قشر السيليوم هو نوع من الألياف التي تعمل كملين وتتعدى فوائده تخفيف الإمساك وتقليل الوزن، إلى ضبط مستويات السكر في الدم وتعزيز صحة القلب. تعرف في هذا المقال على قشر السيليوم وفوائده الصحية ثم أضراره المحتملة.
السيلليوم نوع من الألياف القابلة للذوبان المشتقة من قشور بذور سيلليوم والتي تستخدم كملين كبير الحجم. وهو مشتق من عشبة تنمو بشكل شائع في الهند وتسمى (Plantago Ovata)، وتنتج هذه العشبة آلاف البذور المغطاة بالهلام التي يُشتق منها قشر السيليوم. ويمكن الحصول عليه على شكل حبيبات أو كبسولات أو مسحوق.
يتم خلط مسحوق قشر السيليوم مع الماء ويتم تناوله عن طريق الفم لعلاج الإمساك والحفاظ على انتظام حركة الأمعاء؛ حيث يمر مثل الألياف الأخرى القابلة للذوبان عبر الأمعاء الدقيقة دون أن يتم تفتيته أو امتصاصه بالكامل. وتتمثل وظيفته في امتصاص الماء وتكوين مركب لزج يفيد في علاج الإمساك والإسهال وضبط سكر الدم وضغط الدم والكوليسترول وفقدان الوزن.
بخلاف أنواع الألياف الغذائية الأخرى، لقشر السيليوم القليل من القيمة الغذائية، كما أنه منخفض السعرات الحرارية والدهون، وقد لا تتعدى ملعقة كبيرة من قشر السيليوم 20 سعرة حرارية فقط.
لا يحتوي قشر السيليوم على نسب عالية من العناصر الغذائية كالسعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن، إذ يحتوي 100 غرام من مسحوق قشور السيليوم (بذور القشور) على:
يحتوي قشر السيليوم على نوعين من الألياف القابلة للذوبان، وتشمل مستوياتهما لكل 100 100 غرام من مسحوق قشور السيليوم (بذور القشور):
وتشمل مستويات المعادن لكل 100 100 غرام من مسحوق قشور السيليوم (بذور القشور):
يساعد تناول قشور السيليوم في التخفيف من الاضطرابات التي تصيب المعدة والجهاز الهضمي، حيث تساهم في:
يعمل السيلليوم عن طريق زيادة حجم البراز والمساعدة في تخفيف الإمساك، من خلال ارتباطه بالطعام في المعدة، وتسهيل مروره إلى الأمعاء الدقيقة. كما يساعد على امتصاص الماء وهو ما يزيد من حجم ورطوبة البراز.
رغم هذه الفوائد الصحية، إلا أنه يمكن أن تختلف فعالية السيليوم من شخص لآخر، وذلك لاختلاف الحركة الوظيفية لأمعاء كل شخص على حدة.
اقرأ أيضا: علاج الإمساك للبالغين: الإمساك المزمن والمفاجئ وأسبابهما
يمكن أن يخفف تناول قشر السيليوم من الإسهال وذلك لدوره الفعال في امتصاص الماء في الجهاز الهضمي، وهو ما يمكن أن يزيد من حجم وسمك البراز وجعله أكثر صلابة بالإضافة إلى إبطاء مروه عبر الأمعاء وتقليل حركة الأمعاء وإعادتها إلى حركتها الطبيعية.
اقرأ أيضا: أفضل الطرق الفعالة لعلاج الإسهال في المنزل، من بينها حميات غذائية
يعزز السيليوم صحة الأمعاء لكونه يعمل على امتصاص الماء في الجهاز الهضمي ويجعل حركات الأمعاء أسهل مع الوقاية من انتفاخ البطن. وللاستفادة من فوائده يمكن تناوله لتعزيز انتظام حركة الأمعاء وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
يمكن أن يساهم تناول السيليوم في تعزيز صحة القلب، وذلك لكونه يعمل على:
أظهرت الأبحاث أن تناول الألياف القابلة للذوبان يمكن أن يساعد الأشخاص على التحكم في مستويات الكوليسترول، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى تناول السيليوم يوميا لمدة 6 أسابيع ساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
ويتمثل دوره في ارتباطه بالدهون والأحماض الصفراوية، وهو ما يساعد الجسم على إفرازها باستخدام الكوليسترول، وكنتيجة، تنخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
تعتبر الألياف مفيدة لتعزيز صحة القلب، كما أنها تساعد على تحسين نسبة الكوليسترول وتقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كأمراض القلب والسكري من النوع 2 والسمنة والسكتات الدماغية. ولكون السيلينيوم إحدى أنواع هذه الألياف، فهو يساهم في تقليل الدهون الثلاثية في الدم، بالإضافة إلى تقليل ضغط الدم وهو ما يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب.
