الروماتويد، مرض يسبب الألم والتورم والتصلب في المفاصل، يؤثر عادة على اليدين والقدمين والمعصمين، تعرف في هذا المقال، على أعراضه وأسبابه، وعلى تشخيصه وعلاجه.
الروماتويد (أو التهاب المفاصل الروماتويدي)، هو أحد أمراض المناعة الذاتية والالتهابات، يهاجم فيه الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الجسم عن طريق الخطأ، مما يسبب التهابا في الأجزاء المصابة.
يهاجم التهاب المفاصل الروماتويدي المفاصل بشكل رئيسي، ويؤثر عادة على المفاصل في اليدين، والمعصمين، والركبتين. حيث تصبح بطانة المفصل المصاب ملتهبة، مما يتسبب في تلف أنسجة المفصل، ويمكن أن يسبب تلف الأنسجة هذا، ألما طويل الأمد أو مزمنا، وعدم الثبات، والتشوه.
يمكن أن يؤثر الروماتويد أيضا، على الأنسجة الأخرى في جميع أنحاء الجسم، ويسبب مشاكل في الأعضاء، مثل الرئتين، والقلب، والعينين.
تتطور أعراض الروماتويد تدريجيا، وتختلف من شخص إلى آخر، وقد تظهر وتختفي، أو تتغير بمرور الوقت، وأبرزها:
عادة ما يكون ألم المفاصل، المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي، عبارة عن ألم نابض ومؤلم، وغالبا ما يكون الأمر أسوأ في الصباح، وبعد فترة من عدم النشاط.
اقرأ أيضا: التهاب المفاصل: أنواعه وأسبابه وطرق علاجه
تصبح بطانة المفاصل المصابة ملتهبة، مما قد يؤدي إلى تورم المفاصل، وتصبح ساخنة، ومؤلمة عند اللمس، كما يمكن أن تتطور أيضا تورمات صلبة، تسمى العقيدات الروماتويدية، تحت الجلد حول المفاصل المصابة، عند بعض الأشخاص.
يمكن أن تتصلب المفاصل المصابة بالروماتويد، فمثلا إذا تأثرت اليدين، فقد لا يتمكن المصاب، من ثني أصابعه بالكامل، أو تشكيل قبضة، وغالبا ما يكون هذا التصلب أسوأ في الصباح.
علاوة على المشاكل التي تؤثر على المفاصل، يعاني بعض الأشخاص المصابين بالروماتويد من أعراض أخرى، كالتعب، ونقص الطاقة، وارتفاع حرارة الجسم، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن.
يمكن أن تشمل أعراض الروماتويد في القدم ما يلي:
يمكن أن يرى مريض الروماتويد، الأعراض التالية في يده أو أصابعه:
يحدث الروماتويد، نتيجة لاستجابة مناعية، يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم، خلاياه السليمة، وتظل أسبابه الرئيسية غير معروفة، ولكن يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة به، مثل:
تشير العديد من العوامل بقوة إلى أن العوامل الوراثية لها تأثير كبير على تطور التهاب المفاصل الروماتويدي، وتشمل هذه العوامل على سبيل المثال، الانتشار العام المتزايد لالتهاب المفاصل الروماتويدي داخل العائلات، مما يؤدي إلى تقدير مساهمة العوامل الوراثية في التهاب المفاصل الروماتويدي بنسبة بين 40-50٪.
بينت إحدى الدراسات أنه يمكن أن يكون للسمنة تأثير على الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
أشارت إحدى المراجعات، إلى أن انخفاض مستويات هرمون الأستروجين عند انقطاع الطمث وبعد الولادة، يرتبط باستمرار بزيادة خطر وشدة التهاب المفاصل الروماتويدي.
يزيد التدخين من خطر إصابة الشخص بالتهاب المفاصل الروماتويدي، كما يمكن أن يجعل المرض أسوأ.
تعرف على: الأمراض الناتجة عن التدخين: إليك مجموعة من الحقائق الصادمة
يمكن أن يسبب التهاب المفاصل في مرحلة الطفولة، ضررا جسديا دائما للمفاصل، ويمكن أن يجعل هذا الضرر، من الصعب على الطفل القيام بالأشياء اليومية، مثل المشي، أو ارتداء الملابس، ويمكن أن يؤدي إلى الإعاقة. وتشمل علاماته، وأعراضه ما يلي:
يتم تشخيص الروماتويد، من خلال مراجعة الأعراض، وإجراء الفحص البدني، وإجراء الأشعة السينية، والاختبارات، ويفضل تشخيصه مبكرا، تقريبا خلال 6 أشهر من ظهور الأعراض، حتى يتمكن الأشخاص المصابون بالمرض، من بدء العلاج لإبطاء تطور المرض أو إيقافه.
يمكن أن تساعد العلاجات في تقليل التهابات المفاصل المتضررة، ومنع تلفها، وتخفيف الألم، وتقليل أو إبطاء التشوهات، وتمكين المريض من ممارسة أنشطته اليومية، وتضم:
توصف أدوية لمنع تفاقم التهاب المفاصل الروماتويدي، وتقليل خطر حدوث المزيد من المشاكل، مثل:
على الرغم من تناول الأدوية، قد تتضرر المفاصل، وإذا حدث ذلك، فقد يحتاج المريض إلى عملية جراحية، للمساعدة في استعادة قدرته على استخدام المفصل، كما قد يوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية لتقليل الألم، أو إصلاح التشوهات.
الروماتيزم مصطلح عام يطلق على مجموعة من الأمراض التي تصيب المفاصل. وتشمل الأمراض الروماتيزمية الأكثر شيوعا الروماتويد، والتهاب المفاصل العظمي، وغيرها من الأمراض.
حقيقة، لا يوجد علاج نهائي لمرض الروماتويد، لكن يمكن إحداث تحسن كبير في أعراض هذا الاضطراب، باستخدام بعض العلاجات.
ويشار إلى أن نقص المعرفة بمسببات المرض، وعدم تجانسه، وعدم القدرة على إجراء التشخيص المبكر، إضافة إلى القدرة المحدودة على التعرف على الأشخاص المعرضين للخطر، من العقبات التي تحول دون إيجاد العلاج.