من بين أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعا، ويرتبط بمجموعة من الأعراض المزعجة، تعرف في هذا المقال، على عسر الهضم، وأعراضه، وعلاجه، وطرق الوقاية منه.
هو مصطلح عام يصف مجموعة من أعراض الجهاز الهضمي، بما فيها الشعور بالامتلاء، أو عدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، والغثيان، وغيرها من الأعراض.
يعاني الأشخاص من عسر الهضم، غالبا، بعد تناول الوجبات الكبيرة، لكن قد تؤدي عوامل أخرى لهذا المشكل.
قد تكون لدى الشخص الذي يعاني من عسر الهضم، واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
كما قد يشمل أعراض أخرى، مثل:
قد يهمك: منظار المعدة : مفتاح تقييم صحة الجهاز الهضمي
في معظم الحالات، لا يكون لعسر الهضم مضاعفات، على الرغم من أنه قد يؤثر على نوعية الحياة، والراحة.
قد يشمل علاج عسر الهضم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، والأدوية الموصوفة طبيا، وإحداث بعض التغييرات في ما يتم أكله وشربه.
يمكن علاج بعض الحالات الخفيفة لعسر الهضم، بمضادات الأحماض، ومثبطات مضخة البروتون:
غالبا مايوصي الأطباء بمضادات الحموضة، التي تعمل على تحييد الأحماض في المعدة، ويمكن أخذها بدون وصفة طبية، وتشمل هذه المضادات:
تعتبر مثبطات مضخة البروتون، أكثر فعالية في علاج عسر الهضم، وحرقة المعدة، ومن أنواعها الشائعة، إيزوميبرازول (Esomeprazole)، ولانسوبرازول (Lansoprazole)، و أوميبرازول ( Omeprazole)، وبانتوبرازول (Pantoprazole).
يمكن علاج عسر الهضم بعدة طرق في المنزل منها، تناول:
قد يساعد الزنجبيل في إدارة عسر الهضم، عن طريق تسريع مرور الطعام عبر المعدة، وفي إحدى الدراسات، أدى تناول مستحضر الزنجبيل والخرشوف، قبل تناول الوجبة الرئيسية، إلى تحسن كبير في أعراض عسر الهضم، لدى الأشخاص المصابين بعسر الهضم الوظيفي.
قد يحدث عسر الهضم عندما يبقى الطعام في المعدة لفترة طويلة، قبل أن يمر إلى بقية الجهاز الهضمي، والدراسات أظهرت أن الطعام يمر عبر المعدة بشكل أسرع، عندما يتناول الأشخاص زيت النعناع، مع وجبات الطعام، مما قد يخفف الأعراض الناتجة عنه، وأظهرت دراسة أخرى، أجريت على أشخاص يعانون من عسر الهضم، أن مزيجا من زيت النعناع وزيت الكراوية المأخوذ في كبسولات، كان له تأثيرات مشابهة للأدوية المستخدمة لعلاج عسر الهضم، وساعد في تحسين آلام المعدة، وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى.
أشارت إحدى الدراسات، إلى فعالية البابونج كعلاج لاضطرابات الجهاز الهضمي، مثل المغص، واضطراب المعدة، وانتفاخ البطن، والقرحة، وتهيج الجهاز الهضمي، كما أنه مفيد بشكل كبير في طرد الغازات، وتهدئة المعدة، وإرخاء العضلات التي تنقل الطعام عبر الأمعاء.
اقرأ أيضا: فوائد البابونج: من تخفيف الإجهاد إلى صحة الجهاز الهضمي
تعتبر صودا الخبر بمثابة علاج شائع لتخفيف حرقة المعدة، والارتجاع الحمضي، فهي تحيد حمض المعدة الزائد، الذي يسبب الأعراض.
يشمل العلاج بالأدوية، مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، التي يمكن أن تقلل من حمض المعدة، وحاصرات مستقبلات H2، والتي تعمل أيضا على تقليل حمض المعدة، وبعض الأدوية التي تعزز حركية المعدة ك (Prokinetics)، والمضادات الحيوية.
كما يمكن إعطاء مضادات الاكتئاب، أو الأدوية المضادة للقلق، التي قد تخفف من الانزعاج الناتج عن عسر الهضم، عن طريق تقليل الإحساس بالألم.
يعتمد العلاج على الأعراض التي يعاني منها الطفل، وقد يستخدم الطبيب أكثر من علاج واحد، لتخفيف الأعراض، مثل:
قد تكون لدى المريض حالة أكثر خطورة، ويتطلب مساعدة الطبيب على الفور، إذا كانت لديه الأعراض التالية:
كما تجدر زيارة الطبيب أيضا،إذا استمر عسر الهضم لأكثر من أسبوعين.
للوقاية من عسر الهضم، يمكن للشخص إجراء تغييرات في ما يأكله ويشربه، وإجراء تغييرات في نمط الحياة أيضا، مثل:
إن الاستخدام الأكثر شيوعا للكمون، هو علاج عسر الهضم، فقد أكدت الأبحاث أن الكمون قد يساعد في تسريع عملية الهضم الطبيعية، فقد يزيد على سبيل المثال، من نشاط الإنزيمات الهاضمة، مما قد يؤدي إلى تسريع عملية الهضم، كما قد يحسن أعراض متلازمة القولون العصبي، ففي دراسة أبلغ 57 مريضا، يعانون من متلازمة القولون العصبي، عن تحسن الأعراض بعد تناول الكمون المركز لمدة أسبوعين.
أشارت دراسة إلى أن النظام الغذائي الجيد لمرضى عسر الهضم، يشمل اعتماد الأكل البطيء والمنتظم، والتقليل من الدهون، وتجربة نظام غذائي خال من الغلوتين، أو نظام غذائي منخفض الفودماب، على مدى فترات قصيرة، وتجنب القهوة، والكحول، وتناول كميات كبيرة من زيت الزيتون، أو الأطعمة الغنية بالألياف، أو الحليب، أو منتجات الألبان، بالإضافة إلى استهلاك منخفض للحوم.