تعرف على اعراض جلطة الرجل وطرق العلاج
تعد جلطة الرجل حالة طبية تعتبر من الأمور الخطيرة التي قد تؤثر على الدورة الدموية وصحة الفرد. قد تحدث نتيجة لعوامل مختلفة تؤثر على عملية تجلط الدم. تعرف في هذا المقال، على اعراض جلطة الرجل وأسبابها الشائعة، إضافةً إلى طرق التشخيص والعلاج المتاحة.
ما هي جلطة الرجل
جلطة الرجل، المعروفة أيضًا باسم الجلطة الوريدية العميقة (DVT) أو جلطة الساق، هي حالة طبية تحدث عندما يتشكل جلطة دموية في الأوردة العميقة في الساق. تحدث هذه الجلطة عادةً في العروق الضيقة والعميقة، وقد تسبب مشكلات خطيرة إذا لم تتم معالجتها.
تحدث معظم حالات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة في الجزء السفلي من الساق أو الفخذ أو الحوض، ولكنها قد تحدث أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك الذراع أو المخ أو الأمعاء أو الكبد أو الكلى.
اعراض جلطة الرجل
في بعض الحالات، قد لا تظهر أعراض الإصابة بجلطة الرجل (جلطة الأوردة العميقة). في حالة حدوث الأعراض، يمكن أن تشمل:
التورم
في هذه الحالة يحدث ألم وتورم وحنان في إحدى الساقين (عادة في ربلة الساق أو الفخذ).
الألم
يمكن أن يكون الألم شديدًا، وعادةً ما يكون محدودًا في منطقة معينة من الساق، وغالبًا ما يصف الأشخاص هذا الألم بأنه شعور بالضغط أو الثقل. قد يزداد الألم عند المشي أو الوقوف لفترات طويلة.
الاحمرار والدفء
يعد الاحمرار من اعراض جلطة الرجل، يمكن أن يظهر الجلد فوق منطقة الجلطة بلون أحمر أكثر من الجلد الطبيعي، وقد يكون الجلد أكثر دفئًا من المعتاد.
تضخم الأوردة
تصبح الساق المصابة أكبر حجمًا من الساق الأخرى، ويمكن أن يصاحب هذا الانتفاخ شعور بالتوتر أو الضيق في الجلد.
اقرأ أيضاً: دوالي الساقين: الأسباب وطرق العلاج
أسباب جلطة الرجل
يمكن أن تزيد الحالات التالية من خطر الإصابة بجلطة الرجل:
- الإصابة بالسرطان وبعض علاجاته ( العلاج الكيميائي).
- وجود تاريخ من تجلط الأوردة العميقة في عائلتك.
- يزيد التدخين من خطر تكون جلطات الدم ومشاكل الدورة الدموية.
- قد يؤدي استخدام بعض الادوية مثل العلاج الهرموني (بما في ذلك بعض أنواع وسائل منع الحمل) إلى الإصابة بجلطة الرجل.
- وجود تدفق دم محدود في الوريد العميق بسبب إصابة أو عملية جراحية أو عدم الحركة.
- قلة الحركة لفترات طويلة، مثل الجلوس لفترة طويلة في رحلات في سيارة أو شاحنة أو حافلة أو قطار أو طائرة أو عدم القدرة على الحركة بعد الجراحة أو الإصابة الخطيرة.
- الحمل.
- التقدم في السن
- زيادة الوزن / السمنة.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، والتهاب الأوعية الدموية أو مرض التهاب الأمعاء.
- الإصابة بالدوالي.
- الإصابة بـ COVID-19 .
تشخيص جلطة الرجل
يتم تشخيص جلطة الوريد العميق في الساق (جلطة الرجل) عن طريق مجموعة من الإجراءات والاختبارات التي يقوم بها الطبيب للتأكد من وجود الجلطة وتحديد حجمها ومكانها. من بين الإجراءات المشتركة لتشخيص جلطة الرجل مايلي:
تقييم الأعراض والتاريخ الصحي
يتم تحديد الأعراض التي يشعر بها المريض وتطورها، بالإضافة إلى التاريخ الصحي العام والعوامل التي قد تزيد من احتمالية وجود جلطة دموية.
الفحص السريري
يتم فحص الساق المصابة للبحث عن علامات وأعراض تشير إلى وجود جلطة مثل انتفاخ وألم واحمرار واحتمالية وجود حرارة محلية.
