من الطبيعي أن تشعر بانخفاض الطاقة أثناء الصيام، خاصة في الأيام الأولى من رمضان نتيجة التغيرات التي تطرأ على نمط الحياة وعادات الأكل اليومية، فكيف يمكن الحفاظ على نشاطنا وانتاجيتنا خلال العمل في رمضان؟ وما هي العادات اليومية التي يمكن اتباعها لتجديد طاقتنا خلال ساعات النهار؟
تساعد وجبة السحور على إعداد النفس ليوم من الإرهاق، لأن الجسم لن يكون لديه ما يكفي من الطاقة التي يحتاجها لليوم بأكمله، وللحصول على هذه الطاقة من المهم:
من الأفضل تجنب الإفراط في تناول الطعام بين وجبتي الإفطار والسحور، لأن الإفراط في تناول الطعام سيؤدي إلى الشعور بالنعاس والخمول، وكذلك تجنب السكر وعصير الفاكهة والخبز الأبيض والمعجنات والكعك في السحور، إذ يتسبب في ارتفاع السكر في الدم، وهو ما ينتج عنه الإحساس بالإرهاق خلال ساعات الصيام.
اقرأ أيضا: ما تصنعه اللحوم المصنعة بأجسامنا!
من المهم تفادي تناول وجبة ثقيلة بعد يوم من الصيام. بدلا من ذلك، يمكن البدء بالتمر والماء لمد الجسم بما يحتاجه من الطاقة، وإن كان لا بد من تناول الطعام على الفور فيمكن تناول الحساء أو السلطة. يمكن بعد ذلك تناول وجبة أخرى في حالة الإحساس بالجوع، أو يمكن تناولها بعد الانتهاء من صلاة التراويح، ومن الأطعمة التي ينبغي تناولها عند الإفطار:
ومن المهم تناول الطعام ببطء، إذ كلما كانت جزيئات الطعام أصغر زادت سهولة هضمها، وزادت قدرة الأمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية منها.
يسبب الجفاف التعب والصداع وآلام الجسم وضبابية في التفكير خلال أيام رمضان، ولتفادي الجفاف من الضروري شرب ما لا يقل على 8 أكواب من الماء مع الفواكه والخضروات الغنية بنسبة كبيرة من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور. ويمكن توزيع هذه النسبة من الماء من خلال شرب كوب واحد من الماء كل ساعة.
اقرأ أيضا:
يمكن استبدال ساعة الغداء في أيام الصيام بأخذ قيلولة، وهي ساعات منتصف النهار حيث تبدأ القدرة على التركيز بالتلاشي بسبب الجوع والجفاف. وحسب المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم (NSF) فإن أخذ قيلولة لمدة 20 دقيقة يمكن أن يحسن من الإنتاجية، كما أنها تساعد على التركيز بشكل أفضل.
من الضروري ضبط جدول النوم، ويشمل ذلك الجدول الليلي، من خلال تجنب السهر والحصول على قدر من الراحة للاستيقاظ قبل الفجر، وتجنب النوم لوقت متأخر في النهار، لأنه يجعل الشخص يشعر بالخمول، عوضا عن ذلك، من الأفضل ضبط توقيت الأنشطة المعتادة في الأيام العادية.
بينما يتكيف الجسم مع الصيام، ستشهد في الأيام القليلة الأولى انخفاضا في مستويات الطاقة، للتغلب على هذا، يمكن ممارسة بعض الأنشطة مثل تمارين الإطالة، أو بعض تمارين التنفس، يمكن أن تساعد جميعها في تجديد النشاط، وإنعاش الدماغ، والمساعدة على تدفق الدم وتعزيز مستويات الطاقة.
اقرأ أيضا: إليك الوقت الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان