فوائد الاشواجندا : هدية الطبيعة لتخفيف التوتر

فوائد الاشواجندا : هدية الطبيعة لتخفيف التوتر
(اخر تعديل 2023-07-21 10:12:48 )

تعتبر الاشواجندا من أشهر الأعشاب المستخدمة في الطب الهندي “الآيورفيدا” لتعزيز الصحة والعافية. من بين فوائد فوائد الاشواجندا البارزة: دعم الجهاز المناعي وتحسين وظيفة الدماغ والذاكرة، وتقليل مستويات الإجهاد والقلق…. تعرف على المزيد في هذا المقال.

فوائد الاشواجندا

فوائد الاشواجندا

ما هي الاشواجندا

الأشواجندا (Ashwagandha) هو نبات طبيعي ينتمي إلى فصيلة الباذنجانيات ويُعرف علميًا باسم “Withania somnifera”. يعتبر هذا النبات جزءًا من الطب التقليدي الهندي (الآيورفيدا) وقد استُخدم لآلاف السنين نظراً لفوائده الصحية المحتملة.

يتم استخدام أجزاء النبات الجذر والأوراق في الأشواجندا لأغراض طبية، حيث يحتوي النبات على مجموعة من المركبات النشطة مثل الويثانوليدات والألكالويدات والمعادن والفيتوكيماويات المفيدة.

تعتبر الأشواجندا من الأعشاب التكيفية (Adaptogens)، وهي التي تعزز القدرة على التكيف مع الإجهاد وتحسين الوظائف الجسدية والعقلية.

توجد الأشواجندا بشكل عام في صورة مسحوق أو كبسولات أو مستخلصات سائلة، ويُمكن العثور عليها في المحلات الصحية والصيدليات والأسواق العامة. يُنصح بالتحدث مع الطبيب قبل استخدام الأشواجندا، خاصةً إذا كنت تعاني من حالات صحية محددة أو تتناول أدوية أخرى، لضمان السلامة والجرعة المناسبة وتجنب التداخلات الدوائية الضارة.

المكونات الرئيسية النشطة بيولوجيا في الاشواجندا

يحتوي نبات الأشواجندا على مجموعة من المكونات النشطة البيولوجيا وتشمل مايلي:

  • الويثانوليدات (Withanolides)

هي مجموعة من المركبات الكيميائية التي يُعتقد أنها تعد العنصر الرئيسي لفوائد الأشواجندا. تحتوي الأشواجندا على مجموعة متنوعة من الويثانوليدات وتُعرف باسم “ويتانوليدز”. تُعتبر الويثانوليدات المسؤولة عن تأثيرات الأشواجندا المضادة للالتهاب والمهدئة والمنشطة للجهاز العصبي.

  • الألكالويدات

تحتوي الأشواجندا على بعض الألكالويدات، مثل التروباني والإسكيتون والسومنيفيرين، والتي تساهم في الفوائد الصحية المحتملة للنبات.

  • الفيتوكيماويات

تحتوي الأشواجندا على بعض المركبات النباتية الأخرى مثل البتا-ستيرويدات والألكوهولات والفلافونويدات والتيربينويدات، والتي قد تساهم في فوائدها المحتملة للصحة.

تعتبر هذه المكونات النشطة الرئيسية مسؤولة عن تأثيرات الأشواجندا المحتملة على تحسين الصحة وتعزيز القدرة على التكيف مع الإجهاد وتحسين الأداء الجسدي والعقلي.

كيفية عمل الاشواجندا فى الجسم

يرتبط عمل الأشواجندا في الجسم بتأثيرات المكونات النشطة الرئيسية في النبات، مثل الويثانوليدات والألكالويدات والفيتوكيماويات. يُعتقد أن الأشواجندا تعمل بشكل شامل على تحسين وتعزيز الصحة العامة وتعزيز القدرة على التكيف مع الإجهاد.