التصوير بالأشعة السينية
يتم استخدام هذا النوع من الاختبارات التصويرية لاستبعاد وجود جسم غريب أو كسر.
التصوير بالموجات فوق الصوتية
يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية لرؤية الدم في الأوردة والتحقق من وجود جلطة.
التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)
يتم استخدام فحص التصوير المقطعي المحوسب لاكتشاف الإصابة بجلطات الأوردة العميقة في البطن أو الحوض أو الدماغ ، بالإضافة إلى جلطات الدم في رئتيك (الانصمام الرئوي).يمكن استخدامه للكشف عن وجود جلطة وتحديد حجمها ومكانها.
اختبارات الدم
مثل اختبارات التخثر لتحديد مستويات البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم وتحديد ما إذا كنت عرضة لتكون جلطات.
بناءً على نتائج هذه الاختبارات، سيتم تحديد إذا ما كان لديك جلطة وتحديد الخطوات المناسبة للعلاج. من المهم أن تعرض نفسك للطبيب إذا كنت تشعر بأعراض قد تشير إلى وجود جلطة دمية لتحصل على التقييم والعناية اللازمة.
علاج جلطة الرجل
يعتمد علاج جلطة الرجل (الساق) يعتمد على حجم الجلطة ومكانها وحالة المريض. تشمل خطوات العلاج:
1. العلاج الدوائي
يمكن أن تشمل الأدوية المضادة للتخثر مثل الهيبارين (أحيانًا يعطى على شكل حقن تحت الجلد) والوارفارين (يعطى عن طريق الفم). هذه الأدوية تساعد في منع نمو الجلطة وتقليل احتمالية تكوّن جلطات جديدة.
2. الجراحة أو التدخل القسطري
في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة للتدخل الجراحي أو القسطري لإزالة الجلطة أو تفتيتها. هذا يمكن أن يكون ضروريًا إذا كانت الجلطة كبيرة أو تشكل تهديدًا للدورة الدموية.
3. الجوارب الضاغطة
تستخدم الجوارب الضاغطة لتحسين تدفق الدم في الساق وتقليل احتمالية تكوين جلطات جديدة.
4. الراحة والرفع
قد يُنصح بالراحة ورفع الساق المصابة لتحسين تدفق الدم وتقليل الانتفاخ.
5. المتابعة الطبية
يجب متابعة حالة جلطة الساق من قبل الطبيب للتأكد من تحسن الحالة وتقييم تأثير العلاج. من المهم مراعاة توجيهات الطبيب والامتثال للعلاج الموصوف بدقة. إذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى وجود جلطة في الساق، عليك التوجه إلى الطبيب للحصول على تقييم دقيق وتوجيه العلاج المناسب.
اسئلة شائعة قد تهمك
جلطة الساق هل هي خطيرة؟
تحدث أخطر مضاعفات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة عندما ينفصل جزء من الجلطة وينتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين، مما يتسبب في انسداد يسمى الانصمام الرئوي (PE). إذا كانت الجلطة صغيرة، ومع العلاج المناسب، يمكن للناس التعافي من PE. ومع ذلك، قد يكون هناك بعض الضرر في الرئتين. إذا كانت الجلطة كبيرة، يمكن أن تمنع الدم من الوصول إلى الرئتين وتكون قاتلة.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني ثلث إلى نصف الأشخاص المصابين بجلطات الأوردة العميقة من مضاعفات طويلة الأمد ناجمة عن الضرر الذي تلحقه الجلطة بالصمامات في الوريد المسماة متلازمة ما بعد الجلطة (PTS).
لذلك، من المهم أن يتم تقديم العلاج والرعاية اللازمة على الفور إذا كان هناك اشتباه في وجود جلطة في الساق. عند ظهور أعراض مثل تورم مفاجئ وألم شديد في الساق، يجب استشارة الطبيب فورًا لتقديم التقييم والعلاج اللازم.
هل يمكن الشفاء من جلطة الساق؟
في الغالب يمكن الشفاء من جلطة الساق (الوريد العميق) بشكل كامل مع العلاج المناسب والمتابعة الطبية.
اقرأ أيضاً: متلازمة تململ الساقين: الأسباب وطرق العلاج
