علاج عسر الهضم : نصائح لتعزيز راحة الجهاز الهضمي

علاج عسر الهضم : نصائح لتعزيز راحة الجهاز الهضمي
(اخر تعديل 2023-10-17 15:50:29 )

من بين أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعا، ويرتبط بمجموعة من الأعراض المزعجة، تعرف في هذا المقال، على عسر الهضم، وأعراضه، وعلاجه، وطرق الوقاية منه.

ما هو عسر الهضم

هو مصطلح عام يصف مجموعة من أعراض الجهاز الهضمي، بما فيها الشعور بالامتلاء، أو عدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، والغثيان، وغيرها من الأعراض.

يعاني الأشخاص من عسر الهضم، غالبا، بعد تناول الوجبات الكبيرة، لكن قد تؤدي عوامل أخرى لهذا المشكل.

أعراض عسر الهضم

قد تكون لدى الشخص الذي يعاني من عسر الهضم، واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • ألم، أو شعور بالحرقان، أو عدم الراحة، في الجزء العلوي من البطن.
  • الشعور بالشبع مبكرا أثناء تناول وجبات الطعام.
  • الانتفاخ.
  • التجشؤ.

كما قد يشمل أعراض أخرى، مثل:

  • تجشؤ الطعام أو السائل.
  • الغرغرة في المعدة.
  • غثيان.
  • غازات.
  • حرقة المعدة في بعض الأحيان، مع أن الحرقة، وعسر الهضم حالتان منفصلتان.

قد يهمك: منظار المعدة : مفتاح تقييم صحة الجهاز الهضمي

مضاعفات عسر الهضم

في معظم الحالات، لا يكون لعسر الهضم مضاعفات، على الرغم من أنه قد يؤثر على نوعية الحياة، والراحة.

علاج التهابات عسر الهضم

قد يشمل علاج عسر الهضم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، والأدوية الموصوفة طبيا، وإحداث بعض التغييرات في ما يتم أكله وشربه.

علاج الحالات الخفيفة

يمكن علاج بعض الحالات الخفيفة لعسر الهضم، بمضادات الأحماض، ومثبطات مضخة البروتون:

مضادات الأحماض واستخدامها

غالبا مايوصي الأطباء بمضادات الحموضة، التي تعمل على تحييد الأحماض في المعدة، ويمكن أخذها بدون وصفة طبية، وتشمل هذه المضادات:

  • كربونات الكالسيوم (Calcium Carbonate): هي عبارة عن مكمل غذائي، يستخدم عندما تكون كمية الكالسيوم، التي يتم تناولها في النظام الغذائي غير كافية، وتستخدم أيضا كمضاد للحموضة، لتخفيف حرقة المعدة، وعسر الهضم الحمضي، واضطراب المعدة.
  • لوبيراميد (Loperamide): يتم استخدام لوبيراميد، بدون وصفة طبية للسيطرة على الإسهال الحاد، وبوصفة طبية للسيطرة على الإسهال المستمر المرتبط بمرض التهاب الأمعاء، مما يستخدم أيضا لتقليل كمية السوائل، لدى الأشخاص الذين يعانون من فغر اللفائفي (عملية جراحية لإنشاء فتحة لخروج الفضلات من الجسم عبر البطن).
  • سيميثيكون (Simethicone): يستخدم لعلاج أعراض الغازات، مثل الضغط غير المريح، أو المؤلم، والامتلاء، والانتفاخ.
  • بيكاربونات الصوديوم (Sodium Bicarbonate): مضاد للحموضة، يستخدم لتخفيف حرقة المعدة، وعسر الهضم الحمضي، كما قد يصفه الطبيب، لجعل الدم أو البول أقل حموضة، في ظروف معينة.

مثبطات مضخة البروتون

تعتبر مثبطات مضخة البروتون، أكثر فعالية في علاج عسر الهضم، وحرقة المعدة، ومن أنواعها الشائعة، إيزوميبرازول (Esomeprazole)، ولانسوبرازول (Lansoprazole)، و أوميبرازول ( Omeprazole)، وبانتوبرازول (Pantoprazole).

علاج عسر الهضم بالمنزل

يمكن علاج عسر الهضم بعدة طرق في المنزل منها، تناول:

الزنجبيل

قد يساعد الزنجبيل في إدارة عسر الهضم، عن طريق تسريع مرور الطعام عبر المعدة، وفي إحدى الدراسات، أدى تناول مستحضر الزنجبيل والخرشوف، قبل تناول الوجبة الرئيسية، إلى تحسن كبير في أعراض عسر الهضم، لدى الأشخاص المصابين بعسر الهضم الوظيفي.

النعناع

قد يحدث عسر الهضم عندما يبقى الطعام في المعدة لفترة طويلة، قبل أن يمر إلى بقية الجهاز الهضمي، والدراسات أظهرت أن الطعام يمر عبر المعدة بشكل أسرع، عندما يتناول الأشخاص زيت النعناع، مع وجبات الطعام، مما قد يخفف الأعراض الناتجة عنه، وأظهرت دراسة أخرى، أجريت على أشخاص يعانون من عسر الهضم، أن مزيجا من زيت النعناع وزيت الكراوية المأخوذ في كبسولات، كان له تأثيرات مشابهة للأدوية المستخدمة لعلاج عسر الهضم، وساعد في تحسين آلام المعدة، وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى.