فيما يلي نظرة عامة عن كيفية عمل الأشواجندا في الجسم:

  • خصائص مضادة للالتهاب: تحتوي الأشواجندا على الويثانوليدات والتي لها تأثير مضاد للالتهاب، ويُعتقد أنها تساهم في تخفيف الالتهابات وتقليل التورم والألم.
  • تأثير مهدئ وتقليل القلق: يعزى للأشواجندا تأثيرها المهدئ وقدرتها على تقليل القلق، ويُعتقد أن هذه التأثيرات مرتبطة بزيادة مستويات الجاما أمينوبوتيريك حمض (GABA)، وهو مركب يعمل كمثبط طبيعي للنشاط العصبي، مما يساهم في تهدئة الجهاز العصبي المركزي.
  • زيادة الطاقة والقدرة على التحمل: يُعتقد أن الأشواجندا تساهم في زيادة مستويات الطاقة وتحسين القدرة على التحمل، وذلك بتعزيز وظيفة الجهاز الغدد الكظرية النخامية، التي تنظم استجابة الجسم للإجهاد.
  • تأثير منشط للجهاز المناعي: يُعتقد أن الأشواجندا تحسن وتدعم جهاز المناعة وتعزز الاستجابة المناعية للجسم، مما يجعله أكثر مقاومة للعدوى والأمراض.
  • فوائد الاشواجندا

    معالجة الإجهاد والقلق

    تستخدم الاشواجندا لعلاج الإجهاد والقلق في الطب التقليدي الهندي (الآيورفيدا).: يُعتقد أن الأشواجندا تعمل كمادة مهدئة ومنشطة للجهاز العصبي المركزي، مما يساعد في تقليل مستويات الإجهاد والاستجابة للضغوط اليومية، ما تعمل على تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالراحة والسعادة.

    إضافة الى ذلك تعزز هذه النبتة مستويات مركب الجاما أمينوبوتيريك حمض (GABA) في الدماغ، وهو ناقل عصبي طبيعي يساعد في تهدئة النشاط العصبي وتقليل القلق، وتساعد على تحسين نوعية النوم وتقليل الأرق.

    تعزيز الوظيفة المعرفية والذاكرة

    أظهرت بعض الدراسات أن الأشواجندا تساعد في تعزيز الوظيفة المعرفية والذاكرة. على الرغم من أن الأبحاث ما زالت في مرحلة مبكرة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات للتحقق من فعالية هذه النتائج.

    دعم وظائف الجهاز المناعي

    تدعم الأشوجندا وظائف الجهاز المناعي، وتساعد على تعزيز نشاط الجهاز المناعي وتقوية استجابته لمكافحة العدوى والأمراض، وتنشيط الخلايا المناعية، مثل الخلايا النكروفيلية والخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا اللمفاوية، والتي تعتبر جزءًا من نظام الدفاع الذاتي للجسم ضد الأمراض.

    تعزيز الصحة الجنسية والخصوبة

    تساعد الأشواجندا في تعزيز الصحة الجنسية والخصوبة لدى الرجال والنساء.بالعمل على تحسين صحة الغدد الجنسية وتعزيز إفراز الهرمونات الجنسية لدى الرجال والنساء، وزيادة مستويات الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون لدى الرجال والبروجستيرون والاستروجين لدى النساء.

    التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسد

    تحتوي هذه النبتة على مكونات مضادة للأكسدة والالتهاب، والتي تساهم بدورها في تقليل التهابات الجسم وتحسين استجابته للإصابات والالتهابات، ومحاربة الجذور الحرة وتقليل الضرر الناتج عن التأكسد في الجسم، وبالتالي تحسين الصحة العامة ودعم الجهاز المناعي.

    فوائد الاشواجندا للتخسيس

    وفقاً لبعض الدراسات فإن الأشواجندا ليست مكملًا غذائيًا يُستخدم بشكل رئيسي للتخسيس، ولكن هناك بعض الآثار المحتملة لها التي يُعتقد أنها قد تساهم بشكل غير مباشر في دعم عملية فقدان الوزن. عن طريق تقليل مستويات الإجهاد والقلق، وزيادة في مستويات الطاقة، وتحسين الأداء الرياضي.

    فوائد الاشواجندا للشعر

    تقدم الاشواجندا بعض الفوائد المحتملة لصحة الشعر وتحسين حالته، ولكن يُجرى البحث حول هذه الفوائد بشكل أكبر للتحقق من صحتها ومدى فعاليتها.

    فوائد الاشواجندا للقولون

    تدعم الأشواجندا صحة القولون والجهاز الهضمي بشكل عام. يُعتقد أن الأشواجندا تحتوي على مكونات مضادة للالتهابات، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا في تخفيف الالتهابات والتهيجات في القولون، وتحسين صحة الجهاز الهضمي عن طريق تعزيز عملية الهضم وتحسين امتصاص العناصر الغذائية الهامة.

    قد تُساهم الأشواجندا في تعزيز الحركة المعوية الصحية والمنتظمة، مما يساعد في تجنب مشاكل مثل الإمساك، ودعم البكتيريا النافعة في القولون، وهو عامل مهم لصحة القولون والجهاز الهضمي.

