معروف بنكهته الحارة اللاذعة، غني بالفيتامينات، والمعادن، والمركبات النباتية الفريدة، وفوائده عديدة، الفلفل الحار، تعرف في هذا المقال على قيمته الغذائية، وفوائده الصحية، وعلى الآثار الجانبية التي قد يخلفها.
هو ثمرة من جنس الفليفلة، التي تنتمي إلى عائلة الباذنجانات، يستخدم بشكل كبير في المأكولات والأدوية. ويعتبر الكابسيسين من أبرز مكوناته، وهو المادة المسؤولة عن طعمه الحار والعديد من فوائده الصحية.
اقرأ أيضا: فوائد الباذنجان: ما وراء الطعم، كل ما تحتاج إلى معرفته
حسب وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يتوفر كل 100 جرام من الفلفل الحار على العناصر التالية:
للفلفل الحار مجموعة من الفوائد الصحية، أهمها:
يعد الكابسيسين مكونا رئيسيا في بعض أدوية تخفيف الألم، ويتم استخدامه في عدد من الكريمات واللصقات لعلاج الحالات مثل:
يمكن أن يقلل تناول الفلفل الحار بشكل منتظم من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب، حيث قام باحثون، بتحليل الأنظمة الغذائية، والسجلات الصحية، لأكثر من 22 ألف شخص، يعيشون في جنوب إيطاليا، وتابعوهم لمدة تزيد عن ثماني سنوات، فكان الأشخاص الذين تناولوا الفلفل الحار، أكثر من أربع مرات في الأسبوع، أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب، بنسبة الثلث تقريبا، مقارنة بأولئك الذين نادرا ما تناولوه، أو لم يتناولوه مطلقا.
أظهرت الأبحاث أن الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار يمكن أن يكون مفيدا للقرحة، عن طريق تقليل الحموضة، كما يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة والمركبات الأخرى الموجودة فيه، في علاج مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة مثل اضطراب المعدة، والتشنجات، والغازات.
يمكن أن تعمل مادة الكابسيسين، على إبطاء الخلايا السرطانية وتدميرها، فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، أن الكابسيسين منع نمو خلايا سرطان البروستاتا، لدى الفئران.
لكن تجدر الإشارة، إلى أن الأبحاث والدراسات متضاربة في هذا الشأن، فمنها من خلص إلى أن الكابسيسين يمكن أن يكون بمثابة مادة مسرطنة، ومنها من يشير إلى أنه عامل وقائي من السرطان.
يقلل الكابسيسين الالتهاب، والاحمرار، والتقشر، في الأمراض الجلدية، مثل التهاب الجلد التأتبي، والصدفية، كما أنه يعمل كعامل مضاد لشيخوخة الجلد، من خلال تخفيف فقدان الكولاجين، بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
أشارت نتائج إحدى الدراسات إلى أن الاستهلاك اليومي للكابسيسينويدات قد يسهم في إدارة الوزن، من خلال تخفيض استهلاك الطاقة، وأنه قد يكون هناك احتمال لاستخدامها، كوسائل مساعدة طبيعية طويلة المدى، لإنقاص الوزن.
كما قد قد يقلل أيضا، من تناول السعرات الحرارية، حيث اكتشفت دراسة أجريت على 24 شخصا، يستهلكون الفلفل الحار بانتظام، أن تناول الكابسيسين قبل الوجبة أدى إلى انخفاض تناول السعرات الحرارية.
يزيد الكابسيسين من إنفاق الطاقة، ويعزز أكسدة الدهون، لكن تطور تحمل تأثيراته بمرور الوقت قد تحد من فعاليه.
في دراسة أجريت على مجموعة من الفئران، والبشر الذين يعانون من الثعلبة، عزز تناول الكابسيسين والإسوفلافون، لمدة 5 أشهر، نمو الشعر لدى 48 متطوعا.
تعرف على: فوائد زيت جوز الهند : من الصحة الادراكية إلى العناية بالشعر
بشكل عام، يعتبر تناول الأطعمة الحارة خلال الحمل، أمرا آمنا، كما أن لها بعض الفوائد كالتقليل من نسبة الكوليسترول في الجسم، ومحاربة الالتهابات.
علاوة على أن التعرض المبكر للنكهات الحارة، أثناء وجودهم في الرحم، قد يشجع الأطفال على تجربة مجموعة متنوعة من الأطعمة عندما يكبرون.
أظهرت إحدى الأبحاث أن الاستهلاك اليومي للكابسيسين، المركب النشط للفلفل الحار، له آثار مفيدة على تلف الكبد.
يمكن أن يساعد الفلفل الأخضر في تحسين تدفق الدم، وتعزيز الرغبة الجنسية، والخصوبة، بفضل محتواه الغذائي الغني، وخصائصه المضادة للالتهابات، غير أنه لا يمكن الاعتماد عليه كحل لمشاكل الصحة الجنسية، نظرا لغياب الدراسات والأبحاث التي تؤكد هذه الفوائد.
يمكن استخدام الفلفل الحار في المطبخ بعدة طرق، لكن أكثرها شيوعا، هي تجفيفه، فهذه الطريقة تسمح بالاحتفاظ بطعمه الحار لفترة طويلة من الزمن، كما يمكن سحقه لصنع مهروس الفلفل، وتقديمه مع الأطباق الأخرى، أو تحضيره على شكل صلصات.
يمكن أن ينتج عن استهلاك الفلفل الحار، بعض الآثار الجانبية، منها:
على العكس، فقد تكون للكابسيسين، الذي يتوفر عليه الفلفل الحار، إمكانيات علاجية في حالة الفشل الكلوي الناجم عن السيسبلاتين، كما أنه يخفف من ظهور وسطاء الالتهابات، وعلامات الإجهاد التأكسدي، للضرر الكلوي.
قد يهمك: أعراض الفشل الكلوي : كل ما يجب أن تعرفه
قامت دراسة بتقييم تأثير الفلفل الأحمر على ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وخلصت إلى أن الكابسيسين ليس له أي تأثير على ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب. غير أنه ينبغي أخذ النتائج بحذر، نظرا لتضارب الدراسات. فما زلنا بحاجة إلى مزيد من الدراسات، للتحقيق في فعالية وسلامة الكابسيسين على ضغط الدم.