حقائق حول الولادة القيصرية : الإجراءات

حقائق حول الولادة القيصرية : الإجراءات
(اخر تعديل 2023-07-17 10:00:58 )

هل الولادة القيصرية أخطر من الولادة الطبيعية؟ ما هي الحالات التي يُلجأ فيها إلى الولادة القيصرية؟ تعرفي في هذا المقال على أسباب الولادة القيصرية وطرق التعافي منها.

الولادة القيصرية

الولادة القيصرية

ما هي الولادة القيصرية؟

الولادة القيصرية هي إجراء جراحي يتم فيه استخراج الجنين من رحم الأم من خلال عمل إحداث فتحة في بطنها ورحمها. ويتم اللجوء إلى الولادة القيصرية عند التأكد من وجود مخاطر صحية للأم أو الجنين، والتي تجعل الولادة العادية غير ممكنة أو غير آمنة.

يتم إجراؤها في غرفة العمليات تحت تأثير التخدير، سواء التخدير العام أو التخدير النصفي. يقوم الجراح بإجراء شق جراحي في البطن والرحم لاستخراج الجنين. بعد الولادة، تتم خياطة الجروح بشكل جيد للتعافي من العملية الجراحية.

أعراض الولادة القيصرية

يمكن تشمل الأسباب الشائعة لإجراء الولادة القيصرية:

  • مشاكل في التقدم الطبيعي للولادة، مثل بطء الجنين أو تعثره في مرحلة ما.
  • مشاكل صحية للأم، مثل الإصابة بحالات مرضية خطيرة أو وجود حالات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.
  • مشاكل في الرحم أو البطن، مثل وجود تشوهات في الرحم أو وجود تمزق في الرحم أو وجود ورم.
  • مشاكل في الحبل السري، مثل ملاحظة أنه ملتف حول عنق الجنين أو وجود انسداد يعيق تدفق الدم إلى الجنين.
  • مشاكل في الجنين، مثل كِبر حجم الجنين الذي يجعله غير قادر على الخروج بسهولة خلال عملية الولادة.
  • تقنيات العملية القيصرية

    توجد عدة تقنيات لإجراء العملية القيصرية، واختيار التقنية المناسبة يعتمد على عدة عوامل بما في ذلك حالة الأم والجنين، واختيارات الطبيب الجراح وتجاربه. وهناك تقنيات رئيسية يمكن استخدامها في العملية القيصرية:

    1. القطعة العرضية السفلية (Low Transverse Incision)

    تعتبر هذه هي القطعة الأكثر شيوعا والمفضلة لدى الأطباء. يتم إجراؤها أفقيًا على منتصف الخط العرضي السفلي للبطن، بالقرب من شعر العانة. وتعتبر أكثر استقرارًا وتقلل من خطر النزيف والألم بعد العملية.

    2. القطعة العمودية الوسطى (Vertical Midline Incision)

    تتميز هذه القطعة بأنها تجرى عموديا في وسط البطن، من منتصف السرة إلى أعلى العانة. يُستخدم هذا الأسلوب في بعض الحالات التي يكون فيها الوصول والرؤية فيها أكثر صعوبة.

    3. القطعة العرضية العلوية (Low Vertical Incision)

    تشبه هذه القطعة القطعة العرضية السفلية، ولكنها توضع على مستوى أعلى في البطن. قد يستخدم هذا الأسلوب عندما يكون الجنين في موقع مرتفع أو عند وجود تحديات في الوصول إلى الرحم.

    بالإضافة إلى طريقة القطعة، هناك أيضًا تقنيات أخرى يمكن أن تُستخدم في العملية القيصرية، مثل العملية القيصرية الكلاسيكية (Classic Cesarean Section) التي تتضمن قطعة عمودية في أعلى الرحم، وتستخدم في الحالات الاستثنائية.

    يعتمد اختيار الأسلوب المناسب على عدة عوامل، بما في ذلك تقييم الأطباء لحالة الأم والجنين وتاريخها الطبي، ويتم اتخاذ القرار المناسب بناءً على مصلحة الأم وسلامة الجنين.

    الإعداد والتخطيط قبل الجراحة

    تتطلب العملية القيصرية إعدادًا وتخطيطًا جيدين قبل الجراحة. وهذه بعض النقاط الهامة في الإعداد والتخطيط للعملية القيصرية:

    1. استشارة الطبيب

    ينبغي مناقشة احتمالية الولادة القيصرية مع الطبيب المشرف على الحمل. سيحرص الطبيب على تقييم حالتك والتحقق من وجود أي مشاكل صحية تستدعي العملية القيصرية.

    2. التاريخ الطبي والفحوصات

    سيُطلب منك تقديم تاريخك الطبي الكامل وقائمة بالفحوصات السابقة التي أجريتها، بما في ذلك فحوصات الدم والأشعة التي يمكن أن تساعد في تقييم حالتك.

    3. التحضير الجسدي

    يُمكن أن يتضمن التحضير الجسدي توجيهات بشأن الطعام والشراب قبل الجراحة. قد يُطلب منك الامتناع عن تناول الطعام والسوائل لمدة محددة قبل الجراحة.

    4. التوقف عن تناول الأدوية

    يجب أن تبلغ الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها بانتظام، بما في ذلك الأدوية الموصوفة والمكملات الغذائية. قد يُطلب منك التوقف عن أخذ بعض الأدوية قبل الجراحة.

    5. توقيت الجراحة

    يتم تحديد موعد العملية القيصرية بناءً على حالتك الصحية وحالة الحمل. قد يُوصى بالجراحة في موعد محدد مسبقًا أو يمكن أن تكون عاجلة في حالات الطوارئ.

    الخطوات الافتتاحية والختامية

    تتضمن العملية القيصرية مجموعة من الخطوات الافتتاحية والختامية التي يتم اتباعها عادة. وتشمل الخطوات الرئيسية في العملية القيصرية:

    1. الإعداد والتخدير

    سيتم نقلك إلى غرفة العمليات حيث سيتم تحضيرك للجراحة. ويتم تطبيق التخدير المناسب وفقًا لتوصيات الطبيب، سواء كان التخدير العام أو التخدير النصفي . وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان عدم شعورك بأي ألم أثناء الجراحة.

    2. التطهير والتغطية

    يتم تنظيف البطن وتعقيمه بعناية باستخدام محلول مطهر. يتم وضع قطعة من القماش المعقم فوق البطن لمنع تلوث المنطقة بعد الجراحة.

    3. العملية الجراحية

    يقوم الجراح بإجراء فتحة جراحية على البطن والرحم. القطعة الشائعة هي الفتحة العرضية السفلية التي تتم على خط الشعر قرب العانة. يتم اتباع تقنيات جراحية دقيقة لتأمين إجراء القطعة بأمان ودقة.

    4. إخراج الجنين

    يتم إخراج الجنين من رحم الأم من خلال الفتحة الجراحية. ويتم تقدير حالة الجنين وضمان سلامته أثناء هذا العملية.

    5. رعاية الجنين

    بمجرد إخراج الجنين، يتم تقديم الرعاية اللازمة له، من خلال فحصه وتقييمه بواسطة فريق الولادة للتأكد من استقرار صحته.

    6. خياطة الجروح

    بعد إخراج الجنين، تتم خياطة الفتحة في البطن والرحم بواسطة غرز جراحية، مع وضع ضمادات معقمة على الجروح.

    اقرأ أيضا: حاسبة الحمل والولادة للتعرف على موعد الولادة المتوقع!

    متى تتم الولادة القيصرية في الشهر التاسع؟

    يتم تحديد موعد الولادة القيصرية في الشهر التاسع من الحمل بناءً على عوامل محددة وحسب الظروف الصحية للأم والجنين. وعمومًا، يُفضل الاحتفاظ بالحمل لمدة كافية حتى نهاية الشهر التاسع، ما لم يكن هناك ضرورة طبية لإجراء الولادة القيصرية مسبقًا.

    ومع ذلك، قد تكون هناك أسباب مشروعة لإجراء الولادة القيصرية في الشهر التاسع مثل:

  • مشاكل في النمو الجنيني: إذا كان هناك تقييم دقيق يشير إلى أن الجنين يعاني من تأخر في النمو أو تدهور في الحالة الصحية.
  • مشاكل في الرحم: في حالة وجود تمزق في الرحم أو وجود تشوهات تتسبب في صعوبة الولادة الطبيعية.
  • مشاكل صحية للأم: مثل ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل أو وجود حالات أخرى تستدعي الولادة القيصرية للحفاظ على سلامة الأم.
  • مخاطر الولادة القيصرية

    على الرغم من أن الولادة القيصرية عملية جراحية آمنة في الغالب، إلا أنها قد تنطوي على بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة. قد تشمل بعض مخاطرها المحتملة:

    1. مخاطر التخدير

    يشمل ذلك ردود الفعل التحسسية تجاه التخدير، ومشاكل التنفس، وارتفاع ضغط الدم، وتجلط الدم، وتأثيرات جانبية أخرى ترتبط بالتخدير المستخدم.

    2. مضاعفات الجراحة

    مثل العدوى في موضع الجراحة، أو تجمع السوائل، تمزق الأمعاء أو الأوعية الدموية، والندوب غير الطبيعية.

    3. النزيف

    قد يحدث النزيف خلال أو بعد العملية القيصرية. قد يتطلب النزيف الشديد إجراء إجراءات طبية إضافية أو حتى تدخل جراحي.

    4. التعافي الأطول

    قد يستغرق التعافي بعد الولادة القيصرية وقتًا أطول مقارنة بالولادة الطبيعية. قد يحتاج الجسم إلى وقت للشفاء من العملية الجراحية ويمكن أن تستمر الألم والتورم لفترة أطول.

    نصائح بعد الولادة القيصرية

    إلى جانب المتابعة الطبية لفحص الجرح والتأكد من عدم وجود علامات للعدوى والمضاعفات الصحية، إليك بعض النصائح التي ينبغي اتباعها بعد الولادة القيصرية لتسريع عملية الشفاء والتعافي:

    1.الراحة والاسترخاء

    سيحتاج جسمك إلى الراحة والاسترخاء بعد العملية القيصرية. لذلك، حاولي أن تخصصي وقتًا كافيًا للراحة والنوم، واحرصي على توزيع الأنشطة على فترات قصيرة ومتقطعة.