    فوائد الاشواجندا للقلب

    تساهم لاشواجندا في في تحسين وظيفة الأوعية الدموية، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا في تعزيز صحة القلب والدورة الدموية، وخفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وتقليل مستويات الكولسترول الضار (LDL) وزيادة مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، مما يحسن التوازن الذهني ويدعم صحة القلب.

    فوائد الاشواجندا للسكري

    تشير أدلة محدودة إلى أن الاشواغندا قد يكون لها بعض الفوائد للأشخاص المصابين بداء السكري أو ارتفاع مستويات السكر في الدم.

    وجدت مراجعة لدراسة، أجريت على مرضى السكري، أن العلاج باستخدام الاشواجندا قلل بشكل كبير من نسبة السكر في الدم والهيموغلوبين والأنسولين ودهون الدم وعلامات الإجهاد التأكسدي.

    قد هذا راجع إلى بعض المركبات داخل الاشواجندا – بما في ذلك (withaferin A) الذي يتميز بنشاط قوي مضاد لمرض السكر وقد تساعد في تحفيز الخلايا على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم.

    ومع ذلك ، فإن البحث محدود في هذا الوقت، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.

    فوائد الاشواجندا لبناء العضلات

    تقدم الأشواجندا بعض الفوائد المحتملة لبناء العضلات، ولكن يجب الإشارة إلى أنها ليست بديلاً لتمارين القوة والتغذية المناسبة. من بين الفوائد المحتملة للأشواجندا لبناء العضلات:

    • المساعدة على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون، وهو هرمون مهم لبناء العضلات والحفاظ عليها.
    • تعزيز التحمل وتقليل الإجهاد، مما يمكن أن يساهم في تحسين الأداء أثناء التمارين الرياضية وزيادة القوة العضلية.
    • تقليل التهابات العضلات وتحسين استرداد العضلات بعد التمرين.
    • زيادة الكتلة العضلية بالتزامن مع التمارين الرياضية الملائمة.

    أضرار الاشواجندا

    بشكل عام تُعتبر الاشواجندا آمنة عند تناولها بشكل مناسب ووفقًا للجرعات الموصى بها. لكن مثل أي مكمل غذائي آخر، يمكن أن تسبب الأشواجندا بعض الآثار الجانبية والتي تشمل:

    • تفاعل الأشواجندا مع بعض الأدوية، مثل الأدوية المهدئة وأدوية ضغط الدم.
    • تسبب الأشواجندا بعض التحسس لدى بعض الأفراد، وقد يظهر ذلك على شكل طفح جلدي أو حكة.
    • قد تسبب الأشواجندا بعض الاضطرابات الهضمية الطفيفة مثل الغازات والإسهال.
    • يمكن أن يؤثر تناول الأشواجندا في المساء على جودة النوم.

    أسئلة شائعة قد تهمك

    متى يبدأ مفعول عشبة الاشواجندا في الجسم؟

    يمكن أن يختلف مفعول الاشواجندا من شخص لآخر ويعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك الجرعة والشكل الصيدلاني المستخدم والاستجابة الفردية للنبات، فعند استخدام الأشواجندا كمكمل غذائي بشكل عام، يُمكن أن تبدأ بعض الآثار العامة بالظهور خلال أيام قليلة من الاستخدام.

    من المهم الاستمرار في تناول الأشواجندا بشكل منتظم لتحقيق الفوائد الكاملة. يُفضل الالتزام بالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب ومتابعة التأثيرات على الصحة والاستجابة الفردية للمكمل.

    متى يجب تناول الأشواجندا؟

    يعتمد توقيت تناول الأشواجندا على الغرض من استخدامها والأهداف الشخصية لكل فرد. قد يتم تناول الأشواجندا في الصباح أو المساء، ويمكن أن يتم تقسيم الجرعة على عدة أوقات في اليوم، حسب توصيات الطبيب أو معلومات المنتج.

    هل الاشواجندا تزيد من هرمون التستوستيرون؟

    تشير بعض الدراسات إلى أن الأشواجندا قد تساهم في زيادة مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال. حيث تساهم هذه الأخيرة في تحسين هرمون التستوستيرون قد يكون مفيدًا للرجال الذين يعانون من هبوط مستويات هذا الهرمون المرتبط بالعمر أو ظروف طبية أخرى، وقد يؤدي إلى تحسين القدرة الجنسية وزيادة كتلة العضلات والقوة العامة.

    اقرأ أيضاً: الطب البديل.. علمٌ مظلوم أم خرافة؟