تعرفي على أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها

تعرفي على أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها
(اخر تعديل 2023-05-28 11:57:03 )

قد تأتي دورتك الشهرية في وقت مبكر بسبب التغيرات الهرمونية أو الحالات الصحية المرتبطة بالرحم، كبطانة الرحم المهاجرة أو متلازمة تكيس المبيض. تعرفي في هذا المقال على أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها والعوامل المسؤولة عن ذلك.

أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها

أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها

ما هي الدورة الشهرية المنتظمة ؟

تشير الدورة الشهرية المنتظمة إلى النمط المنتظم لنزول الدورة الشهرية لدى النساء في سن الإنجاب. ويعتبر هذا النمط المنتظم أحد المعايير المهمة للصحة الإنجابية للنساء. ذلك أن الدورة الشهرية المنتظمة تتميز بالعديد من الأحداث الفيسيولوجية لإعداد الرحم لاستقبل الحمل. وتشمل هذه الأحداث:

  • التبويض: ويحدث عندما تفرز المبيضات بويضة ناضجة في منتصف الدورة الشهرية.
  • بعد التبويض: يبدأ الرحم في بناء بطانته لاستقبال الحمل المحتمل. إذا لم يحدث حمل، فإن بطانة الرحم تنزلق عبر المهبل وهي ما يُعرف بالدورة الشهرية.
  • النزيف الشهري: يحدث النزيف الشهري نتيجة تخلص الرحم من البطانة المهاجرة. يمتد النزيف عادة لمدة 3 إلى 7 أيام، ويمكن أن يكون متفاوتًا في الكمية ومعدل التدفق.

وتتراوح الدورة الشهرية المنتظمة عادة بين 21 و 35 يوما، ويعتبر متوسطها حوالي 28 يوما. ويمكن أن تستمر لمدة 3 إلى 7 أيام.

الدورة الشهرية العادية

تعني الدورة الشهرية العادية النمط الطبيعي لتخلص الرحم من البطانة المهاجرة بشكل شهري لدى النساء. ويمكن الحديث عن الدورة الشهرية العادية عند عدم المعاناة من الاختلال الهرموني أو الحالات الصحية التي قد تعاني منها الفتاة أو المرأة، أو التوتر أو بعض الأمراض الصحية التي قد تعاني منها النساء.

اقرأ أيضا: 8 طرق طبيعية ومجرّبة للتخفيف من آلام الدورة الشهرية 

أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها

يمكن أن يحدث الحيض أو الدورة الشهرية قبل موعدها وتُعرف هذه الحالة بالحيض المبكر أو الدورة الشهرية المبكرة، وتشمل أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها: 

1. الاختلالات الهرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات الغدة الدرقية

تعتبر الاختلالات الهرمونية من أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها، وهي من الأسباب المؤدية إلى تساقط بطانة الرحم في وقت أبكر مما كان متوقعا. وتشمل الحالات الصحية المرتبطة بالاختلالات الهرمونية:

  • متلازمة تكيس المبايض

وتعتبر متلازمة تكيس المبايض اضطرابا هرمونيا شائعا يؤثر على النساء في سن الإنجاب. تتميز هذه الحالة بتكون الكيسات الصغيرة في المبايض واضطرابات هرمونية تشمل زيادة إنتاج هرمونات الإستروجين والبروجستيرون وارتفاع مستوى هرمونات الذكورة. يمكن أن يؤدي هذا الاختلال الهرموني إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، بما في ذلك النزول المبكر أو المتأخر للدورة الشهرية وفترات الدورة الشهرية غير المنتظمة.

  • اضطرابات الغدة الدرقية 

تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية مثل فرط النشاط الغدة الدرقية أو قلة النشاط الغدة الدرقية بشكل سلبي  على إنتاج وتوازن الهرمونات في الجسم. ويمكن أن يؤدي هذا التغير في مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى إحداث اضطرابات في الدورة الشهرية، بما في ذلك النزول المبكر للدورة الشهرية. 

2. التوتر وتأثيره على الدورة الشهرية

يمكن أن يؤثر التوتر والإجهاد على الدورة الشهرية، وذلك بسبب إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول بشكل متزايد، وهو ما يمكن أن يُحدث خللا في التوازن الهرموني الطبيعي في الجسم، بما في ذلك الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية كالإستروجين والبروجسترون.

وإلى جانب حدوث الدورة الشهرية المبكر، يشمل تأثير التوتر والضغط النفسي تأخر حدوث الدورة، أو تغير مدتها أو تغير شدة الأعراض المصاحبة لها. 

