هل تعلم أن الحمص غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز صحة الجسم وللوقاية من الأمراض؟ تعرف في هذا المقال على فوائد الحمص في الوقاية من أمراض القلب وفي ضبط مستويات السكر في الدم وفي تعزيز فقدان الوزن.
فوائد الحمص
الحمص أو حبوب الحمص، هو نوع من البقوليات ذات الفوائد الصحية العديدة. ويعتبر الحمص مغذيا ومصدرا جيدا للبروتين النباتي والألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن. وهو غني بحمض الفوليك والحديد والفوسفور والمنغنيز. ويُعرف الحمص أيضا بمحتواه العالي من الكربوهيدرات المعقدة وانخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم، وهو ما يجعله غذاء مفيدا لضبط مستويات السكر في الدم.
يمكن استخدام الحمص لتحضير العديد من الأطباق، مثل الحساء والسلطات والتغميسات، كما يمكن استخدامه كبديل دقيق خال من الغلوتين لتحضير الخبز.
تشمل القيمة الغذائية لـ 100 غرام من الحمص:
إلى جانب احتوائه على المغنيسيوم والبوتاسيوم والمنغنيز والزنك، يحتوي الحمص على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية، وتشمل:
يعتبر الحمص مصدرا ممتازا للبروتين النباتي، حيث يحتوي على ما يقارب 9 غرام من البروتين لكل 100 جرام، وهو ما يجعله من البقوليات ذات المصدر الضروري من البروتين للنباتيين.
يعتبر الحمص غنيا بالألياف الغذائية المفيدة لصحة الجهاز الهضمي، والمعززة لانتظام حركة الأمعاء. ويحتوي على ألياف قابلة للذوبان وألياف غير قابلة للذوبان، والتي يمكن أن تساعد على تعزيز الشبع، والحفاظ على الوزن الصحي وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2.
يوفر الحمص كمية جيدة من الكربوهيدرات، والتي تعد المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، كما يحتوي الحمص على مؤشر منخفض نسبيا في نسبة السكر في الدم، مما يعني أن له تأثيرا أبطأ على مستويات السكر في الدم مقارنة بالكربوهيدرات عالية السكر في الدم. وهذا يجعله مناسبا للأفراد المصابين بداء السكري أو الأشخاص الذين يرغبون في تنظيم مستويات السكر في الدم.
يعتبر الحمص مصدرا جيدا لحمض الفوليك أو فيتامين ب 9 الضروير لتعزيز نمو الخلايا وتطورها، والذي يعتبر تناوله مهما بشكل خاص للنساء الحوامل لدعم نمو الجنين وتقليل مخاطر ولادته ببعض العيوب الخلقية.
اقرأ أيضا: حمض الفوليك: هل تناوله فعلا ضروري أثناء الحمل؟
يحتوي الحمص على الحديد، وهو معدن أساسي ذي دور فعال في نقل الأكسجين وإنتاج خلايا الدم الحمراء. ويعرف الحديد من المصادر النباتية باسم الحديد غير الهيم، وهو نوع لا يمتصه الجسم بسهولة مقارنة بالحديد الهيم من المصادر الحيوانية. لكن، يمكن لتناول الحمص مع مصدر فيتامين سي أن يعزز امتصاص الحديد في الجسم للاستفادة من دوره وفوائده الصحية.
يعتبر الحمص مصدرا جيدا للفوسفور، وهو معدن مفيد في تعزيز صحة العظام، وإنتاج الطاقة، وتعزيز العمليات الفسيولوجية المختلفة في الجسم.
يقدم الحمص العديد من الفوائد الصحية وذلك لخصائصه الغذائية المتنوعة والمتعددة، والمفيدة في تعزيز صحة الجسم والوقاية من الأمراض. فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية المرتبطة بتناول الحمص:
لاحتوائه على نسبة مهمة من الألياف القابلة للذوبان، يمكن أن يساعد تناول الحمص في تحسين مستويات الدهون في الدم، من ذلك تعزيز انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وهو ما يمكن أن يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ولاحتوائه على المغنيسيوم والبوتاسيوم، يمكن أن يساعد تناول الحمص على تعزيز صحة القلب من خلال المساهمة في منع ارتفاع ضغط الدم، باعتباره عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.
يساعد تناول الحمص في تنظيم نسبة السكر في الدم، وذلك لتأثيره البطيء والثابت على مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى مزيج البروتين والألياف والكربوهيدرات المعقدة التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتنظيم استجابة الأنسولين. ويعتبر طعاما مناسبا لمرضى السكري ثم للمرضى الذين يرغبون في تنظيم مستوى السكر في الدم.
اقرأ أيضا: ما هو معدل السكر الطبيعي لمرضى السكري والأصحاء ؟
يعتبر الحمص غنيا بالألياف الغذائية التي تعزز الهضم الصحي وتساعد على الوقاية ومنع الإمساك، وتساعد الألياف أيضا على الإحساس بالشبع وهو ما يساهم في التحكم في الوزن والتقليل من السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم خلال اليوم. وتساعد مستويات الألياف في الحمص في تعزيز صحة الأمعاء من خلال تعزيز نمو البكتيريا الجيدة المفيدة في تحسين عملية الهضم، وتقليل اضطرابات الجهاز الهضمي.
