كل ما يهمك معرفته عن عمليات التجميل : الأنواع،

كل ما يهمك معرفته عن عمليات التجميل : الأنواع،
(اخر تعديل 2023-09-14 10:40:26 )

يلجأ العديد من الأشخاص إلى عمليات التجميل على مستوى الوجه والجسم لتحسين مظهرهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. تعرف في هذا المقال على الفرق بين الجراحة التجميلية والجراحة الترميمية وأنواع العلميات التي تندرج ضمن كل نوع على حدة.

ما هي عمليات التجميل؟

عمليات التجميل هي الإجراءات الطبية الجراحية التي يلجأ إليها الرجال والنساء بهدف تغيير مظهرهم لأسباب تجميلية وليس طبية. كإعادة تجميل شكل الجسم أو إخفاء التجاعيد أو زرع الشعر أو تكبير الثديين.

أنواع عمليات التجميل

تنقسم عمليات التجميل إلى ثلاثة أنواع، ويدخل في كل نوع العديد من عمليات التجميل على مستوى الوجه والجسم.

1. الجراحة التجميلية الترميمية

يتم إجراء الجراحة التجميلية الترميمية لتصحيح تشوهات الوجه والجسم بعد التعرض لإصابة أو مرض أو الشيخوخة، وحتى التشوهات المرتبطة بالعيوب الخلقية. ويُلجأ إلى هذا النوع من الجراحة لتحسين وظائف الجسم وتحسين مظهر الجسم أيضا. ويشمل ذلك:

  • إعادة بناء الحروق

يحتاج الأشخاص المعرضون لحروق إلى جراحة ترميمية بعد شفاء الحروق الأولية لتحسين وظيفة الموضع الذي تعرض للحروق والذي قد يحد من حرقة اليدين أو الساقين أو الكتف، وللحصول على مظهر تجميلي للندبات التي تتركها الحروق في الجسم. ويتم إجراء الجراحة التجميلية الترميمية من خلال تغيير الأنسجة المتندبة وجعلها أقل وضوحا.

  • إعادة بناء الثدي

في هذا النوع من الجراحة الترميمية تتم إعادة بناء شكل أو مظهر أحد الثديين أو كليهما لاستعادة التماثل والحجم الطبيعي للثديين بعد الخضوع لعملية استئصال الثدي أو استئصال الكتلة الورمية المرتبطة بالإصابة بسرطان الثدي.

وتنقسم إعادة بناء الثدي إلى قسمين اثنين، يرتبط الأول بإعادة الزرع والثاني بإعادة بناء السديلة وهي الشريحة العضلية أو النسيج الذاتي، حيث يأخذ الطبيب الجراح في هذه الحالة أنسجة المريضة من جزء آخر من جسمها لتشكيل ثدي جديد.

  • تجميل شكل الوجه

يلجأ إلى هذا النوع من الجراحة الترميمية عند تأثر الوجه بالحروق أو الإصابات أو جراحات السرطان كسرطان الجلد، التي قد تؤثر على العظام والانسجة الرخوة للوجه، وهو ما قد يعيق قدرة الشخص على الرمش أو التحدث أو تناول الطعام. ويتم خلال هذه العملية الترميمية إعادة بناء هياكل الوجه لتحسين مظهره واستعادة الشخص لقدرته على التحدث والتبسم.

2. الجراحات التجميلية

يُلجأ إلى الجراحة التجميلية لأسباب غير طبية وذلك للتغيير مناطق معينة من الجسم لتحسين مظهر الوجه والرقبة والثديين والذراعين والساقين وحتى المعدة، وذلك للوصول إلى الصورة المثالية التي يسعى الشخص للحصول عليها، وتشمل أنواع الجراحات التجميلية:

  • عمليات تجميل الثدي

تسعى بعض النساء إلى إجراء عمليات تجميل الثدي لتحسين مظهر الثديين، وتشمل أنواع عمليات تجميل الثدي:

1. تكبير الثدي باستخدام الأطراف الصناعية أو السيليكون أو بزيادة مستويات الدهون.
2. تصغير الثدي في حالة الانزعاج من حجم الثديين.
3. تثبيت أو رفع الثديين من خلال إزالة الجلد والأنسجة لجعل الثديين أصغر حجما أو أكثر ارتفاعا.

