من الحبوب الصحية للغاية، يوفر الألياف، والفيتامينات، والمعادن، التي تعزز صحتك، وتقيك من الأمراض، تعرف في هذا المقال، على فوائد الشعير، وقيمته الغذائية، وأهمية إدخاله في نظامك الغذائي.
الشعير، هو محصول حبوب، من الفصيلة العشبية (Poaceae)، حبوبه صالحة للأكل، يزرع في بيئات متنوعة، وهو رابع أكبر محصول حبوب على مستوى العالم، بعد القمح والأرز والذرة.
يستخدم الشعير عادة في الخبز، والحساء، واليخنات، والمنتجات الصحية، على الرغم من أنه يزرع في المقام الأول كعلف للحيوانات.
حسب وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يحتوي كل 100 جرام من الشعير على 123 سعرة حرارية.
للشعير مجموعة من الفوائد، أهمها:
قد يقلل الشعير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، عن طريق خفض مستويات السكر في الدم، وتحسين إفراز الأنسولين، ويرجع ذلك إلى محتواه الغني بالمغنيسيوم، وهو معدن يلعب دورا مهما في إنتاج الأنسولين، واستخدام الجسم للسكر.
كما أنه غني أيضا بالألياف القابلة للذوبان، والتي ترتبط بالماء والجزيئات الأخرى أثناء تحركها في الجهاز الهضمي، مما يبطئ امتصاص السكر في مجرى الدم.
وقد ربطت مراجعة، بين استهلاك حبوب الإفطار، بما في ذلك التي تحتوي على الشعير، بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري.
يحتوي الشعير على مضادات الأكسدة، مثل فيتامين E، وبيتا كاروتين، واللوتين، وزياكسانثين، التي تساعد على إصلاح الخلايا، وحمايتها من التلف الناجم عن الإجهاد التأكسدي.
تتمتع مضادات الأكسدة الموجودة في الشعير بقدرة عالية على تحفيز وزيادة استجابة الجهاز المناعي، مما قد يشجع الجسم على التعافي بشكل أسرع، ويساعد على منع الإصابة بالمرض، بما في ذلك السرطان.
يعمل الشعير على تحسين بنية العظام وتقويتها، من خلال إمداد الجسم بالمعادن الضرورية، كالفسفور، والكالسيوم، والنحاس، والمغنيسيوم، والزنك.
يساعد الشعير في تنظيم عملية الهضم، وتعزيز صحة الأمعاء، بفضل محتواه العالي من الألياف، من خلال تقليل فرص الإصابة بالإمساك، وتوفير الغذاء لبكتيريا الأمعاء الصديقة، التي تنتج بدورها أحماض دهنية قصيرة السلسلة، تساعد هذه الأحماض في تغذية خلايا الأمعاء، وتقليل الالتهاب، وتحسين أعراض اضطرابات الأمعاء.
تشير بعض الدراسات إلى أن العناصر الغذائية الموجودة في الشعير قد تساهم في تحسين صحة الكلى والكبد.
اقرأ أيضا: التهاب الكلى: إليك أهم الأعراض وماذا يحصل في غياب العلاج
يعد الشعير مصدرا رائعا للمغنيسيوم (22 ملغ/100 جرام)، وهو المعدن الذي ينظم وظيفة العضلات والأعصاب.
قد يكون الشعير مفيدا للجنس، لاحتوائه على مجموعة من المعادن الضرورية للصحة الجنسية، لكن لم يسبق أن حددت الدراسات والأبحاث، فوائده للجنس بدقة.
يوفر الشعير المغلي عدة فوائد منها:
على العكس من ذلك، يعتبر الشعير من الأغذية الممتازة للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن، ففي دراسة شهد الأشخاص الذين تناولوا الشعير على الإفطار، مستويات أقل من الجوع في الغذاء، وتناولوا كميات أقل في الوجبات اللاحقة، وكشفت دراسة أخرى أن الشعير يعمل على خفض مستويات هرمون الجريلين، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالجوع. فوائد الشعير للمفاصل
يحتوي الشعير على الكالسيوم، والمغنسيوم، والفوسفور، وهي من العناصر المهمة لصحة العظام والمفاصل، وعلى النحاس الذي يدخل في تكوين الكولاجين والإيلاستين، اللذان يلعبان دورا مهما لصحة المفاصل.
يعمل الشعير على حل العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالجهاز الهضمي، ففي دراسة، أجريت على 16 شخصا يعانون من الإمساك المزمن، أدى تناول 9 جرامات من مكملات الشعير يوميا لمدة 10 أيام، تلتها 18 جرام لمدة 10 أيام أخرى، إلى زيادة تكرار وحجم حركات الأمعاء، مما ساعد في تخفيف الإمساك.
وبالإضافة إلى ذلك، ثبت أن الشعير يحسن أعراض التهاب القولون التقرحي، حيث شعر 21 شخصا مصابا بالتهاب القولون التقرحي المعتدل، بالارتياح عند إعطائهم ما بين 20-30 جراما من مكملات الشعير، علاوة على ذلك يرتبط النظام الغذائي الغني بالحبوب الكاملة، ومن بينها الشعير، بانخفاض احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
قد يهمك: القولون العصبي: مرض في الأمعاء أم في الأعصاب؟
يعد شراب الشعير مصدرا جيدا للعديد من المعادن الأساسية، مثل الحديد، وحمض الفوليك، والنحاس، والسيلينيوم، والمغنيسيوم
شراب الشعير علاج طبيعي لالتهابات المسالك البولية، باعتباره مدر طبيعي للبول، ويساعد في طرد السموم والبكتيريا المسببة للعدوى من الجسم.
يعزز الشعير نمو الشعر، لغناه بالمغذيات الدقيقة، ويكافح تساقطه، لاحتوائه على معدن الحديد والنحاس، اللذان يعززان إنتاج خلايا الدم الحمراء، وبالتالي الوقاية من فقر الدم، الذي يعد أحد أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعا.
قد تخفض الألياف الموجودة في الشعير، نسبة الكوليسترول، وضغط الدم، لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول، ومستويات السكر في الدم والأنسولين، كما تساعد في خلق الإحساس بالشبع، بينما تعمل المعادن الموجودة فيه على تعزيز صحة العظام والمفاصل.
لا يوجد وقت محدد لشرب الشعير، فلم يسبق لأي دراسة أن أشارت أو حددت الوقت المناسب لشربه، وعموما يمكن الاستفادة من فوائده في أي وقت.