3. الأدوية

يمكن أن تؤثر العديد من أنواع الأدوية على الدورة الشهرية مسببة تغيرا في نمط الدورة الشهرية أو شدة النزيف أو تأخر نزولها، من ذلك الأدوية المضادة للاكتئاب كمثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs)، والأدوية المضادة للالتهابات مثل الأستيرويدات. بالإضافة إلى العلاج الهرموني الذي يقوم على استخدام الهرمونات الاصطناعية لتنظيم الدورة الشهرية أو علاج الاضطرابات الهرمونية، ويمكن أن يؤثر هذا العلاج بشكل مباشر على الدورة الشهرية مسببا تغيرات في نمطها.

4. وسائل منع الحمل الهرمونية

يمكن أن تسبب وسائل منع الحمل الهرمونية تغيرات في نمط الدورة الشهرية، بحيث قد تتغير مدة الدورة أو تقل مستويات النزيف، وذلك لاحتواء وسائل منع الحمل الهرمونية على هرمونات مثل الإستروجين والبروجستين التي تعمل على تنظيم الدورة الشهرية لكنها قد تؤثر عند بعض النساء على التوازن الهرموني في الجسم الذي قد يؤدي إلى نزول الدورة الشهرية في وقت مبكر من المعتاد.

5. تشوهات الرحم 

تشوهات الرحم عبارة تغيرات في هيكل الرحم وتؤدي هذه التشوهات إلى التسبب في الحدوث المبكر للدورة الشهرية أو تأخير نزولها. وتشمل هذه التشوهات:

  • الانحراف الرحمي

يتميز الانحراف الرحمي بانحراف الرحم أو ميله عن محوره الطبيعي، وتؤدي هذه الحالة الصحية إلى تضييق قناة الرحم وتعطيل قدرة الدم على التدفق بشكل طبيعي، وهو ما يمكن أن يسبب حدوث الدورة الشهرية المبكر.

  • تضيق عنق الرحم

قد يحدث تضيق في عنق الرحم بسبب انسداد أو تضيق في فتحة الرحم، وتعيق هذه الحالة الصحية تدفق الدم بشكل طبيعي، وهو ما يتسبب في حدوث الدورة الشهرية قبل موعدها.

  • الأورام الرحمية

يمكن أن يتسبب تكوُّن بعض الأورام الرحمية مثل الألياف العضلية أو الأورام الليفية في حدوث تغييرات في الرحم تؤثر بشكل مباشر على نمط الدورة الشهرية، ومن ذلك نزول الدورة الشهرية المبكر أو زيادة كمية النزيف.

اقرأ أيضا: تأخر الدورة الشهرية: هل الحمل هو السبب الوحيد؟

عوامل أخرى تؤثر على توقيت الدورة الشهرية

تشمل العوامل المساهمة في تغير نمط وتوقيق الدورة الشهرية:

  • تقلبات الوزن واضطرابات الأكل

يمكن أن تؤدي التغيرات السريعة في وزن الجسم كزيادة الوزن أو فقدان الوزن المفاجئ نتيجة اتباع نظام غذائي حاد لإنقاص الوزن أو إجراء جراحة على مستوى المعدة أو المعاناة من اضطرابات الأكل إلى إحداث تغيرات في مستويات الهرمونات وهو ما قد يؤدي إلى تحفيز الحيض أو الدورة الشهرية المبكرة. 

وتتمثل العلاقة بين الجوع وتغير نمط الدورة الشهرية، في توقف الجسم عن إنتاج الهرمونات التناسلية من أجل توفير الطاقة للوظائف الحيوية الأخرى في الجسم، وينطبق الأمر نفسه على الصيام الشديد أو تناول كميات غذائية غير كافية، وهو ما يؤدي إلى انخفاض نسبة الدهون في الجسم الذي يؤثر بشكل على إنتاج الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، بالإضافة إلى التأُثير على نشاط الغدة النخامية في الدماغ المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية.

  • النشاط البدني أو التمارين المكثفة

يمكن أن تسبب الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية المكثفة نزول الدورة الشهرية المبكر وذلك نتيجة الإجهاد والتعب الجسدي الذي يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، بالإضافة إلى الاستهلاك المكثف للطاقة الذي يؤثر بدوره في قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات المسؤولة عند الدورة الشهرية مسببا النزول المبكر لها.

  • التغييرات في نمط الحياة أو أنماط النوم

يمكن أن يتسبب تغير نمط وعادات النوم في نزول الدورة الشهرية المبكر، مثل المعاناة من اضطرابات النوم والاستيقاظ المتكرر في ساعات متأخرة من الليل، أو النوم لساعات متأخرة من الليل أو الاستيقاظ في ساعات متأخرة من الصباح أو الإجهاد والتعب المؤدي إلى عدم الحصول على ساعات نوم كافية. وتتمثل العلاقة بين النزول المبكر للدورة الشهرية في اختلال التوازن الهرموني عند عدم الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم.