تتمثل فوائد قشور السيليوم للتخسيس في كون محتواها من الألياف القابلة للذوبان يساعد على الإحساس بالشبع، وهو ما يساهم في تقليل الإحساس بالجوع بين الوجبات والتقليل من الإفراط في تناول الطعام.
يمكن أن تساعد الألياف في السيليوم والتي تشكل مركبات لزجة في التحكم في الشهية والمساعدة في إنقاص الوزن، من خلال التحكم في الشهية، ثم إبطاء إفراغ المعدة وتقليل الرغبة في تناول الطعام. وكنتيجة تقل نسبة السعرات الحرارية في الجسم وهو ما يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن.
وقد أثبتت دراسة أن تناول ما يصل إلى 10.2 جرام من السيلليوم قبل الإفطار والغداء يساهم في انخفاض كبير في الجوع، والرغبة في تناول الطعام، وزيادة الإحساس بالشبع بين الوجبات مقارنة بالعلاج الوهمي.
تعزز قشور السيليوم صحة القولون لكونها تخفف من الإسهال من خلال امتصاصها للماء في الجهاز الهضمي، وهو ما يساعد على زيادة سمك البراز وإبطاء مروره عبر القولون.
ولإثبات فعاليته في الحفاظ على صحة القولون، تجرى العديد من الأبحاث والدراسات لإثبات العلاقة بين تناول السيليوم الغني بالألياف وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وعلاج متلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء المرتبط بها. وقد أشارت نتائج دراسة إلى أن تناول 906 مشارك لبعض مكملات الألياف كالسيليوم ساهم في تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي.
يلزم إجراء ما يكفي من الأبحاث والدراسات لإثباث فوائد قشور السيليوم في تحسين صحة البشرة والجسم.
يمكن أن يساعد تناول الألياف القابلة للذوبان في الماء مثل السيليوم في ضبط السكر في الدم، وذلك لأن الألياف التي تشكل الهلام في السيليوم تساهم في إبطاء عملية الهضم، وهو ما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. وقد أثبتت دراسة أن 51 شخصا ممن يعانون من داء السكري من النوع الثاني والإمساك، تناولوا 10 غرام من السيليوم مرتين في اليوم وهو ما ساهم في ضبط مستويات السكر في الدم والكوليسترول، بالإضافة إلى عدم المعاناة من الإمساك، والتقليل من وزن الجسم.
يمكن أن يؤخر السيليوم امتصاص بعض الأدوية، لذلك ينصح باستشارة طبيبك المعالج قبل تناوله. لكن، عموما، يمكن أن تكون أضرار أو الآثار الجانبية لقشور السيليوم خفيفة، وقد تشمل:
وينصح باستشارة الطبيب بشكل عاجل في الحالات التالية عن تناول السيليوم:
يوجد السيلليوم في العديد من المنتجات الغذائية من ذلك:
قشور السيليوم وبذور السيليوم كلاهما مشتقان من نفس العشبة والنبتة، ويكمن الفرق بينهما في طريق التصنيع، حيث يُصنع السيليوم باستخدام البذور الكاملة، في حين يستخدم لصنع القشور الغلاف الخارجي لقشور السيليوم.
تعرف قشور السليوم في المغرب بالعديد من المسميات من بينها السيليوم أو السيليوم هاسك أو بذور القاطونة أو لسان الحمل.
يمكن أن تؤخذ قشور السيليوم على شكل مساحيق أو حبيبات أو كبسولات أو سائل. كما ينصح بتناوله مع وجبات الطعام للحصول على الفوائد الصحية له أو تناوله مع الماء مع الحرص على شرب الماء بانتظام طوال اليوم.