تم اعتماد الحلبة منذ آلاف السنين في الطب البديل والطب الصيني لعلاج الأمراض الجلدية. ونظرا لفوائد الحلبة المتعددة، يتم استخدامها في بعض المنتجات التجميلية مثل الصابون والشامبو والكريمات. والحلبة من التوابل المنزلية الشائعة سواء في شكل حبوب أو مسحوق.
الحلبة (Fenugreek) هي بذور صغيرة بنية ذهبية تتواجد داخل قرون زهرة بيضاء تنمو على نبات يبلغ ارتفاعه حوالي 2-3 أقدام (60-90 سم).
تعتبر الحلبة فعالة في المساعدة على علاج مجموعة من الأمراض لدى كل من الرجال والنساء، ويستخدمها البعض خلال تشنجات الدورة الشهرية، المشاكل الجنسية، تضخم البروستاتا، مرض السكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول. إلا أنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الاستخدامات.
تعتبر الحلبة مضاد أكسدة قوي، نظرا لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية الأساسية. تحمل ملعقة واحدة من الحلبة أي 11.1 جرام من بذورها على قيمة غذائية عالية:
هناك استخدامات عديدة للحلبة في الطب الشعبي، على الرغم من أنه ليس هناك أي دليل بحثي رصين حول إمكانيتها في علاج أو منع أي
مرض. إلا أن هناك دراسات عديدة حول فوائد الحلبة المحتملة، من بينها:
تؤكد بعض الدراسات فوائد الحلبة الصحية للجسم ووظائفه من بينها:
تساعد بذور الحلبة على التحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، بالإضافة إلى منع الأشخاص المصابين بمقدمات السكري من الإصابة به، حسب ما أكدته دراسة نشرت في مجلة Diabetes and Metabolic Disorders . وذلك من خلال إبطاء بذور الحلبة امتصاص الكربوهيدرات، بما في ذلك السكريات، في الأمعاء.
تستعد الحلبة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وذلك من خلال خفض مستويات الكوليسترول في الدم. وحسب تحليل منشور في Phytotherapy Research، تعمل مكملات الحلبة على:
مع التقدم في السن، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال بحوالي 1% إلى 2% كل عام، وذلك وفقا لكلية الطب بجامعة هارفارد.
وقد وجدت دراسة نشرت عام 2020 في Phytotherapy Research أن من بين فوائد الحلبة للرجال أنها ترفع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الذكور. وبالتالي، يمكن لذلك أن يقيهم من التهيج، ضعف التركيز، زيادة خطر كسر العظام. ويحسن لديهم الدافع الجنسي، عدد الحيوانات المنوية، بالاضافة إلى الحالة المزاجية.
حسب المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH)، تحتوي الحلبة على مواد لها تأثير مشابه لتأثير هرمون الأستروجين الأنثوي، لذلك تعتبر علاجا شائعا لتحفيز إنتاج حليب الثدي.
تضاعف حجم حليب ثدي الأمهات اللواتي تناولن شاي الحلبة مقارنة اللواتي تناولن شايًا وهميًا. وذلك حسب دراسة نشرت سنة 2011 في مجلة الطب البديل والتكميلي.
كما أن الأطفال الذين رضعوا من أمهات تناولن الحلبة، قد زاد وزنهم بشكل ملحوظ مقارنة بغيرهم، وذلك حسب نفس الدراسة.
بالإضافة إلى زيادة حليب الأم، لن ننسى ذكر فوائد الحلبة للدوره الشهرية، وفقا للمركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، تعتبر الحلبة فعالة في تقليل مدة عسر الطمث، وتخفيف شدة الأعراض المرتبطة بها، بما في ذلك:
تعتبر الحلبة مفيدة لنمو وصحة الشعر، وذلك راجع لاحتوائها على الحديد والبروتين (عنصران مغذيان لنمو الشعر)، بالإضافة إلى تركيبة فريدة من المركبات النباتية، بما في ذلك الفلافونويد والسابونين (تحفز نمو الشعر بسبب آثارها المضادة للالتهابات والفطريات).
إلا أن فهم كيفية تأثير الحلبة على الشعر بشكل إيجابي، ومنعها أو علاجها لتساقط الشعر ما زال بحاجة إلى المزيد من البحوث البشرية الطويلة.
