحمله، يمكن استعمال الأدوية التي تمنع بروتين مرتبط بالالتهاب في حمى البحر المتوسط. تشمل هذه الأدوية حاصرات IL-1.
لتخفيف الحمى أو آلام المفاصل أثناء النوبات، استخدم العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) وأدوية الألم أو المسكنات.
من الأفضل تعديل نمط الحياة والنظام الغذائي عند مرضى حمى البحر المتوسط، حتى يشمل نظامًا غذائيًا:
يمكن أن يؤدي هذا المرض في حالات نادرة إلى المضاعفات التالية:
اسئلة شائعة قد تهمك
تتمثل خطورة هذا المرض في المضاعفات الناجمة عنه، فإذا ترك دون علاج قد يؤثر على الأعضاء التناسلية، مسبّبًا العُقم، وكذلك التهاب القلب والرئتين والطحال والدماغ والأوردة السطحية.