تم استهلاك جذر الزنجبيل للأغراض الصحية منذ العصور القديمة، حيث يستخدم على نطاق واسع في أنظمة الطب الآسيوي التقليدي مثل الطب الصيني التقليدي) لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، من نزلات البرد إلى التهاب المفاصل. تعرف في هذا المقال على الفوائد الصحية للزنجبيل وتأثيره على الصحة بشكل عام.
يعتبر الزنجبيل نبات عشبي يستخدم في الطهي والعلاج التقليدي، ينتمي الزنجبيل إلى عائلة الزنجبيليات ويُعتبر جزءًا من الجذر المتسلق للنبات هو الجزء الذي يُستخدم عادةً في الطهي وتحضير المشروبات العطرية والعلاجات العشبية.
يمتاز الزنجبيل بطعمه الحار والمميز ورائحته العطرية، وهو يُستخدم في مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات لإضافة نكهة مميزة. يساعد الزنجبيل في تهدئة الغثيان وتخفيف الالتهابات وتحسين الهضم وتعزيز الجهاز المناعي.
اقرأ أيضاً: فوائد الكركم: مكون شفاء طبيعي
يعد الزنجبيل مصدر غني بالعديد من المركبات الغذائية والمواد الفعالة التي تمنحه قيمة غذائية مميزة،لكنه يُستخدم في العادة بكميات صغيرة، حيث تحتوي 100 جرام من الزنجبيل الطازج إلى العناصر الغذائية التالية:
يحتوي الزنجبيل على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المهمة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن، مثل الفيتامين سي وب6 والفيتامين ه، و المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والنحاس.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الزنجبيل على مجموعة من المركبات النباتية النشطة، والتي لها تأثيرات صحية مختلفة تشمل تحسين الهضم، وتقليل الالتهابات، وتخفيف الألم.
الزنجرول والزنجبيرين والشوجاول هي مركبات نباتية مهمة موجودة في الزنجبيل، تشمل فوائدها مايلي:
الزنجرول هو مركب فعال موجود بكميات كبيرة في الزنجبيل، هو المسؤول عن الطعم الحار والنكهة الخاصة بالزنجبيل، له العديد من الخصائص المضادة للالتهابات للأكسدة.
الزنجبيرين هو مركب آخر من مركبات الزنجبيل، له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات مشابهة للزنجرول. يُساعد تحسين عملية الهضم وتخفيف الغثيان.
للشوجاول له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ويمكن أن يساهم في تقليل مخاطر أمراض معينة.
يحتوي الزنجبيل على مجموعة متنوعة من المركبات المضادة للأكسدة بما في ذلك الفيتامين سي، والتي تساعد على محاربة التأكسد الضار في الجسم وتقليل التلف الخلوي.
وفقاً لبعض الدراسات فإن الزنجبيل يساهم في تقليل الغثيان والقيء، وذلك لاحتوائه على مركب الشوغول وهو مركب فعال في منع الغثيان والقيء. ومع ذلك، يمكن أن تختلف كميات هذا المركب، اعتمادا على شكل الزنجبيل. كما وجدت إحدى الدراسات أن جرعات 0.5 جرام و 1.0 جرام كانت أكثر فعالية في تقليل الغثيان.
للزنجبيل تأثير إيجابي على إدارة عسر الهضم والانتفاخ لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة قد تساعد في تخفيف الانتفاخ والغازات في الجهاز الهضمي. يمكن تناول مشروبات الزنجبيل الدافئة بعد الوجبات للمساعدة في تهدئة المعدة وتقليل الانتفاخ.
إضافة الى ذلك يمكن أن يحسن الزنجبيل حركة العضلات في الجهاز الهضمي، مما يساهم في تسهيل حركة الطعام من خلال المعدة والأمعاء بشكل أفضل.
قد يساعد الزنجبيل في الوقاية من هشاشة العظام لاحتوائه على مركبات تعزز امتصاص المعادن الهامة لصحة العظام مثل الكالسيوم والمغنيسيوم. هذه المعادن ضرورية للحفاظ على كثافة العظام وقوتها.
على الرغم من أنه لا يُعتبر بديلاً للعلاجات الطبية، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى بعض التأثيرات الإيجابية للزنجبيل على النظام المناعي والصحة العامة، ودوره الفعال في مكافحة الالتهابات البكتيرية والفطرية.
يساهم الزَنجبيل في خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (المعروف أيضًا باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو LDL).
يمكن أن يوفر الجمع بين الزنجبيل والليمون مجموعة من الفوائد الصحية المحتملة بسبب الخصائص الفريدة لكلا المكونين، حيث يعرف كل من الزنجبيل والليمون بفوائدهما العديدة. يحتوي الزنجبيل على مركبات يمكن أن تساعد في تحفيز الهضم وتقليل الانزعاج المعدي المعوي، بينما يمكن أن يدعم حمض الستريك في الليمون إنتاج الإنزيمات الهاضمة.
كما يحتوي الزنجبيل على مركبات نشطة بيولوجيا ذات خصائص مضادة للالتهابات، والتي قد تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم. يمكن أن تساهم مضادات الأكسدة في الليمون، بما في ذلك فيتامين C ، في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات.