    2. تطهير الجرح

    ينبغي تنظيف الجرح بلطف وفقًا لتعليمات الطبيب. لذلك، اتبعي إرشادات العناية بالجرح وتغيير الضمادات عند الحاجة. قد يُنصح أحيانًا باستخدام الواقيات لحماية الجرح من الاحتكاك مع الملابس.

    3. مسكنات الٱلام

    يمكنك تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لتخفيف الألم. كما يمكنك أيضًا استخدام التقنيات الطبيعية مثل التطبيق البارد على المنطقة المؤلمة أو الاستلقاء على الجانب الموجه بعيدا عن الجرح لتخفيف الضغط عليه.

    4. النشاط البدني

    اتبعي تعليمات الطبيب بشأن موعد البدء في زيادة النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية. بدءًا من النشاطات البسيطة مثل المشي ثم العودة بشكل تدريجي إلى مستويات النشاط العادية.

    5. التغذية الصحية

    احرصي على تناول وجبات غذائية متوازنة وصحية لتعزيز التعافي وتقوية الجسم. وتناولي الكثير من السوائل والألياف لتجنب الإمساك الناتج عن الجراحة.

    متى الاستحمام بعد الولادة القيصرية؟

    بشكل عام، يُنصح بعد الولادة القيصرية بالانتظار لفترة زمنية معينة قبل الاستحمام. قد تختلف توصيات الأطباء قليلاً، لذلك، من المهم أن تستشيري الطبيب الخاص بك للحصول على توجيهات دقيقة وفقًا لحالتك الشخصية. وعموما، يُنصح بالانتظار ما بين 24 إلى 48 ساعة بعد العملية القيصرية قبل السماح للجرح بالتعرض للماء الدافئ.

    فوائد الولادة القيصرية

    في حالات معينة، قد يكون الولادة القيصرية الخيار الأفضل لضمان سلامة الأم والجنين. قد يتعلق ذلك بوجود مشاكل صحية خطيرة للأم، مثل ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل أو وجود عوامل تجعل الولادة الطبيعية غير آمنة.

    وفي حالات أخرى، قد تواجه المرأة صعوبة عند الولادة الطبيعية كعدم القدرة على إخراج الجنين بسهولة، وفي هذه الحالة تعتبر الولادة القيصرية أكثر أمانا.

    طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية

    بعد الولادة القيصرية، من المهم أن تتبعي طريقة النوم الصحيحة للمساعدة في التعافي والاسترخاء، لذلك، تُفضل وضعية النوم على الجانب الذي يبعد الضغط عن الجرح، قد تجدي أن وضعية النوم على الجانب البعيد عن الجرح مريحة أكثر، كما يمكنك استخدام وسادة للدعم لوضع يدك أو وضعها فوق موضع أثناء النوم.

    أسئلة شائعة قد تهمك

    كم من الوقت يستغرق الشفاء من العملية القيصرية؟

    يختلف وقت الشفاء من العملية القيصرية من امرأة لأخرى ويعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الحالة الصحية للأم، ومجريات الولادة القيصرية، والتدابير التي تتخذها الأم بعد العملية للعناية بنفسها في فترة التعافي. ومع ذلك، فإن الشفاء الكامل من العملية القيصرية قد يستغرق عادة من 4 إلى 6 أسابيع.

    متى نلجأ إلى الولادة القيصرية؟

    يُلجأ إلى الولادة القيصرية في الحالات التالية:

    • عند وجود مشاكل في وضع الجنين الذي يصعب خروجه.
    • في حالة ارتفاع ضغط الدم أو المعاناة من أمراض مزمنة.
    • عند وجود مضاعفات في الحمل مثل التشوهات الخلقية في الرحم.
    • الخضوع لعملية قيصرية سابقة.

    أيهما أخطر الولادة الطبيعية أم القيصرية؟

    لا يمكن القول بأن الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية هي أكثر خطورة من الأخرى، ذلك لأن كل واحدة منهما تحمل مخاطرها وفوائدها الخاصة. ويعتمد الاختيار بين الولادة الطبيعية والقيصرية على الظروف الفردية للأم والجنين وتوصيات الأطباء.

    بالنسبة للولادة الطبيعية، قد تكون أقل خطورة عندما يكون الحمل صحيا. وعمومًا، فإن مدة التعافي من الولادة الطبيعية تكون أقصر وأسرع. أما الولادة القيصرية، فقد تكون ضرورية في حالات معينة لضمان سلامة الأم والجنين، وقد تكون فترة التعافي منها.

    يجب أن يتم اتخاذ قرار الولادة وفقًا للظروف الطبية الفردية وبعد تقييم شامل من قبل الفريق الطبي المعالج وبناء على التوصيات والوضع الصحي للأم والجنين.

    اقرأ أيضا: الولادة الطبيعية: نصائح ومخاطر يجب معرفتها