البابونج

أشارت إحدى الدراسات، إلى فعالية البابونج كعلاج لاضطرابات الجهاز الهضمي، مثل المغص، واضطراب المعدة، وانتفاخ البطن، والقرحة، وتهيج الجهاز الهضمي، كما أنه مفيد بشكل كبير في طرد الغازات، وتهدئة المعدة، وإرخاء العضلات التي تنقل الطعام عبر الأمعاء.

اقرأ أيضا: فوائد البابونج: من تخفيف الإجهاد إلى صحة الجهاز الهضمي

صودا الخبز

تعتبر صودا الخبر بمثابة علاج شائع لتخفيف حرقة المعدة، والارتجاع الحمضي، فهي تحيد حمض المعدة الزائد، الذي يسبب الأعراض.

علاج عسر الهضم بالأدوية

يشمل العلاج بالأدوية، مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، التي يمكن أن تقلل من حمض المعدة، وحاصرات مستقبلات H2، والتي تعمل أيضا على تقليل حمض المعدة، وبعض الأدوية التي تعزز حركية المعدة ك (Prokinetics)، والمضادات الحيوية.

كما يمكن إعطاء مضادات الاكتئاب، أو الأدوية المضادة للقلق، التي قد تخفف من الانزعاج الناتج عن عسر الهضم، عن طريق تقليل الإحساس بالألم.

علاج عسر الهضم عند الاطفال

يعتمد العلاج على الأعراض التي يعاني منها الطفل، وقد يستخدم الطبيب أكثر من علاج واحد، لتخفيف الأعراض، مثل:

  • إجراء تغييرات في النظام الغذائي للطفل.
  • تغيير نمط الحياة.
  • وصف الأدوية.
  • العلاجات السلوكية أو النفسية.
  • الجراحة، في بعض الأحيان قد يوصي الأطباء بالجراحة، إذا كان عسر الهضم ناتجا عن ارتجاع المريء.

متى تطلب المساعدة الطبية

قد تكون لدى المريض حالة أكثر خطورة، ويتطلب مساعدة الطبيب على الفور، إذا كانت لديه الأعراض التالية:

  • براز أسود يشبه القطران.
  • القيء الدموي.
  • صعوبة في البلع، أو البلع المؤلم.
  • القيء المتكرر.
  • فقدان الوزن بشكل كبير، ومن دون أي محاولة.
  • ألم في الصدر أو الفك أو الرقبة أو الذراعين.
  • ألم شديد، ومستمر في البطن.
  • ضيق في التنفس.
  • التعرق.
  • اصفرار العينين، أو البشرة.

كما تجدر زيارة الطبيب أيضا،إذا استمر عسر الهضم لأكثر من أسبوعين.

الوقاية من عسر الهضم

للوقاية من عسر الهضم، يمكن للشخص إجراء تغييرات في ما يأكله ويشربه، وإجراء تغييرات في نمط الحياة أيضا، مثل:

  • تجنب ممارسة الرياضة مباشرة بعد تناول الطعام.
  • مضغ الطعام بعناية، وبشكل كامل.
  • الحفاظ على وزن مثالي.
  • عدم تناول الوجبات الخفيفة، في وقت متأخر من الليل.
  • عدم تناول الكثير من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تقليل التوتر.
  • الانتظار لمدة 2 إلى 3 ساعات، بعد تناول الطعام، قبل الاستلقاء.

اسئلة شائعة قد تهمك

هل الكمون يعالج عسر الهضم؟

إن الاستخدام الأكثر شيوعا للكمون، هو علاج عسر الهضم، فقد أكدت الأبحاث أن الكمون قد يساعد في تسريع عملية الهضم الطبيعية، فقد يزيد على سبيل المثال، من نشاط الإنزيمات الهاضمة، مما قد يؤدي إلى تسريع عملية الهضم، كما قد يحسن أعراض متلازمة القولون العصبي، ففي دراسة أبلغ 57 مريضا، يعانون من متلازمة القولون العصبي، عن تحسن الأعراض بعد تناول الكمون المركز لمدة أسبوعين.

ماذا يأكل مريض عسر الهضم؟

أشارت دراسة إلى أن النظام الغذائي الجيد لمرضى عسر الهضم، يشمل اعتماد الأكل البطيء والمنتظم، والتقليل من الدهون، وتجربة نظام غذائي خال من الغلوتين، أو نظام غذائي منخفض الفودماب، على مدى فترات قصيرة، وتجنب القهوة، والكحول، وتناول كميات كبيرة من زيت الزيتون، أو الأطعمة الغنية بالألياف، أو الحليب، أو منتجات الألبان، بالإضافة إلى استهلاك منخفض للحوم.