  • عمليات تجميل الأنف العريض

يتم في عملية تجميل الأنف إعادة تشكيل الأنف لتحسين مظهره في حالة ما إذا كان غير متناسق أو عريض أو متضخم أو ذو فتحتين عريضتين، ولتعزيز القدرة على التنفس، وذلك من خلال تقليل الحدبة العظمية في الجانب العلوي من الأنف.

  • شفط الدهون

يستخدم شفط الدهون لتقليل مستويات الدهون من مناطق مختلفة من الجسم وتحديدا من الذراعين والبطن والأرداف والفخذين، باستخدام طرق مختلفة تشمل الموجات فوق الصوتين أو الليزر، ويحدد الطبيب كمية الدهون التي ينبغي شفطها لتفادي المضاعفات الصحية التي قد يتعرض لها الشخص بعد شفط الدهون.

  • شد الوجه

لا تغير عملية شد الوجه مظهر الوجه الطبيعي كما أنها لا توقف عملية الشيخوخة. لكنها تساعد على التقليل من علامات الشيخوخة على مستوى الوجه والرقبة، من خلال التقليل من ارتخاء وترهل البشرة، والتقليل من خطوط الطيات بين الأنف والفم. وتتم هذه العملية من خلال إحداث شق في موضع قريب من الأذن يمتد إلى الشد وشق آخر خلف الأذن ويمتد إلى فروة الرأس، تمكن هذه العملية الطبيب الجراح من رفع الجلد عن عضلات الوجه والدهون لشد الأنسجة العميقة للوجه.

  • البوتوكس

يساعد حقن البوتوكس أو توكسين البوتولينوم على التقليل أو الإزالة المؤقتة للخطوط الدقيقة والتجاعيد في الوجه، وتحديدا على مستوى الجبين وبالقرب من العينين وعضلات الفك السميكة وخطوط الشفاه. وتعمل حقن البوتوكس على منع الإشارات العصبية إلى العضلات لتقليل قدرتها على الانقباض وهو ما يساهم في تقليل تجاعيد الوجه.

3. التجميل غير الجراحي

التجميل غير الجراحي هو مجموع الإجراءات التي لا تتطلب من جراح التجميل إجراء شق أو إزالة الأنسجة، وهو عبارة عن علاجات تجميلية غير جراحية، وتشمل:

  • الحشوات الجلدية

الحشوات الجلدية عبارة عن تركيبة هلامية يتم حقنها بإبر في الطبقات العميقة من الجلد والأنسجة الرخوة أسفل الوجه، وتفيد الأشخاص الذين يعانون من علامات الشيخوخة المباكرة، وتساهم في تجديد مظهر البشرة من خلال تقليل التجاعيد والندوب والتقليل من الطيات في الشفتين والخدين وتحسين مظهر الندبات الغائرة.

  • التقشير الكيميائي

يساعد التقشير الكيميائي في علاج حب الشباب أو علامات البثور أو الندبات أو التجاعيد في الوجه، من خلال استخدام محلول كيميائي لتحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها عن طريق التخلص من خلايا الجلد التالفة. ويستخدم للتخلص من الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وتصبغات الجلد، والبقع المتقشرة والضرر الناتج عن أشعة الشمس.

  • العلاج بالليزر

يمكن أن يساعد الليزر على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد والتصبغات الجلدية غير الطبيعية في الوجه كالتصبغات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، وذلك باستخدام أشعة ضوئية مركزة للتخلص من خلايا الجلد التالفة وتقليل التجاعيد وعيوب البشرة وندوب حب الشباب، وتحسين مظهر البشرة المتضرر بأشعة الشمس.

إيجابيات عمليات التجميل

يشير الأشخاص الذين أجروا الجراحة التجميلية أو الترميمية إلى الفوائد والإيجابيات نفسها، والتي تشمل تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس نظرا للحصول على الصورة المثالية عن مظهرهم. بالإضافة إلى استعادة وظائف الجسم وتخفيف الألم والاستقلالية عند إجراء العمليات الجراحية الطبية والتي تشمل تعزيز القدرة على الرؤية، وتصحيح العيوب التي تحد من القدرة على الحركة واستعادة القدرة على تناول الأطعمة الصلبة عند إجراء جراحة الفك.

