يسبب تقرحات مؤلمة على شفتيك أو حولها، كما يسبب الألم والحمى، تعرف في هذا المقال على الهربس الفموي، وعلى أسبابه، وأعراضه، والطرق المتاحة لعلاجه.
هو عبارة عن عدوى يسببها عادة فيروس الهربس البسيط من النوع الأول، تظهر أعراضه، التي يشار إليها عادة باسم القروح، الباردة أو بثور الحمى، على الشفاه أو حولها. كما يمكن أن تظهر عند بعض الأشخاص وسط الشفة العليا، أو على الأنف أو داخله، أو على الذقن أو الخد.
اقرأ أيضا: ما هي أسباب مرض الهربس التناسلي؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
تشمل أعراض الهربس الفموي، ما يلي:
يشعر معظم الأشخاص، عند إصابتهم بالهربس الفموي، بالحكة، أو الوخز، حول الشفاه لمدة يوم تقريبا، وذلك قبل أن تظهر بقعة صغيرة، صلبة، ومؤلمة، وتتشكل البثور.
مع ظهور البثور، تصبح تلك المنطقة حمراء، منتفخة، ومؤلمة.
عند الإصابة، تتشكل بثور صغيرة، مملوءة بالسوائل، على طول حدود الشفاه، وقد تظهر أحيانا حول الأنف، أو الخدين، أو داخل الفم.
يمكن أن تندمج البثور الصغيرة، ثم تنفجر، مما يترك قروحا مفتوحة، تنضح وتتقشر
إضافة إلى الأعراض التي سبق ذكرها، يمكن أن تعاني أيضا، من الحمى، والصداع، وآلام العضلات، علاوة على التهاب الحلق، وآلام اللثة، وتورم العقد الليمفاوية.
قد يهمك: تورم الشفاه : الأسباب والأعراض والعلاج
يمكن أن تصاب بالهربس الفموي نتيجة لعدة أسباب وعوامل، من أهمها:
ينتقل الهربس الفموي من خلال الاتصال المباشر بالمنطقة المعدية، والجلد الملتهب في الفم.
يمكن أن تصاب بفيروسات الهربس بسهولة كبيرة، إذا كان لديك اتصال حميم مع شخص مصاب، وخاصة إذا قمت باستخدام الأدوات التي يستعملها، مثل شفرات الحلاقة، والمناشف، والأطباق، وغيرها من العناصر.
يمكن أن ينتقل فيروس الهربس البسيط أيضا، عن طريق التقبيل، أو ممارسة الجنس عن طريق الفم، حتى في حالة عدم وجود أعراض.
يعتبر ضعف الجهاز المناعي من أبرز عوامل خطر الإصابة بفيروس الهربس، وذلك عند الأشخاص مثل متلقي عمليات زرع الأعضاء، أو الخلايا الجذعية المكونة للدم، أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، أو مرضى سرطان الدم، أو سرطان الغدد الليمفاوية.
أشارت دراسة إلى أن الإجهاد يرفع مستويات الكورتيزول، الذي يثبط الاستجابة المناعية، ويلعب دورا كبيرا في إعادة تنشيط الهربس داخل الفم، لذا يعد التحديد المبكر للعوامل المؤهبة أو المحفزة للفيروس أمرا مهما للغاية، لأنه يمكن من تحديد العلاج المناسب، ويقلل من فرص إعادة تنشيط الفيروس في المستقبل.
قد تؤدي العوامل البيئية أيضا إلى تفشي الهربس الفموي، مثل التعرض لأشعة الشمس الحارة، أو الرياح الباردة.
يمكن أن تحفز التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث في الدورة الشهرية لدى النساء، تفشي الهربس.
يصعب تشخيص الهربس الفموي، حيث يمكن الخلط بينه وبين العديد من حالات العدوى الأخرى، ولا يتم تأكيده إلا من خلال تحليل الهربس PCR، أو اختبار الدم أو الخزعة.
اقرأ أيضا: من أخطر أسباب احمرار العينين المتكرر عند الشباب: التهاب القزحية الهربسي!
تشمل الأدوية المستخدمة بشكل شائع لعلاج الهربس ما يلي:
يمكن أن تساعد الأقراص المضادة للفيروسات، في تسريع عملية الشفاء، كما أنها أسهل في الاستخدام، ويمكن أن يحتاج المريض إلى تناولها مرة أو مرتين في اليوم.
تساعد مسكنات الألم في تخفيف الآلام الناتجة عن أعراض الهربس، ويمكن أن يكون هذه المسكنات موضعية، توضع على الجلد، لها تأثير مخدر، وتشمل الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الليدوكائين، والكافور والفينول، والبنزوكائين، كما يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، في تخفف الألم، مع تقليل الاحمرار، والتورم.
تسرع الكريمات والمراهم المضادة للفيروسات أيضا، عملية الشفاء، كما يمكن أن تمنع ظهور البثور والقشور أيضا، فقط يجب الحرص على استخدامها بشكل صحيح، لكي يكون العلاج فعالا، حيث يجب أن يبدأ خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض الأولى، وتطبيقها على المنطقة المصابة كل 2 إلى 3 ساعات، على مدى خمسة أيام.
أشارت عدة دراسات إلى فعالية العسل في علاج الهربس الفموي، إذ يعمل على تقليص مدة العلاج، وتخفيف حدة الألم.
يمكنك اتباع النصائح التالية لتقليص مدة الشفاء:
لا تلمس أو تفرك القروح، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار العدوى، إلى مناطق الجلد الأخرى.
يستحسن أن يتجنب الأشخاص الذين يعانون من الهربس الفموي، الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأرجينين، حيث تشير الدراسات إلى أن تقييد الأطعمة التي تحتوي على الكثير منه، قد يمنع تفشي قرح البرد، مثل:
تزيد عدة عوامل من خطر تفشي القروح منها:
يستمر الهربس الفموي من أسبوع إلى أسبوعين، حتى تشفى القروح بشكل كلي، لكن يمكن أن يظل الفيروس كامنا لسنوات في جسم الشخص، وقد لا يسبب أي أعراض، كما قد ينشط مرة أخرى ويسبب قرح البرد عند بعض الأشخاص، حيث تشير الدراسات إلى أنه ما بين 5 إلى 10% من الأشخاص الذين يصابون بقروح البرد، يصابون بها بشكل متكرر خمس مرات في السنة.