يحتوي الحمص على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويد والبوليفينول التي تساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات المسببة للأمراض المزمنة، وتساهم مضادات الأكسدة ثم الخصائص المضادة للالتهاب في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
يحتوي الحمص على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تحتاجها المرأة في فترة الحمل، كما أنه غني بحمض الفوليك الذي يعتبر الحصول على مستويات كافية منه ضروريا في فترة الحمل، لكونه يساعد على نمو الخلايا وتطور الجنين للوقاية من العيوب الخلقية. كما يحتوي على الحديد الضروري لنقل الأكسجين وإنتاج الطاقة ثم الفوسفور الضروري لتعزيز صحة العظام.
يحتوي الحمص على العديد من الفيتامينات والمعادن والمغذيات التي يحتاجها الجسم لتعزيز صحته، والتي يساعد الحصول عليها في تعزيز مستويات الطاقة والحيوية اللازمة لصحة المتزوجين. ويمكن أن يساعد توفر الجسم على هذه الفيتامينات والمعادن على تعزيز الخصوبة والصحية الإنجابية للمتزوجين الراغبين في الحمل وتعزيز نمو الجنين في فترة الحمل.
ويمكن أن يفيد تناول الحمص في تعزيز الطاقة باعتباره مصدرا جيدا للكربوهيدرات المعقدة، بالإضافة إلى الألياف والبروتين والدهون الصحية المعززة لصحة القلب، ثم تنظيم نسبة السكر في الدم المساعد أيضا على تحسين المزاج.
يعتبر الحمص مفيدا لصحة القلب لمحتواه العالي من الألياف التي تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار ثم مستويات الدهون الثلاثية في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وغناه بالعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم المساعدة على تنظيم ضغط الدم وتعزيز وظائف القلب الطبيعية.
يعزز تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف والكربوهيدرات المعقدة الإحساس بالشبع، والحمص من هذا النوع، حيث يساعد تناوله في وقف الإحساس بالجوع، كما يساهم في إنقاص الوزن نتيجة عدم تناول العديد من السرعات الحرارية في اليوم وتقليل الإفراط في تناول الطعام.
وقد أثبتت دراسة أن الأشخاص الذين تناولوا حصة واحدة على الأقل يوميا من البقوليات، مثل الحمص، فقدوا وزنا أكبر بنسبة 25% من الأشخاص الذين لم يأكلوا البقوليات.
يمكن أن يوفر تناول الحمص العديد من الفوائد الصحية للبشرة عند تناوله كجزء من نظام غذائي صحي، لكونه غني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن المهمة للحفاظ على صحة ونظارة البشرة، كفيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين هـ وفيتامينات ب المختلفة التي تؤدي دورا مهما في تعزيز صحة الجلد.
كما يحتوي الحمص على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويد والبوليفينول وفيتامين هـ التي تساعد على حماية الجلد من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، والتي يمكن أن تساهم في الشيخوخة المبكرة والتجاعيد وبهتان الجلد. ولتعزيز صحة الجلد يُوفر تناول الحمص الأحماض الأمينية مثل اللايسين والبرولين الضرورية لإنتاج الكولاجين المعزز لمرونة الجلد ونظارته.
تساعد الألياف في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتعزز انتظام حركة الأمعاء، وهو ما يقلل من خطر الإمساك ويعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. وقد أثبتت دراسة أن إضافة الحمص إلى النظام الغذائي ساهم في حصول الجسم على نسبة أكبر من الألياف الغذائية وهو ما ساهم في تعزيز عملية الهضم والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
يمكن دمج الحمص في نظامك الغذائي من خلال العديد من الاستخدامات وفي أطباق مختلفة، مثل:
لا يعالج ماء الحمص فقر الدم بشكل مباشر، وماء الحمص هو السائل الذي يتم الحصول عليه عند طبخ الحمص. لكن، يمكن أن يكون تناول الحمص نفسه مفيدا للأشخاص المصابين بفقر الدم، وذلك لاحتوائه على الحديد وهو العنصر الغذائي الأساسي لإنتاج خلايا الدم الحمراء، خاصة أن الأطباء والأخصائيين يوصون بتناول الأطعمة الغنية بالحديد لعلاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وبالتالي يمكن أن يساعد تناول الحمص بانتظام في تقليل فرصة الإصابة بنقص الحديد.
يحتوي الحمص على كل من البروتينات والكربوهيدرات، لكنه معروف بمحتواه من البروتين، وهو ما يجعله خيارا شائعًا للنباتيين. وبالإضافة إلى البروتين، يحتوي الحمص أيضا على الكربوهيدرات المعقدة التي تعزز مستويات الطاقة في الجسم.
يمكن أن تختلف النسبة الدقيقة للبروتين والكربوهيدرات في الحمص اعتمادا على نوعه وطريقة طبخه، لكنه عموما يعتبر مصدرا جيدا لكل من البروتين والكربوهيدرات.
يمكن أن يسبب الحمص أحيانا، مثل أنواع البقوليات الأخرى، انتفاخ البطن أو الغازات لدى بعض الأشخاص، وذلك نتيجة محتواه العالي من الألياف القابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان المساعدة على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، والمسببة أيضا للغازات.
تعزز الألياف غير القابلة للذوبان حركة الأمعاء المنتظمة، إلا أن الألياف القابلة للذوبان يمكن أن تؤدي إلى تكون غازات في القولون وهو ما يمكن أن يسبب انتفاخ البطن أو الانزعاج الهضمي لدى بعض الأفراد دون آخرين.
وفي حالة المعاناة من انتفاخ البطن نتيجة تناول الحمص، يمكنك: