زراعة الشعر: كل ما تحتاج إلى
تعتبر زراعة الشعر خيارًا علاجيًا للمرضى الذين يعانون من تساقط الشعر من الذكور والإناث. حيث ان مشاكل تساقط الشعر بما في ذلك الثعلبة تؤدي في الغالب إلى عدم الثقة بالنفس والانسحاب الاجتماعي لدى المرضى الصغار بالمقارنة مع أقرانهم ذوي كثافة الشعر الجيدة. إليك في هذا المقال كل ما تحتاج معرفته حول زراعة الشعر.
زراعة الشعر
ما هي زراعة الشعر؟
تعتبر زراعة الشعر خيارًا علاجيًا فعالًا للمرضى الذين يعانون من تساقط الشعر من الرجال والنساء، فهي عملية جراحية تنقل الشعر إلى مناطق الصلع أو المناطق الرقيقة في فروة الرأس. تعرف أيضًا باسم استعادة الشعر أو استبداله، حيث يقوم أخصائيو الأمراض الجلدية أو جراحو التجميل بإجراء عمليات زراعة الشع، والتي تتم عن طريق إزالة جزء من الشعر والجلد من مؤخرة الرأس، يتم فصل الشعر الذي يتم إزالته في رباط إلى شعرة مفردة تحت المجهر ثم يتم زرعه في الموقع الجديد.
تساعد زراعة الشعر في علاج تساقط الشعر الناجم عن:
- داء الثعلبة، هو مرض يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر مما يتسبب في تساقطه.
- الصلع الأندروجيني، أو الصلع النمطي.
- أمراض الغدة الدرقية أو الاختلالات الهرمونية.
- إصابات رضحية أو حروق.
أنواع زراعة الشعر
هناك نوعان من تقنيات زراعة الشعر، بما في ذلك زراعة وحدة البصيلات بتقنية زراعة الشعر بالشريحة (FUT) واستخراج وحدة البصيلات بتقنية (FUE). تمثل تقنية تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE)، الطريقة الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، نظرًا لمزاياها المحتملة. على طريقة، والتي تشمل:
1. تقنية زراعة الشعر بالشريحة (FUT)
تتم جراحة زراعة الشعر بتقنية الشريحة FUT عندما يزيل الجراح شريحة من الجلد إما في مؤخرة الرأس أو جانبه. ثم يتم استخراج بصيلات الشعر الفردية ثم إدخالها في المنطقة التي يحدث فيها تساقط الشعر. تعمل جراحة زرع الشعر FUT بشكل جيد عند استخدامها على خصلات الشعر المتراجعة.
في جراحة FUT، يقطع الجراح شريطا من الجلد من مؤخرة رأسك أو جانبها ويستخرج بصيلات الشعر الفردية. ثم يتم إدخال هذه البصيلات في أجزاء الصلع من فروة رأسك. تعمل الجراحة بشكل أفضل في تغطية خط الشعر المتراجع الناجم عن الصلع الذكوري.
يتم إجراء العملية بشكل عام تحت التخدير الموضعي، لذا سيكون المريض مستيقظًا طوال مدة الجراحة، مع تخدير منطقة الجلد التي سيتم فيها الزرع.
2. تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE)
تتضمن إجراءات FUE استخراج الشعر المانح بشكل فردي، نظرًا لأخذ البصيلات بشكل فردي ، فلن تترك كمية كبيرة من الندوب بعد العملية. قد تصاب بتندب صغير جداً في عدة أماكن لكنها قد تكون ملحوظة.
عند إجراء عملية زراعة الشعر بتقنية FUE ، يتم وضع بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى في فروة الرأس بحيث يتم وضع البصيلات في الاتجاه الصحيح لتكون النتيجة طبيعية.
الترشيح لعملية زرع الشعر
تقييم شدة تساقط الشعر
قبل الإجراء الجراح من المهم تقييم شدة تساقط الشعر. يعد الرجال الذين يعانون من الصلع الذكوري، والنساء ذوات الشعر الخفيف، أو الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر المحدود بسبب إصابات فروة الرأس أو الإجراءات التجميلية المتكررة، أو الحروق هم مرشحون جيدون بشكل عام لجراحة استعادة الشعر. ليس كل الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر مؤهلون للزراعة.
الاعتبارات المتعلقة بالسن والصحة العامة
قبل زراعة الشعر من المهم أن تكون بصحة جيدة، حيث يجب تقييم ضغط الدم الأساسي، وحساسية اللجنوكايين، واختبارات وظائف الكبد والكلى، وفحوصات التخثر، والالتهابات الفيروسية. عند المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المصاحبة والمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، يمكن أيضًا إجراء مخطط كهربية القلب.
التحضير لزراعة الشعر
التعليمات والمبادئ التوجيهية السابقة للتنفيذ
قبل الجراحة يتم طرح التعليمات التالية التي ينبغي اتباعها. وقد تختلف وفقًا لنوع الإجراء:
- يجب التوقف عن التدخين قبل 24 ساعة من الجراحة. إذ يمكن أن يؤثر التدخين على التئام الجروح ويؤثر أيضًا على الشفاء، لذا من الأفضل توقف التدخين حتى بعد الجراحة.
- يجب التوقف عن شرب الكحول في الأيام الثلاثة التي تسبق الجراحة أو أسبوع.
- لا يجب قص شعرك قبل الجراحة. من المهم ترك الشعر ينمو بحيث يكون هناك ما يكفي لعملية الزرع.
- ينصح بتدليك فروة رأسك بحوالي شهر أو أسبوعين قبل الجراحة. لمدة لا تقل عن 10 دقائق يوميًا أو 30 دقيقة كحد أقصى إن أمكن. للمساعدة في تدفق الدم في تلك المنطقة.
- إذا كان عمرك يزيد عن عمر معين، على سبيل المثال 45 وما فوق ، فقد تطلب منك بعض العيادات الخضوع لاختبارات مثل مخطط كهربية القلب مسبقًا. يمكن أيضًا إجراء فحص دم.
- يجب التوقف عن تناول بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهابات وذلك قبل أسبوعين من الجراحة.
الفحوص والتقييمات الطبية
قبل العملية من الضروري إجراء بعض اختبارات الدم الروتينية للتأكد من عدم وجود مشاكل طبية يمكن أن تعقد الجراحة.
يعد فحص الطبيب قبل الزراعة أمرًا مهماً كذلك في تحديد سبب تساقط شعر الشخص، وتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل عملية الزرع وبعدها، وتقييم مدى ملاءمة الإجراء. قد يتضمن فحص الطبيب قبل الزرع الخطوات التالية:
1. التاريخ الطبي
يمكن للطبيب تقييم مدى ملاءمة الشخص للإجراء من خلال التعرف على تاريخه الطبي، وما إذا كان يعاني من أمراض أو أجرى عمليات جراحية، أو يستخدم بعض الأدوية.
2. تقييم تساقط الشعر
يقوم الطبيب بتقييم مشكلة تساقط الشعر عند الشخص لتحديد السبب الكامن وراءه ووضع خطة علاج مناسبة.
3. الفحص البدني
يتم فحص فروة رأس الشخص لتحديد درجة تساقط الشعر والمشاكل المحتملة في فروة الرأس.
تخطيط وتصميم خط الشعر
قبل إجراء التدخل الجراحي يتم تصميم خط الشعر الذي سيتم من خلاله زرع بصيلات الشعر، من خلال الإجراءات المعتمدة.
عملية زراعة الشعر
أثناء عملية زرع الشعر يتم إزالة جزء من الشعر والجلد من مؤخرة الرأس، إما في شريط ضيق أو في كشعر منفرد مع الجذور المتصلة بهما، يتم فصل الشعر الذي يتم إزالته إلى شعر منفرد تحت المجهر ثم بعد ذلك يتم توزيعه في الموقع الجديد.
بعد هذا الإجراء سيتم اتباع تعليمات العناية لضمان نتائج أفضل ومنع العدوى وتخفيف الانزعاج وذلك عن طريق تناول مسكنات الألم التي يصفها الطبيب، وإبقاء الرأس مرفوعاً أثناء النوم، وتجنب الأنشطة الشاقة.
المضاعفات المصاحبة لعملية زراعة الشعر
عادة ما تكون الآثار الجانبية للعملية خفيفة وتختفي بعد أسابيع من الإجراء الجراحي، وتشمل مايلي:
- نزيف
- عدوى
- تورم في فروة الرأس
- الإحساس بالحكة
- كدمات حول العينين
- قشرة تتشكل على مناطق فروة الرأس، في المنطقة التي تمت فيها إزالة الشعر أو زرعه
- خدر في المناطق التي تمت فيها إزالة الشعر أو زرعه
- التهاب أو إصابة بصيلات الشعر (التهاب الحريبات)
- فقدان الشعر المزروع بشكل مفاجئ لكن مؤقت
يعد انتفاخ الوجه شائعاً وقد يستمر لبضعة أيام بعد العملية، وغالباً ما يبدأ التورم في فروة الرأس وينقل الى الوجه والجبهة.
عيوب زراعة الشعر
كما هو الحال مع أي علاج طبي آخر، فإن زراعة الشعر تنطوي أيضًا على عدد من العيوب، والتي تشمل الآتي:
- تتطلب زراعة الشعر فترة تعافي أطول، حيث تستغرق فترة النقاهة عادةً ما لا يقل عن 8 إلى 10 أشهر للتعافي التام.
- بعد العملية هناك فرص للإصابة بالعدوى.
- غالباً ما يحدث ترقق في فروة رأس بعد العملية، ويمكن أن تصبح الفروة حساسة لفترة طويلة بعد الجراحة.
على الرغم من أن معظم الأشخاص قادرون على العودة إلى العمل بعد 3 أيام من جراحة زراعة الشعر، إلا أن عملية التعافي يمكن أن تشكل بعض الآثار الجانبية بما في ذلك التورم أو ألم أو كدمات شديدة.
أسئلة شائعة قد تهمك
كم مدة بقاء الشعر المزروع؟
بعد إجراء العملية سوف يتساقط الكثير من الشعر المزروع في غضون شهر. بعد حوالي 3 أشهر، يبدأ الشعر الجديد في النمو بمعدله الطبيعي. تم بعد 6 أشهر من الزراعة، يبدأ الشعر المزروع في الظهور بمظهر طبيعي ويستمر في النمو بشكل طبيعي.
يمكن العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي أجريت فيه العملية. تعتمد عملية الشفاء على نوع الزراعة التي قام بها الشخص. في الأيام التي تلي الجراحة ، قد يتمكن الشخص من:
- إزالة الضمادات في اليوم الأول.
- غسل الشعر في اليوم التاني.
- العودة إلى العمل والبدء في الأنشطة اليومية الخفيفة من اليوم الثالث الى اليوم الخامس.
- بعد 10 أيام سيقوم الطبيب المختص بإزالة الغرز.
- بعد 3 أسابيع من العملية يمكن العودة إلى ممارسة الرياضة أو ممارسة الرياضة.
ما هو البديل عن زراعة الشعر؟
هناك بدائل غير جراحية لزراعة الشعر والتي يمكن أن تعطي نتائج مماثلة، بما ذلك:
علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)
هو أحد أكثر العلاجات غير الجراحية ذات فعالية في علاج تساقط الشعر. حيث تعزز نمو الشعر. (PRP) عبارة عن تركيز للصفائح الدموية والبلازما المشتق من عينة من الدم. فهو مصدر غني للبروتينات المتخصصة، بما في ذلك عوامل النمو والسيتوكينات، التي تعزز نمو الشعر والشفاء.
يجرى هذا الإجراء البسيط في العيادة حيث يحصل الطبيب على عينة صغيرة من دمك، ويتم غزل العينة في جهاز طرد مركزي خاص لفصل الصفائح الدموية عن مكونات الدم الأخرى. ثم يتم حقن محلول (PRP) مباشرة في المناطق المستهدفة من فروة الرأس. يستغرق هذا العلاج حوالي 10 دقائق، ويمكن بعد ذلك استئناف الأنشطة المعتادة في نفس اليوم.
اقرأ أيضاً: الصلع المبكر: 6 أسباب وطرق العلاج الفعالة
