يعتبر سرطان الميلانوما واحدًا من أخطر أنواع السرطان الجلدية، وذلك راجع الى سرعة انتشاره إذا لم يتم التدخل المناسب. يعتمد الوقاية من ميلانوما بشكل كبير على الوعي بعوامل الخطر واتباع إجراءات وقائية مناسبة. تعرف في هذا المقال، على تفاصيل أكثر حول هذا النوع من السرطان وكيفية الوقاية منه.
الورم الميلانيني أو ميلانوما هو نوع شائع من سرطان الجلد، ويبدأ عادة في خلايا الميلانوسيت، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين الذي يمنح لون البشرة وتظهر غالبا على شكل زوائد غير عادية أو بقع بنية أو سوداء.
هناك أنواع مختلفة من الميلانوما، بما في ذلك ميلانوما الجلد السطحي وميلانوما الجلد السميك، وتختلف في مدى تطورها وخطورتها، يمكن أن يصاب الأشخاص من أي لون بشرة بسرطان الجلد، ويكون الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة به.
ميلانوما تحت الظفر هي نوع نادر من مرض ميلانوما يمكن أن يظهر تحت الظفر أو في أسفله، ويعتبر هذا النوع من بين الأنواع الأكثر تحديًا للكشف المبكر لأنه يمكن أن يكون مخفيًا تحت الظفر ولا يكون مرئيًا. تشمل العلامات الشائعة لميلانوما تحت الظفر ما يلي:
قد يصبح الظفر أو الجلد المحيط به أسودًا أو بنيًا داكنًا.
قد يظهر خطًا غامقًا أو شريطًا في الظفر دون سبب واضح.
قد يصبح الظفر غير منتظم الشكل أو غير متساوي ، ويمكن أن يصبح الظفر أكثر سمكًا أو غير منتظم.
في بعض الحالات، قد يحدث نزيف تحت الظفر. إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات أو شككت في وجود أي تغيير غريب تحت الظفر، يجب عليك مراجعة طبيب الجلد لتقييم الحالة.
اقرأ ايضاً: سرطان الجلد: ما هي أعراضه وأسبابه وأماكن ظهوره؟
يعد الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان ويشمل ثلاث طبقات رئيسية:
الخلايا الصباغية تعرف أيضًا بخلايا الميلانوسيت، وهي مسؤولة عن إنتاج الميلانين، وهو صبغة تعطي اللون للبشرة والشعر. توجد هذه الخلايا في البشرة وفي شعر الجسم.
تبدأ سرطانات الجلد، بما في ذلك الميلانوما، عادةً في الخلايا الصباغية. يحدث هذا عندما تتحول بعض الخلايا الصباغية إلى خلايا سرطانية نتيجة لتلقي الجلد لأضرار من الأشعة فوق البنفسجية أو لأسباب أخرى. تبدأ هذه الخلايا السرطانية بالنمو بشكل غير طبيعي وتتشكل ككثل أو أورام.
يتم تصنيف الميلانوما إلى مراحل مختلفة استنادًا إلى حجم وعمق الورم وانتشاره. هناك أربعة مراحل رئيسية، حيث تزداد الخطورة مع ارتفاع المرحلة. يشمل التقييم أيضًا ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت إلى الأعضاء.
تظهر الآفات الجلدية في منطقة واحدة من الجلد أو العديد من المناطق، وتختلف عن الجلد المحيط بها. يمكن أن تحدث هذه التغييرات في الشامة أو الآفة الموجودة.
التماثل . شكل نصف الآفة الجلدية لا يتطابق مع الآخر.
قد تكون هناك ظلال من اللون الأسود والبني والأحمر. يمكن أيضًا رؤية مناطق بيضاء أو رمادية أو وردية أو حمراء أو زرقاء.
غالبًا ما تكون التغيرات في حجم الشامة أو آفة الجلد أو شكلها أو لونها أو ملمسها هي العلامات التحذيرية الأولى للورم الميلانيني.
الشعور المستمر بالحكة أو الألم في منطقة جلدية معينة، أو النزيف الغير عادي، يمكن أن يشير إلى الاصابة بسرطان الجلد.
تتسبب سرطانات الجلد مثل سرطان الجلد ميلانوما في إتلاف الحمض النووي (الطفرات) في خلايا الجلد مما يؤدي إلى نمو غير منضبط لهذه الخلايا، حيث تؤدي الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس أو أجهزة التسمير إلى إتلاف الحمض النووي في خلايا الجلد. يقوم جهازك المناعي بإصلاح بعض هذا الضرر ولكن ليس كله. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي تلف الحمض النووي المتبقي إلى حدوث طفرات تسبب سرطان الجلد.
تلعب العديد من العوامل الأخرى أيضًا دورًا في زيادة خطر الإصابة بالورم الميلانيني، بما في ذلك الوراثة (تاريخ العائلة)، ونوع الجلد أو لونه، ولون الشعر، والنمش، وعدد الشامات الموجودة على الجسم، حيث يحدث الورم الميلانيني بشكل متكرر أكثر عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والعيون الفاتحة والشعر الفاتح أو الأحمر.
يمكن أن تقلل الإجراءات التالية من خطر الإصابة بسرطان الميلانوما:
يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة التي تكون أشعة الشمس فيها أكثر تأثيرًا. استخدم الواقي الشمسي بشكل منتظم وشامل لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية (UV).
اقرأ ايضاً: واقي شمس : حماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة
من المهم ارتداء ملابس تغطي الجلد بشكل جيد، يمكن أن يساعد في الحماية من أشعة الشمس. يُفضل ارتداء القبعات والنظارات الشمسية أيضًا لحماية العيون والوجه.
قم بفحص بشرتك بانتظام للتحقق عن أي تغييرات في الشامات أو العلامات الغامقة أو الندبات الغير مفسّرة. إذا لاحظت أي تغيير غير طبيعي، استشر طبيبك.
البقاء مُرطبًا عبر شرب الماء بكميات كافية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة البشرة.
عندما يتعلق الأمر بخطر سرطان الجلد، يعتبر سرطان ميلانوما أكثر أنواع سرطان الجلد الأخرى، حيث يعتبر هذا الأخير سريع الانتشار إذ يمكنه أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم. بمجرد انتشار سرطان الجلد، يصبح من الصعب السيطرة عليه.
يعتمد علاج سرطان الجلد الخاص على مرحلة الورم الميلانيني وصحة المريض العامة، وتشمل خيارات العلاج مايلي:
عادةً ما تكون الجراحة من العلاجات الرئيسية للورم الميلانيني، وتتضمن استئصال السرطان وبعض الجلد الطبيعي المحيط به. تعتمد كمية الجلد الصحي الذي تتم إزالته على حجم وموقع سرطان الجلد. عادةً، يمكن إجراء الاستئصال الجراحي تحت التخدير الموضعي في عيادة طبيب الأمراض الجلدية.
في الحالات التي ينتشر فيها سرطان الجلد، قد تكون هناك حاجة لإزالة العقد الليمفاوية القريبة من موقع التشخيص الأولي. هذا يمكن أن يمنع الانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم.
يشمل العلاج الإشعاعي علاجات بأشعة عالية الطاقة لمهاجمة الخلايا السرطانية وتقليص الأورام.
العلاج الكيميائي هو واحد من أنماط العلاج المستخدمة لسرطان الميلانوما، يهدف هذا العلاج إلى استخدام مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية أو منع نموها. ومع ذلك، فإن العلاج الكيميائي في علاج سرطان الميلانوما ليس شائعًا مثل الأساليب الأخرى مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي.
عادة ما يتم استخدام هذا النوع من العلاج في المراحل المتقدمة عندما يكون الميلانوما قد انتشر إلى مناطق متعددة في الجسم ولا يمكن إزالته جراحيًا.
سرطان الميلانوما قد ينتشر بسرعة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في وقت مبكر، ومع ذلك، لا يعني ذلك بالضرورة أنه سينتشر بسرعة في كل الحالات. سرعة انتشار الميلانوما تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك:
إذا كان الميلانوما سطحيًا ورقيقًا، فإن فرص انتشاره ببطء أكبر من الحالات التي تشمل ورمًا أكثر سمكًا.
بعض المواقع في الجسم تكون أكثر عرضة لانتشار الميلانوما بسرعة نظرًا لتوافر أوعية دموية أكثر في تلك المناطق.
إذا انتقل الميلانوما إلى الأنسجة العميقة أو الأعمق من الجلد، فإنه من الممكن أن ينتشر بسرعة أكبر.
الكشف المبكر والتدخل الجراحي السريع يمكن أن يقللان من انتشار الميلانوما.
عند تشخيص الميلانوما، يتم عادة إجراء عملية جراحية لإزالة الورم. هذا العلاج الجراحي يمكن أن يساعد في منع انتشار الميلانوما.
يمكن أن يكون سرطان الأظافر على شكل وأعراض مختلفة، من شخص لآخر إذا لاحظت تغييرًا مفاجئًا في لون الظفر، ( من داكن إلى أسود)، أو به خطوط غير عادية أو علامات تحت الظفر فقد يكون هذا علامة على سرطان.
عند الاصابة بسرطان الميلانوما في الأظافر قد يبدأ الظفر في التشوه أو التغير في شكله بشكل غير طبيعي، أو الانفصال عن السرج (الجلد المحيط بالظفر)، أو حدوث نزيف أو ألم.
من المهم مراقبة أي تغييرات في الشامة أو النمش أو البقع على الجلد والتي تظهر بشكل غير طبيعي، والتي يمكن أن تكون علامة على وجود مشكلة. يجب دائمًا استشارة الطبيب إذا كان هناك أي اشتباه في وجود ميلانوما أو أي شك في صحة الجلد. الكشف المبكر والعلاج يمكن أن يكونان مفتاحًا لزيادة فرص الشفاء.
اقرأ أيضاً: 4 عادات تسبب أخطر أنواع سرطانات الجلد الميلانوما.. اجتنبوها