مرض السُّل: الأعراض والأسباب وطرق العلاج! مدونة النشر

مرض السُّل: الأعراض والأسباب وطرق العلاج! مدونة النشر

المرض الذي أصاب حوالي 10 ملايين شخص حول العالم، في عام 2020! إنه مرض السُّل المنتشر على نطاق واسع في جميع البلدان. ما هو مرض السُّل؟ وما هي أعراضه؟ كيف تنتقل عدوى داء السل؟ وما هي طرق تشخيصه وعلاجه؟ 

السل (TB)، هو مرض شديد العدوى يصيب الرئتين في المقام الأول، على الرغم من أنه قد يؤثر على أي عضو في الجسم. وحسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، توفي 1.5 مليون شخص بسبب مرض السل في عام 2020. 

يعتبر السل أيضًا السبب الرئيسي الثالث عشر للوفاة على مستوى العالم. وحاليًا، هو ثاني سبب معدي رئيسي للوفاة بعد كوفيدـ 19.

عادة ما يكون مرض السل قابلاً للشفاء – ويمكن الوقاية منه – في ظل الظروف المناسبة. لكن، تسبب مقاومة المضادات الحيوية مخاوف متجددة بشأن مرض السل بين الخبراء. حيث لا تستجيب بعض سلالات المرض لأكثر خيارات العلاج فعالية، في هذه الحالة يصعب علاج السل! 

لمعرفة المزيد حول هذه الحالة يمكنك قراءة مقال: “داء السل المقاوم للأدوية: هل هو الخطر القادم الذي يهدد الصحة العامة؟

أعراض مرض السل:

بعض الأشخاص الذين يصابون ببكتيريا المتفطرة السلية (M. tuberculosis)، البكتيريا المسببة لمرض السل، لا تظهر عليهم الأعراض، وتُعرف هذه الحالة بالسل الكامن. يمكن أن يظل السل كامنًا لسنوات قبل أن يتطور إلى مرض السل النشط.

عادة ما يسبب مرض السل النشط العديد من الأعراض، في حين أن الأعراض تتعلق عادة بالجهاز التنفسي، إلا أنها قد تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم، اعتمادًا على مكان نمو بكتيريا السل.

تشمل الأعراض التي يسببها مرض السل في الرئتين ما يلي:

وتشمل أعراض السل العامة ما يلي:

جنبًا إلى جنب مع الأعراض العامة، يمكن أن يتسبب مرض السل الذي ينتشر في الأعضاء الأخرى ما يلي:

أسباب مرض السل:

ينتج مرض السل عن بكتيريا تنتشر في الهواء، مما يجعلك عرضة للإصابة بالسل إذا اتصلت بأشخاص مصابين به.

وتزيد العوامل التالية من احتمالية الإصابة بالسل:

يحارب نظام المناعة الصحي بكتيريا السل، لكنك قد لا تستطيع درء مرض السل النشط إذا كان لديك:

يعد الأطفال الرضع والأطفال الصغار كذلك من بين أكثر الفئات عرضة للإصابة بداء السل، لأن أجهزتهم المناعية لم تتشكل بشكل كامل.

انتقال مرض السل:

عندما يسعل شخص مصاب بالسل أو يعطس أو يتحدث أو يضحك أو يغني، فإنه يطلق قطرات صغيرة تحتوي على الجراثيم. إذا استنشقت هذه الجراثيم، فقد تصاب بعدوى السل.

ليس من السهل التقاط مرض السل، عادة ما يتعين عليك قضاء وقت طويل مع شخص لديه الكثير من البكتيريا في رئتيه، ومن المرجح أن يحدث ذلك مع زملاء العمل والأصدقاء وأفراد الأسرة.

لا تتكاثر جراثيم السل على الأسطح، ولا يمكنك الحصول على العدوى من مصافحة شخص مصاب بالسل أو مشاركة طعامه أو شرابه.

تشخيص مرض السُّل:

لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب بالسل الكامن، لكن يمكن أن تظهر العدوى في الاختبارات والتحاليل الطبية، لذلك يجب عليك طلب إجراء اختبار السل إذا:

سيسأل الطبيب عن أعراضك وتاريخك الطبي، وسيقوم بإجراء فحص بدني، والذي يتضمن: 

هناك اختباران قد يظهران ما إذا كانت بكتيريا السل موجودة لديك:

ومع ذلك، لا يمكن أن تتعرف هذه الاختبارات عن ما إذا كان مرض السل نشطًا أم كامنًا. لاختبار مرض السل النشط، قد يوصي الطبيب بـ:

علاج مرض السُّل:

تتحسن العديد من الالتهابات البكتيرية بعد أسبوع أو أسبوعين من العلاج بالمضادات الحيوية، لكن مرض السل مختلف.

يجب على الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض السل النشط تناول مجموعة من الأدوية لمدة 6 إلى 9 أشهر. إذا لم يتم اتباع دورة العلاج كاملة، فمن المحتمل جدًا أن تعود عدوى السل مرة أخرى. وهذه المرة قد تقاوم العدوى العائدة الأدوية السابقة! لذلك غالبًا ما يكون علاجها أكثر صعوبة.

قد يصف لك طبيبك عدة أدوية لأن بعض سلالات السل تقاوم أنواعًا معينة من الأدوية. تشمل مجموعات الأدوية الأكثر شيوعًا لمرض السل النشط ما يلي:

يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على الكبد، لذلك يجب أن يكون الأشخاص الذين يتناولون أدوية السل على دراية بأعراض إصابة الكبد، مثل:

أخبر طبيبك على الفور إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، ليقوم بفحص الكبد من خلال اختبارات الدم المتكررة خلال تناول هذه الأدوية.

تطعيمات السل:

يستخدم لقاح السل، المسمى بلقاح عصية كالميت غيران (BCG)، في الغالب في البلدان التي ينتشر فيها مرض السل بشكل كبير، ويعمل هذا اللقاح للأطفال بشكل أفضل من البالغين.

لكن، من سلبياته أنه قد يتداخل مع اختبارات الجلد الخاصة بمرض السل ويسبب نتيجة إيجابية كاذبة!

المصادر