البنكرياس، عضو يقع خلف المعدة، يفرز إنزيمات تساعد على الهضم، وهرمونات تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، يمكن أن تنمو داخله خلايا غير طبيعية مسببة ما يسمى ب سرطان البنكرياس. تابع قراءة المقال لتتعرف على أسبابه، وأعراضه، واختيارات علاجه.
هو نوع من أنواع السرطان، يبدأ بنمو خلايا غير طبيعية (خبيثة) في أنسجة البنكرياس، ونادرا ما يتم اكتشافه في مراحله المبكرة.
تزيد عدة عوامل من خطر الإصابة به كالتدخين والسمنة والتاريخ الصحي، ومن بين أبرز أعراضه اليرقان والإحساس بالألم وفقدان الوزن.
اقرأ أيضا: سرطان القولون: ما تحتاج لمعرفته حول الأعراض والأسباب والعلاج
هناك نوعان رئيسيان من سرطان البنكرياس، هما:
هو أكثر الأنواع شيوعا، يبدأ في الخلايا الخارجية الإفراز، التي تنتج إنزيمات تساعد على الهضم.
تعد سرطانات الغدد الصم العصبية نادرة، وتمثل أقل من 5% من حالاته.
يمر سرطان البنكرياس بالمراحل التالية:
يصاحب هذا المرض ظهور مجموعة من الأعراض، من أبرزها:
يمكن أن يصاب الأشخاص المصابون به باليرقان (حالة يتحول فيها لون البشرة وبياض العينين إلى اللون الأصفر)، ويحدث ذلك عندما يكون الورم في رأس البنكرياس ويسد القناة الصفراوية المشتركة، وبالتالي لا يستطيع البيليروبين المرور عبره، مما يؤدي إلى تراكم كمية زائدة منه في الجسم.
يعد فقدان الوزن غير المبرر شائعا لدى الأشخاص المصابين بهذا النوع من السرطان، كما أن العديد من الأشخاص منهم يشعرون برغبة أقل في تناول الطعام.
قد ينتج عن الإصابة بهذا المرض تغيرات في شكل البراز ولونه، إذ يمكن أن يصبح سائلا أو ذهنيا فاتح اللون…
في حالات نادرة يمكن أن يتسبب في مرض السكري، لأنه يدمر الخلايا التي تصنع الأنسولين، ويمكن أن تشمل الأعراض الشعور بالعطش، والجوع، والحاجة إلى التبول بكثرة.
يمكن أن يسبب هذا المرض مشاكل في الجهاز الهضمي، فمثلا إذا ضغط على الطرف البعيد من المعدة، فقد يؤدي إلى انسدادها جزئيا، مما يصعب عملية مرور الطعام، ويسبب الغثيان والقيء والألم الذي يكون أكثر سوء بعد تناول الطعام.
يمكن أن ينمو الورم بشكل كبير، ويبدأ في الضغط على الأعضاء الأخرى المجاورة، مما يسبب الألم، وقد ينتشر أيضا إلى الأعصاب المحيطة بالبنكرياس، مما يسبب غالبا آلام الظهر.
لكن لا داعي للقلق، فآلام البطن أو الظهر تعد شائعة نوعا ما، وغالبا ما يكون وراءها سبب آخر.
اقرأ أيضا: آلام أسفل الظهر.. متى يجب زيارة الطبيب؟
تتسبب العديد من العوامل في هذا سرطان، أو ترفع خطر الإصابة به، مثل:
يعد التدخين عامل خطر بيئي رئيسي لسرطان البنكرياس، وتشير الدراسات إلى أنه مسؤول عن 20-35% من حالاته.
حوالي 10% من حالاته وراثية، أي أنه من بين كل 10 أشخاص مصابين به، يوجد شخص يحتمل أن تكون لديه طفرة وراثية تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
يرتبط التهاب البنكرياس المزمن، بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، وغالبا ما يتم تشخيصه لدى الأشخاص الذين يدمنون الكحول والتدخين.
يمكن أن يكون الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول أو الثاني أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاما أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس.
إن زيادة الوزن أو السمنة، وخاصة في سن صغيرة، ترفع من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
يمكن أن يؤدي التعرض للمواد الكيميائية الضارة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
يجب زيارة الطبيب بسرعة عند ملاحظة الأعراض، وخاصة إذا كانت لديك عوامل خطر الإصابة بالمرض، سيقوم الطبيب بمراجعة الأعراض والتاريخ الطبي، وقد يطلب إجراء بعض الاختبارات للتحقق من وجوده، مثل:
تتوفر أنواع مختلفة من العلاجات، ويعتمد اختيار نوع العلاج على حجم سرطان ونوعه، ومدى انتشاره، إضافة إلى الصحة العام للمريض. وتضم هذه العلاجات:
يمكن إجراء نوعين من الجراحة لعلاج سرطان البنكرياس:
يضم هذا النوع من الجراحة ما يلي:
يكون الهدف من هذه العمليات المساعدة على تحسين الأعراض، وليس علاج السرطان، وفي الغالب يتم إجراء العديد منها باستخدام التنظير، ويمكن أن تضم:
تعرف على: منظار المعدة : مفتاح تقييم صحة الجهاز الهضمي
يستخدم هذا النوع من العلاج أشعة إشعاعية عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، وفي الغالب لا يستخدم لعلاج سرطان البنكرياس، لكن يمكن أن يخضع له المريض إذا لم يمكن قادرا على إجراء العملية الجراحية، أو إذا كانت إزالة السرطان عن طريق الجراحة غير ممكنة، وعادة ما يتم دمجه مع العلاج الكيميائي.
العلاج الكيميائي هو علاج يستخدم الأدوية لوقف نمو الخلايا السرطانية، إما عن طريق قتلها أو منعها من الانقسام، يمكن أخذه عن طريق الفم أو حقنه في الوريد أو العضلات، ويمكن لهذه الأدوية أن تصل الى الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.
يستخدم هذا النوع من العلاج الأدوية أو المواد الأخرى لتحديد ومهاجمة خلايا سرطانية معينة.
تصعب الوقاية من معظم حالاته، لكن يمكن التقليل من مخاطر الإصابة به، من خلال:
قد يهمك: الغذاء والسرطان أطعمة تقي من الإصابة بالسرطان وأخرى تساهم في تطوره وانتشاره!