اقرأ أيضا: هل سبق لك أن تساءلت على مدى سلامة مستحضرات التجميل وتأثيرها على صحتك؟

مخاطر عمليات التجميل

يمكن أن تكون إجراءات الجراحة التجميلية والترميمية معقدة وقد تنطوي على العديد من المخاطر الصحية التي قد تختلف من شخص لآخر باختلاف حالته الصحية ونمط حياته اليومي، وتشمل هذه المخاطر:

  • العدوى

يمكن أن يتعرض الشخص لمخاطر الإصابة بالعدوى في موضع الشق الجراحي الذي قد يتطلب إجراءات جراحية أخرى للتخلص منه، ويمكن الوقاية من العدوى من خلال غسل اليدين المتكرر والعناية بالجروح.

  • ندوب غير طبيعية

يمكن للأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية تجميلية تقليل خطر تكون ندوب غير طبيعية من خلال اتباع توصيات ونصائح الطبيب، والامتناع عن التدخين وتناول الأطعمة بشكل جيد حسب توصيات الأخصائي المعالج.

  • جلطات الدم

تعتبر جلطات الدم من المخاطر الشائعة للعديد من الإجراءات التجميلية، والتي تتطلب عناية طبية سواء تكونت الجلطات على مستوى الساق أو على مستوى القلب والرئتين.

  • فقدان الدم

يمكن أن يحدث النزيف عند إجراء العمليات الجراحية التجميلية، ويعتبر خطرا إذا استمربشكل مفرط بعد التئام الجرح، وهو ما يتطلب العناية الطبية للوقاية من مخاطره ومضاعفاته الصحية.

  • تراكم السوائل

قد يحدث بعد العملية التجميلية تجمع وتراكم السوائل تحت سطح الجلد، وهو ما قد يؤدي إلى التورم والتسبب في الآلام. ولإزالته يتم تجفيفه بإبرة. ويعتبر من المضاعفات الأكثر شيوعا في العمليات التجميلية.

  • تلف الأعصاب

من بين الأضرار أيضا تلف الأعصاب أو تنميلها، حيث قد تتضرر الأعصاب أو تنقطع مؤدية إلى عدم القدرة على تحريك عضلات الموضع المصاب في الجسم كتلف أعصاب الوجه الذي قد يؤدي إلى عدم القدرة على الابتسام أو غلق الجفون أو التحكم في عضلات الفم.

اقرأ أيضا: جراحة الحروق بين الإشكاليات الوظيفية والتجميلية

أسئلة شائعة قد تهمك

ما هي أشهر عمليات التجميل؟

وفقًا للتقرير السنوي للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل لسنة 2020، ارتفع معدل العمليات التجميلية والترميمة مقارنة بسنة 2019 وشملت الإجراءات التجميلية الشائعة شفط الدهون، وتكبير الثدي، وشد الوجه، وإعادة تشكيل الأنف، وتقشير الجلد.

ما هي أخطر عمليات التجميل؟

تشمل عمليات التجميل الأكثر خطورة على الأشخاص، شد الجسم، لأنها تتضمن العديد من الإجراءات ضمن عملية تجميلية واحدة بما في ذلك شفط الدهون، وشد البطن، وشد الأرداف، والتي يتم خلالها إزالة كميات كبيرة من الجلد الزائد والأنسجة الرخوة حول البطن والأرداف وأسفل الظهر والفخذين والثديين.

ومن ضمن أخطر عمليات التجميل كذلك شفط الدهون التي تنطوي على إزالة الرواسب الدهنية من مواضع محددة من الجسم، وتتمثل خطورتها في احتمال التسبب في التهابات خطيرة أو جلطات دموية أو انسدادات دهنية في الرئتين أو ثقب في جدار المعدة. ثم جراحة إعادة تشكيل الوجه، التي قد يؤدي القيام بها بشكل غير صحيح إلى التورم وردود الفعل السيئة للجهاز المناعي، وهو ما قد يؤدي إلى التشوه.

لماذا تفشل عمليات التجميل؟

يمكن أن تفشل عمليات التجميل للعديد من الأسباب، من بينها الخضوع لعملية جراحية لدى طبيب جراح غير مؤهل ولم يخضع للتدريب لإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية، كما يمكن أن تفشل عمليات التجميل نتيجة المضاعفات الصحية التي قد تطال المريض الخاضع لهذا النوع من العمليات كالتعرض للعدوى في موضع الجراحة أو تفاقم الندبات أو تراكم السوائل تحت الجلد أو النزيف، وهي حالات صحية قد ينتج عنها الخضوع لعملية جراحية ثانية.