يتم استخدام مسحوق الحلبة لدواعي تجميلية ولعلاج مشاكل البشرة، حيث تحتوي الحلبة على خصائص مضادة للأكسدة وفيتامين C، التي تساعد على:
كما يمكن استخدام الحلبة لتقشير البشرة كبديل طبيعي للمقشرات الكيماوية للقضاء على الأوساخ وخلايا الجلد الميتة والزيوت الزائدة من الوجه.
للحلبة مجموعة من الفوائد الصحية للأطفال، بما في ذلك:
نظرا لضرورة إطعام الأطفال نظاما غذائيا متوازن وطبيعي، يمكن أن تساعد الحلبة على تجاوز بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، لأنها غنية بمضادات الأكسدة والألياف الغذائية التي تعمل على:
يساعد تناول الحلبة مع عصير الليمون والعسل على تقوية جهاز المناعة وخفض الحمى، كما تعمل الخصائص الهلامية لبذور الحلبة على تخفيف التهاب الحلق والسعال عند الأطفال.
تساعد الحلبة على مكافحة التهاب الجلد (الدمامل والأكزيما والحروق) وتقليل ظهور الندبات عند الأطفال، وذلك راجع لمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات التي تحتوي عليها.
تساعد الحلبة عند تناولها عن طريق الفم على علاج مشاكل الجهاز الهضمي. فيما يلي فوائد الحلبة للبطن:
هناك مجموعة من الطرق لاستخدام الحلبة من بينها مسحوق الحلبة أي الحلبة المطحونة، والحلبة مغلية، بالإضافة إلى حبوب الحلبة. كما تختلف الكميات التي يجب تناولها حسب كل حالة على حدى.
إذا كنت تتناول الحلبة في شكل مكملات، فإن أفضل توقيت لتناولها هو قبل أو مع الوجبة. ونظرا لخصائص الحلبة المتعلقة بالتحكم في نسبة سكر الدم، فإن أفضل توقيت لتناولها، كيفما كانت تركيبتها، هو مع وجبة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات.
هناك كمية مناسبة من الحلبة لكل فئة، حيث يمكن للبالغين أخذ حبوب الحلبة بجرعات من من 5 إلى 10 جرامات عن طريق الفم يوميًا لمدة تصل إلى 3 سنوات.
أما مستخلص بذور الحلبة فيتم استخدامها من طرف البالغين بجرعات تتراوح بين 0.6 و1.2 جرام عن طريق الفم يوميًا.
بالنسبة للنساء المرضعات، إذا رغبن في تناول الحلبة لزيادة إنتاج حليب الثدي، فمن الأفضل التحدث إلى الطبيب أو استشاري الرضاعة لمعرفة الجرعة الأفضل. لكن، بشكل عام يمكنك تناول كبسولة واحدة (610 ملليجرام) ثلاث مرات في اليوم.
لعمل شاي الحلبة، يمكنك وضع ملعقة إلى ثلاث ملاعق صغيرة من حبوب الحلبة في كوب واحد من الماء المغلي، ويمكن شرب هذا الشاي ثلاث مرات في اليوم.
لكن، إذا كنت تعاني من حالة صحية معينة يمكنك التحدث مع الطبيب لمعرفة الجرعة الأفضل لحالتك.
تعتبر الحلبة آمنة الاستخدام بشكل عام، وذلك حسب إدارة الغذاء والدواء (FDA). إلا أن هذا لا يمنع تسببها في بعض الآثار الجانبية خاصة عند تناولها بجرعات عالية. فيما يلي بعض اضرار الحلبة وآثارها الجانبية:
ولا تعتبر الحلبة آمنة خلال الحمل، نظرا لارتباط استخدامها بمخاطر ولادة الطفل بعيوب خلقية.
فيما يلي مجموعة من الأدوية التي قد تحدث بعض التفاعلات الغير مرغوب فيها إذا تم تناولها مع الحلبة، من الأفضل تجنب الحلبة في حال كنت تتناول أحدها:
عند تناول أدوية السكري فأنت تقوم بخفض نسبة السكر في دمك، بالمقابل هذا ما تفعله الحلبة. لذلك من الأفضل تجنب تناول كلا العنصرين في نفس الوقت، لتفادي انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير، واحرص على مراقبة سكر الدم عن كثب.
للحلبة تأثير في إبطاء تخثر الدم والمساهمة في جريانه، لذلك قد يؤدي تناول الحلبة مع الأدوية التي تبطئ تخثر الدم إلى زيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف.
تخفض الحلبة ضغط الدم، مما قد يجعل تناولها مع أدوية حاصرة بيتا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير.