من الطبيعي أن تتعرق أثناء النوم إذا كانت غرفتك او فراشك يجعلك تشعر بالحرارة الشديدة، في حين أن التعرق الزائد أثناء النوم يمكن أن يؤدي إلى تقليل جودة النوم. ونتيجة لذلك، فمن الطبيعي أن ترغب في معرفة المزيد عن أسباب التعرق الليلي وكيفية حلها. إليك كل ماتحتاج معرفته في هذا المقال.
التعرق أمر طبيعي وجزء أساسي من كيفية تنظيم الجسم لدرجة حرارته. في الساونا أو ممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية، من المتوقع أن تتعرق بشكل أكثر من المعتاد. غير أن الاستيقاظ متعرقًا في منتصف الليل هو أمر آخر تمامًا.
يمكن تعريف التعرق الليلي بأنه التعرق الزائد عن الحد الذي يحتاجه الجسم لتنظيم درجة حرارة الجسم. يعد نظام الجسم لتنظيم درجة الحرارة معقدًا ويتأثر بعوامل متعددة، مما قد يجعل من الصعب في بعض الحالات معرفة سبب تعرض الشخص للتعرق الليلي بالضبط.
اعتمادًا على السبب الكامن وراء التعرق الليلي، قد تحدث أعراض أخرى مرتبطة بالتعرق، مثل:
بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر أعراض التعرق الليلي على النحو التالي:
عادة ما يكون التعرق الليلي الناتج عن مرحلة انقطاع الطمث مصحوبًا بأعراض أخرى لانقطاع الطمث مثل :
اقرأ أيضاً: فوائد شرب الماء : الترطيب الأساسي
قد يؤدي تلف الأعصاب التي تتحكم في الغدد العرقية إلى التعرق كثيرًا أثناء الليل أو أثناء تناول الطعام. قد لا تعمل الغدد العرقية على الإطلاق، أو قد تتعرق أجزاء معينة من الجسم بينما تكون الأجزاء الأخرى جافة. إذا كانت الغدد العرقية لديك لا تعمل بشكل صحيح، فقد لا يتمكن جسمك من التحكم في درجة حرارته.
كما أن بعض الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي يمكن أن تسبب التعرق الليلي، مثل خلل العصب اللاإرادي أو تكهف النخاع.
تتغير درجة حرارة الجسم أثناء النوم، حيث يمكن أن تنخفض أو ترتفع في بعض الأحيان، حيث يؤدي النوم في غرفة ساخنة أو ارتداء ملابس ساخنة أثناء النوم في زيادة فرصة التعرق اليلي.
قد يحدث التعرق أثناء النوم بفعل الإصابة ب:
تتسبب بعض الاضطرابات النفسية، وخاصة القلق المزمن ونوبات الهلع في التعرق الليلي، تشمل الأعراض الجسدية للقلق تنشيط استجابة الجسم للقتال أو الهروب. مما يتسبب في زيادة معدل ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية، وبالتالي رفع درجة حرارة الجسم. استجابة لارتفاع درجة حرارة الجسم، يقوم الجهاز العصبي بتنشيط الغدد العرقية. وهذا ما يؤدي إلى التعرق أثناء الليل، مما يتعارض مع قدرتك على النوم والحصول على نوم جيد.
يمكن ربط التغييرات في نظام الغدد الصماء، الذي يتحكم في مستويات الهرمون في الجسم، بالتعرق الليلي. تتضمن أمثلة مشاكل الهرمونات المرتبطة بالتعرق الليلي فرط نشاط الغدة الدرقية، والسكري وارتفاع نسبة السكر في الدم، ومستويات غير طبيعية من الهرمونات الجنسية.
إضافة إلى ذلك فإن انقطاع الطمث عند النساء يتسبب في إنتاج الجسم لهرمونات الاستروجين والبروجسترون هي محرك مهم للهبات الساخنة مما يؤثر على 85% من النساء.
من المعروف أن بعض الأدوية مرتبطة بالتعرق الليلي، بما في ذلك مضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، والمنشطات، والأدوية التي يتم تناولها لخفض الحمى، مثل الأسبرين أو الأسيتامينوفين، والتي قد تسبب التعرق بشكل متناقض.
بالنسبة للبعض، يمكن أن يكون تناول الكافيين سببًا للتعرق العام. يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات أيضًا إلى زيادة خطر أثناء النوم.
يعتمد علاج التعرق الليلي على السبب الكامن وراءه، حيث تختلف العلاجات من شخص الى آخر. تتضمن بعض طرق العلاج المحتملة على الإجراءات التالية:
عندما يكون التعرق أثناء النوم ناتجًا عن أسباب صحية، يجب التعامل مع السبب الجذري وعلاجه. على سبيل المثال إذا كان التعرق الليلي ناتجًا عن عدوى كامنة أو مشكلة هرمونية، فقد يساعد الدواء لعلاج الحالة الأساسية في تخفيف الأعراض….
يساعد تجنب الكافيين والكحول والمخدرات والأطعمة الغنية بالتوابل، وشرب كمية كافية من الماء؛ في تقليل التعرق أثناء النوم.
من المهم أيضاً تجنب تناول الطعام الحار عند انقطاع الطمث، لأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
قد تساعد تغييرات نمط الحياة في منع بعض أسباب التعرق أثناء النوم، حيث أن الحفاظ على وزن صحي، واستخدام تقنيات الاسترخاء وارتداء ملابس قطنية مريحة قابلة للتنفس قبل النوم، والنوم في غرفة باردة من شأنها أن تخفض من احتمالية التعرق الزائد.
يعتبر التعرّق أثناء النوم جزءًا طبيعيًا من عملية تنظيف الجسم والتبريد الذاتي، حيث يمكن للجسم أن يستخدم التعرّق كوسيلة للتخلص من السموم والفضلات وللحفاظ على درجة حرارة مناسبة. ومع ذلك، قد يكون التعرق الليلي المفرط مؤشرًا على مشكلة صحية محتملة.
يمكن أن يكون نقص فيتامين د عاملًا مساهمًا في زيادة احتمالية التعرق أثناء النوم. حيث يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا في العديد من وظائف الجسم، ومنها تنظيم الجهاز المناعي والتوازن الهرموني. لذلك فإن تأثير نقص فيتامين د على هذه الوظائف يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في النمو والتطور والصحة العامة.
من المهم معرفة أن هناك عوامل كثيرة قد تسبب نقص فيتامين د، مثل قلة التعرض لأشعة الشمس ونقص الاستهلاك من الأغذية الغنية بالفيتامين د، أو مشاكل في امتصاصه بشكل طبيعي. إن نقص فيتامين د يمكن أن يكون مرتبطًا بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.
تعاني من التعرق الليلي عند النوم، أو عند الاستلقاء ومحاولة الراحة أو النوم، أو عند الاستيقاظ مباشرة، تلاحظ أنك تشعر بالحرارة وحتى إلى حد التعرق على الرغم من أن درجة حرارة الغرفة طبيعية أو باردة، كل هذه الأعراض يمكن أن تكون ناتجة عن القلق، نادراً ما يحدث التعرق الليلي الناتج عن القلق بشكل متكرر، أو يستمر إلى أجل لفترات طويلة.
قد يهمك: اختيار مزيل عرق مناسب: دليلك للتحكم في الرائحة العرق