العديد من الأشخاص المصابين بعمى الألوان لا يعلمون بذلك، تعرف في هذا المقال على أنواع عمى الألوان والألوان التي لا يستطيع المصابين به تمييزها، وعلى اختبار عمى الألوان وأنواعه.
هو اختبار يمكن من تحديد ما إذا كان الشخص يواجه صعوبة في تمييز الألوان، وتتضمن اختبارات عمى الألوان عادة استخدام صور أو أنماط مصممة خصيصا من النقاط أو الأشكال الملونة، يطلب من الشخص الذي يجري الاختبار، تحديد الأرقام، أو الحروف، أو الأشكال، التي توجد داخلها.
تمكن نتائج هذا الاختبار من تحديد نوع ومشكلات نقص رؤية الألوان التي يعاني منها الشخص، مما يساعد في تحديد الحلول والعلاجات ضرورية.
هناك أنواع مختلفة من اختبارات عمى الألوان أشهرها:
هو أكثر الاختبارات شيوعا، خلال هذا الاختبار، يطلب طبيب العيون من الشخص الذي يجري الاختبار أن ينظر إلى دائرة مكونة من العديد من النقاط الملونة والمختلفة، يوجد داخلها شكل مكون أيضا من نقاط يمكن أن يكون رقم أو حرف أو خط متعرج، فإذا كان الشكل يمتزج مع الخلفية ولا يمكن للشخص رؤيته، فقد يكون لديه نوع من أنواع عمى الألوان.
ويمكن للوحات الألوان المختلفة تحديد نوع عمى الألوان الذي يعاني منه الشخص الذي أجرى الاختبار.
تستخدم المناظير (Anomalscopes) أيضا لاختبار عمى الألوان، أثناء هذا الاختبار تعرض الشاشة مثلا مربعين، لكل منها لون محدد، يحاول الشخص الذي يجري الاختبار مطابقة لون المربع الأول مع اللون الموجود في المربع الثاني عن طريق إدارة المقبض الذي يتحكم في المربع الأول، وإذا لم يتمكن الشخص من مطابقة سطوع المصباحين، فقد يكون لديه نقص في رؤية الألوان.
في اختبار تدرج الألوان (Hue test)، سيقدم لك الطبيب كتل ذات ألوان مختلفة، وسيطلب منك ترتيبها بترتيب قوس قزح من الأحمر إلى الأرجواني، فإذا كنت تواجه مشكلة في وضعها بالترتيب الصحيح، فقد تكون مصابا بنوع من أنواع عمى الألوان.
غالبا ما يستخدم أطباء العيون هذا الاختبار للأشخاص الذين يحتاجون إلى رؤية ألوان بدقة كمصممي الجرافيك.
اقرأ أيضا: ما هي أعراض ضعف النظر؟ وهل يمكن الوقاية منه؟
توجد ثلاثة أنواع رئيسة لاختبارات عمى الألوان لدى الأطفال، والتي يجريها الكبار أيضا: وهما اختبار ايشيهارا (لوحة الألوان)، أو من خلال اختبار ترتيب الألوان بحسب درجاتها، أو من خلال اختبار منظار العين.
وتشير الدراسات إلى إمكانية إجراء إختبار عمى الألوان للأطفال في سن الرابعة.
حسب الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، يعاني العديد من الأشخاص من عمى الألوان دون أن يدركوا ذلك، لكن في مرحلة الطفولة يمكن أن يعرف الأهل أن ابنهم مصاب بعمى الألوان أثناء تعلمه الألوان.
وعموما يشمل عمى الألوان الأعراض التالية:
كما يمكن أن ترتبط الحالات التي لا يستطيع فيها المصاب رؤية أي لون، ويرى كل شيء في ظلال الرمادي ب:
يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع رئيسية لعمى الألوان هما:
وهو الأكثر شيوعا، يواجه فيه الشخص صعوبة في التمييز بين اللون الأحمر والأخضر وله عدة أنواع:
هو الأقل شيوعا، لا يستطيع فيه الشخص التمييز بين اللونين الأصفر والأزرق، وله نوعان:
في هذا النوع عمى الألوان (monochromacy أو achromatopsia)، لا يستطيع الشخص رؤية الألوان على الإطلاق، ويظهر له كل شيء باللون الرمادي أو الأسود والأبيض.
ينتشر عمى الألوان عادة وسط العائلات، ولا يوجد له علاج، لكن قد تساعد النظارات والعدسات اللاصقة الأشخاص على رؤية الاختلافات بين الألوان، وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان لا يواجهون مشاكل في ممارسة أنشطتهم اليومية.
في الحالات الأكثر شيوعا لا يستطيع المصاب بعمى الألوان التمييز بين اللون الأحمر والأخضر، أو بين اللونين الأزرق والأصفر، وفي الحالات النادرة لا يرى المصاب بعمى الألوان، الألوان على الإطلاق.
يعيش معظم الأشخاص المصابين بعمى الألوان حياة طبيعية وعادية، بخلاف أن هذه الحالة المرضية قد تمنع صاحبها من القيام ببعض الوظائف وممارسة بعض المهن.