يقدم الزنجبيل العديد من الفوائد المحتملة لصحة الرجال بفضل المركبات الحيوية الفريدة، حيث استُخدم قديماً كمنشط جنسي ويعتقد أنه له تأثيرات إيجابية على صحة الذكورة. تشير بعض الدراسات إلى أن الزنجبيل قد يعزز وظائف الجنس ويحسن من ضعف الانتصاب من خلال تعزيز الدورة الدموية الصحية وتخفيف توتر الأوعية الدموية.
لاتوجد أدلة علمية قوية تثبت أن تناول الزنجبيل والقرفة معًا يؤدي إلى فوائد خاصة للجنس. لكل من الزنجبيل والقرفة على حدى فوائد الصحية المعروفة، ولكن ليس هناك دليل كافٍ يدعم أن تناولهما معًا يؤثر بشكل مباشر على الأداء الجنسي.
يساعد الزنجبيل في تخفيف آلام الدورة الشهرية وتهدئة الغثيان، كما لديه القدرة على محاربة وقتل خلايا سرطان المبيض، والذي يعد من بين السرطانات الأكثر انتشارا لدى النساء.
قد يساعد شرب الزنجبيل قبل النوم في تهدئة الجهاز الهضمي وتخفيف الانتفاخ والغازات، والألم والتهيج، مما يمكن أن يساعدك على الشعور بالراحة أثناء النوم.
يعزز الزنجبيل تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يُساهم في توفير المزيد من الأكسجين والمغذيات لبصيلات الشعر وتقويتها وجعلها أكثر قوة ومرونة.
قد يكون له أيضاّ تأثيراً مضاداً للالتهابات ومضاد للقشرة، مما يساعد في تخفيف التهيج على فروة الرأس والحد من ظهور القشرة.
يحافظ الزنجبيل على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يسطر على الآثار الصحية طويلة المدى لمرض السكري من النوع 2، اضافة الى تقليل من الإنزيمات التي تكسر الكربوهيدرات وبالتالي فهو يساعد في التمثيل الغذائي للجلوكوز.
يعد الزنجبيل مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة، حيث يمكن لهذا الأخير أن يقلل من أنواع مختلفة من الإجهاد التأكسدي.
يمكن أن تسبب الجذور الحرة المتراكمة في الجسم تلفا خلويا، مما قد يؤدي إلى حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والنوبات القلبية والالتهابات المزمنة والسرطان.
تشير دراسة إلى أن الزنجبيل قد يكون فعالا ضد بعض أنواع السرطان في الجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان المعدة وسرطان البنكرياس وسرطان الكبد.
يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهابات والتي تساعد في التخفيف من تخفيف التهيج أو الالتهابات التي تؤثر على صحة الأعصاب.
كما يزيد هذا الأخير من مستويات السيروتونين والدوبامين. يمكن أن يقلل ذلك من الالتهاب الذي قد يسبب الاكتئاب. يمكن أن يوفر الزنجبيل أيضًا فوائد للقلق والاكتئاب والخرف ومرض الزهايمر واضطراب ما بعد الصدمة.فوائد الزنجبيل للمعدة
يمكن أن يعالج الزنجبيل الغثيان ودوار الحركة. وذلك لأن المكونات النشطة في الزنجبيل يمكن أن تصل إلى أجزاء من الجهاز الهضمي لديك والتي تسبب مشاكل في المعدة.
تتعدد استخدامات الزنجبيل في الطهي حيث يضفي نكهة مميزة للعديد من الأطباق والمشروبات، حيث يعد شاي الزنجبيل من أشهر الطرق للاستفادة من فوائده الصحية، يمكن تحضير الشاي بسهولة عن طريق غلي قطع صغيرة من الزنجبيل في الماء، ثم تصفيته وتحليته حسب الرغبة. هذا الشاي يمكن أن يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي وتقوية الجهاز المناعي.
يمكن كذلك إضافة الزنجبيل الطازج أو استخدام مسحوق الزنجبيل كمكمل للأطعمة المطهوة، حيث يضفي هذا الأخير نكهة حارة وحموضة إلى اللحوم، والدجاج، والأسماك، والخضروات المقلية.
يعتبر الزنجبيل آمنا بشكل عام للاستهلاك ويقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية. ومع ذلك، مثل أي علاج طبيعي أو طعام ، قد يؤدي الاستهلاك المفرط للزنجبيل أو استخدامه بشكل غير مناسب إلى بعض الآثار الجانبية أو التفاعلات. والتي تشمل مايلي:
يحتوي الزنجبيل على خصائص طبيعية مضادة للصفيحات يمكن أن تساعد في تقليل تخثر الدم. في حين أن هذا يمكن أن يكون مفيدا لصحة القلب، إلا أنه قد يتفاعل مع الأدوية المسيلة للدم، لذا من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام الزنجبيل.
للزنجبيل خصائص وتأثيرات الإيجابية على جسم الإنسان، حيث يُعزز هذا الأخير إفراز الأنزيمات الهضمية ويحسن حركة العضلات في الجهاز الهضمي، مما يساهم في تسهيل عملية الهضم وتقليل الانتفاخ والغازات، بالإضافة إلى تعزيز حركة الأمعاء ومنع الإمساك وحماية الجسم من الأمراض.
يمكن تناول واستخدام الزنجبيل في مختلف الأوقات والطرق، حيث يمكن شرب فنجان من مشروب الزنجبيل الدافئ في الصباح على الريق أثناء اليوم أو قبل أو بعد الوجبات، حيث توفر 2 ملاعق صغيرة من الزنجبيل 4 سعرات حرارية فقط.