متى تطلب المشورة الطبية؟

يُنصح بطلب المشورة الطبية عند ملاحظة الأعراض التالية: 

  • عدم انتظام الدورة الشهرية بشكل متكرر.
  • حدوث تغيرات في نمط الدورة الشهرية سواء في مدتها أو معدل نزول الدم.
  • حدوث نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية.
  • المعاناة من ألم حاد لا تخف حدته بعد الحصول على الأدوية المسكنة.

نصائح للحفاظ على دورة شهرية منتظمة وصحة إنجابية عامة

هذه بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لتساعدك في الحفاظ على دورة شهرية منتظمة وصحة إنجابية عامة:

  • الحفاظ على وزن صحي

يمكن أن يؤثر الوزن الزائد أو النقصان الشديد في الوزن على نظام الهرمونات في الجسم ويسبب تغيرات شديدة في دورة الحيض. لذلك، يُنصح بالحفاظ على وزن صحي من خلال تناول وجبات متوازنة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

  • النظام الغذائي السليم

يساعد تناول نظام غذائي صحي ومتوازن متضمن لمختلف العناصر الغذائية المتنوعة والضرورية في تعزيز صحتك وصحة الجهاز التناسلي بالإضافة إلى الحفاظ على توازن الهرمونات، لتفادي اضطرابات الدورة الشهرية. ويُنصح بتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية والحيوانية للحصول على ما يكفي من البروتينات والفيتامين والمعادن.

  • ممارسة التمارين الرياضية

يساعد اتباع نمط معين في ممارسة التمارين الرياضية على تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى تنظيم الدورة الشهرية. لذلك، يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، من ذلك تمارين المقاومة أو السباحة أو المشي أو الجري أو اليوغا.

  • التحكم في التوتر

يمكن أن يساعد تعلم مهارات التعامل مع التوتر والضغوط النفسية في التقليل من تأثير الجسم على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، ويمكن للاسترخاء والتأمل وممارسة الأنشطة الخفيفة كاليوغا والتأمل أن يساعد على التغلب على التوتر والضغوط النفسية.

  • النوم الجيد

يمكن أن يساعد الحصول على ما يكفي من النوم والراحة في صحة الجهاز التناسلي وتعزيز التوازن الهرموني في الجسم، لذلك، يُنصح بالحصول على 7-9 ساعات من النوم في الليل مع اتباع عادات نوم صحية كل ليلة لتفادي اضطرابات النوم المسببة للأرق أو الاستيقاظ المتكرر.

أسئلة شائعة قد تهمك

كيف نفرق بين دم الحيض ودم النزيف؟

يمكن التمييز بين دم الحيض ودم النزيف عند ملاحظة العلامات التالية:

  • كمية الدم

ينزل دم الحيض بكميات معتدلة إلى غزيرة، أما دم النزيف فيكون بكميات أقل على شكل قطرات أو تدفق خفيف.

  • مدة النزيف

يستمر الحيض الطبيعي عادة بين 3 إلى 7 أيام. أما دم النزيف فيمكن أن يحدث لمدة أقل من الحيض، كما قد يتوقف ويعود مرة أخرى.

  • الإحساس بالألم

يمكن أن تصاحب الدورة الشهرية آلاما أسفل البطن والظهر، أما دم النزيف فلا تصاحبه الآلام. 

  • النسيج المصاحب

يمكن أن يرافق نزول دم الحيض تجلطات دموية وقطع من الأنسجة الرحمية، أما دم النزيف فلا يحتوي على أنسجة مصاحبة.

هل من الطبيعي أن تاتي الدورة قبل موعدها بأسبوع؟

يعتبر من الطبيعي نزول الدورة الشهرية قبل أسبوع من موعدها، وتشمل العوامل المحتمل تسببها في هذا النزول المبكر لدم الحيض، التوتر والضغط النفسي الشديد الذي يعطل إطلاق الهرمونات الضرورة لتنظيم الدورة الشهرية، ثم التغييرات في عادات ونمط الحياة الذي يقتضي أحيانا التوقف أو بدء الحصول على وسائل منع الحمل الهرمونية، أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة أو التغيرات الشديدة في الوزن التي تؤثر بدورها على نظام الهرمونات في الجسم.

بالإضافة إلى هذه التغيرات المرتبط بعادات ونمط الحياة، يمكن أن تحدث الدورة الشهرية في وقت مبكر نتيجة المعاناة من بعض الحالات الصحية المؤثرة على نظام الدورة الشهرية مثل متلازمة تكيس المبايض واضطرابات الغدة الدرقية وبطانة الرحم المهاجرة.

المصادر