هي حالة تصبح فيها بطانة الرحم سميكة للغاية، تسبب أعراضا مزعجة كالنزيف الحاد، ويمكن أن ترفع من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، تضخم الرحم، ما هو؟ وما هي أنواعه؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف يتم علاجه؟
تضخم بطانة الرحم أو فرط تنسج بطانة الرحم، هي حالة تكون فيها بطانة الرحم سميكة بشكل غير طبيعي، وهو ليس بسرطان ولكن في بعض الحالات يمكن أن يؤدي إليه.
يزداد خطر الإصابة بـتضخم بطانة الرحم خلال سنوات الإنجاب بسبب الإباضة المتقطعة أو الغائبة، وخاصة متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وبعد انقطاع الطمث وتوقف الإباضة، يكون أكثر شيوعا لدى النساء اللاتي يعانين من حالات تزيد من مستويات هرمون الاستروجين في الدورة الدموية، مثل السمنة أو العلاج ببدائل الاستروجين.
اقرأ أيضا: بطانة الرحم المهاجرة: مرض يسبب آلاما عند الحيض والجماع وقد يؤدي إلى العقم والإجهاض!
يمكن التمييز بين نوعين من تضخم بطانة الرحم، هما:
يحتوي هذا النوع، على خلايا زائدة طبيعية، يستبعد أن تتحول إلى سرطان، وهذه الحالة يمكن أن تتحسن بدون علاج أو عن طريق العلاج بالهرمونات.
فرط تضخم بطانة الرحم غير النمطي، هو اضطراب شائع لدى النساء، يؤدي إلى الإصابة بالسرطان في حوالي 25٪ من الحالات إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب بسبب التأثير المستمر لهرمون الاستروجين.
يمكن أن تؤدي مجموعة من العوامل إلى تضخم بطانة الرحم، مثل:
السبب الأكثر شيوعا لهذا المرض هو وجود الكثير من هرمون الإستروجين وعدم كفاية هرمون البروجسترون، مما يؤدي إلى فرط نمو الخلايا، لذا يجب الانتباه للاختلالات الهرمونية وعلاجها في الوقت المناسب.
يزداد خطر الإصابة بهذه الحالة لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة، فبالإضافة إلى هرمون الاستروجين الطبيعي الذي ينتجه المبيضان، تقوم الأنسجة الدهنية بتحويل الهرمونات الأخرى إلى هرمون الاستروجين، وبالتالي تحفيز بطانة الرحم.
أكياس المبيض، هي أكياس مملوءة بالسوائل تنمو على سطح المبيض أو داخله، وهي غير ضارة، لكن إذا أصبحت كبيرة جدا يمكن تؤدي إلى تضخم بطانة الرحم.
يتخلص الجسم من بطانة الرحم أثناء الدورة الشهرية، ولكن عند بعض النساء اللواتي تعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، لا يتم التخلص من البطانة بالكامل، وتتداخل مع دورتهن الشهرية، وتراكمها يمكن أن يسبب التهاب الرحم وتضحمه.
اقرأ أيضا: ما هي أهم أعراض تكيس المبايض وطرق علاجه الطبية؟
تعتبر الأورام الليفية أحد الأسباب الأكثر شيوعا لهذا المرض، وهي عبارة عن كتل صغيرة غير سرطانية، يتم العثور عليها على طول جدران الرحم، وحسب مكتب صحة المرأة التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن ما بين 20 و 80% من النساء يصابون بها قبل سن الخمسين.
معظم الأورام الليفية لا تسبب أي أعراض، ولكن يمكن أن تعاني بعض النساء من بعض المشاكل الصحية المرتبطة بها، مثل:
يمكن أن يسبب تضخم بطانة الرحم الأعراض التالية:
قد يهمك: ما هي أعراض نزول الرحم؟ وهل له من مخاطر على صحة المرأة؟
يجب عليك زيارة الطبيب، إذا ظهرت لديك الأعراض لتشخيص المرض، وتحديد العلاج المناسب، والذي يمكن أن يشمل:
في كثير من الحالات، يمكن علاج المرض باستخدام البروجستين، الذي يعطى إما عن طريق الفم، أو على شكل حقنة، أو في جهاز داخل الرحم، أو على شكل كريم مهبلي.
ويعتمد مقدار الجرعة ومدة تناول الدواء على السن ونوع تضخم التنسج.
يمكن أن يتطور تضخم بطانة الرحم المعقد إلى سرطان بطانة الرحم، لذا تعد الجراحة خيارا مفضلا لدى معظم النساء المصابات به إذا لم تكن لديهن رغبة في الإنجاب، أو إذا لم يستجبن للعلاج الهرموني.
نعم، هو ليس مرضا خطيرا، وخياراته العلاجية متعددة، تضم كلا من المراقبة الطبية، والعلاجات الدوائية، والجراحة إذا استدعى الأمر ذلك.
يمكن أن يكون تضخم بطانة الرحم غير النمطي بداية لسرطان بطانة الرحم، بنسبة تصل إلى 27.5% إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب.